محمد محمد صادق الصدر وقد الشجرة

جاء في الصوارم الخمسة/ بقيت فاطمة على بكائها ليلاً ونهاراً فتأذى فيها أهل المدينة فمشى بعضهم الى أمير المؤمنين فقالوا له: ياعلي ان فاطمة قد آذتنا ببكائها فقال لها: إما انتبكي ليلاً وتسكت نهاراً . . . . وإما ان تبكي نهاراً وتسكت ليلاً. فدخل عليها أمير المؤمنين (ع) وقال لها ما قاله القوم له. . . . فناحت(ع) يا أبتاه يا رسول الله اُمنع من البكاء عليك . . . ؟ ؟ ؟ ! لا والله يابن عمِّ لا أسكت عن البكاء على أبي حتى اُلحق به . . .
. . . ثم جعلت تخرج الى خارج المدينة وتأخذ بيدها الحسن والحسين (عليهما السلام) فتستظل تحت اراكة هناك وتبكي الى الليل فإذا صار الليل جاء أمير المؤمنين(ع) ويردّها الى منزلها فتبكي الليل كلّه فخرجوا القوم الى الأراكه فقطعوها فلما خرجت في اليوم التالي رأت الأراكه قد قُطِعت فجلست تبكي في ذلك اليوم في الشمس فلما خرج أمير المؤمنين(ع) ورآها على تلك الحال رفع طرفه الى السماء وقال: اللهمّ انت الشاهد على كل نجوى وموضع كل شكوى اللهمّ إنك ترى ما يُفعل بآل نبيك وصفيك
٭بالمناسبة, ان بكاء الزهء لم يكن يؤذيهم بتاتاً لكن عندما شاهدوا ان الناس قد عرفوا مظلومية الرسول وآله من بكائها . . . ارادوا ان يقطعوا هذا البكاء بشتى الوسائل.
وكذلك فعلوا بتلك الشجرة التي قُتل الشهيد الصدر الثاني(قدس) ونجليه عندها حيث رأى نظام الهدام ان هذه الشجرة قد تبين مظلومية محمد محمد الصدر(قدس) وخاصهً عندما أصبحت مزاراً . . . فلذلك قد قطعوها .........
لكن رغم انوفهم قد على الحق . . . وما كان لله ينموا ....
فموت محمد الصدر كان لله وفي سبيل الله وإلا لكان قد حفظ ولديه.......
ان عدم سكوت الصديقة(ع) ليس عدم تطبيق امر الإمام(ع) بل الإمام حسب الرواية لم يأمرها فالإمام من خلال سيرة حياته لم يسكت على الحق إلا في موارد التقية فكيف يُسكت الحق من خلال بكائها على أبيها لمفارقته(ص) بل انها تعلم علم اليقين انه في درجات العُلى{عند مليك مقتدر}بل هي كانت تبكي إعلاماً لمظلوميتهُ(ص)