|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-10-2011, 04:17 AM | #1 |
|
الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بين حجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحجر جبرئيل ( عليه السلام )
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ابن جعفر (1) ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سمعه يقول : « لو اذن لنا لأخبرنا بفضلنا » فقلت له : العلم منه ؟ قال : فقال لي : « العلم أيسر من ذلك » (2). وعنه ، عن أبي محمد عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة (3) ، عن الأصبغ بن نباتة قال : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والحسن والحسين ( عليهما السلام ) عنده وهو ينظر إليهما نظراً شديداً ، فقلت له : بارك الله لك فيهما وبلّغهما آمالهما في أنفسهما ، والله إنّي لأراك تنظر اليهما نظراً شديداً ، فتطيل النظر إليهما : فقال : « نعم يا أصبغ ذكرت لهما حديثاً » فقلت : حدّثني به جعلت فداك ، فقال : « كنت في ضيعة لي فأقبلت نصف النهار في شدّة الحر وأنا جائع ، فقلت لابنة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أعندكِ شيء تطعمينيه ؟ فقامت لتهيّء لي شيئاً ، ( حتّى إذا أنفلت من الصلاة ، قد أحضرت ) (4) ، أقبل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) حتّى جلسا في حجرها ، -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ علي بن جعفر : هو علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، أبو الحسن ، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب إليها ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) ، واقتصر البرقي على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وقال العلاّمة : هو أخو الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ثقة. انظر رجال النجاشي : 251 / 662 ، رجال الشيخ : 241 / 289 و 353 / 5 و379 / 3 ، رجال البرقي : 25 ، رجال العلاّمة : 175 / 515. 2 ـ بصائر الدرجات : 512 / 27 ، وعنه في البحار 25 : 371 / 21 ، وكذلك في مستدركات مسائل علي بن جعفر : 323 / 807. 3 ـ في نسخة « س » : الحارث بن الحصين. 4 ـ في نسخة « ق » بدل ما بين القوسين : حتّى زالت الشمس وقد حضرت الصلاة. والمراد من عبارة المتن أنّه ( عليه السلام ) لمّا أتمّ نوافله ، أحضرت الزهراء ( عليها السلام ) له الطعام. -------------------------------------------------------------------------------- فقالت لهما : ما حبسكما وأبطأكما عنّي ؟ قالا : حبسنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجبرئيل ( عليه السلام ). فقال الحسن ( عليه السلام ) : أنا كنت في حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والحسين ( عليه السلام ) في حجر جبرئيل ( عليه السلام ) ، فكنت أنا أثب من حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى حجر جبرئيل ( عليه السلام ) ، وكان الحسين ( عليه السلام ) يثب من حجر جبرئيل ( عليه السلام ) إلى حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى إذا زالت الشمس ، قال جبرئيل ( عليه السلام ) : قم فصلّي ، إنّ الشمس قد زالت ، فعرج جبرئيل ( عليه السلام ) إلى السماء ، وقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي ، فجئنا ». فقلت : يا أمير المؤمنين في أيّ صورة نظر إليه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟ فقال : « في الصورة التي كان ينزل فيها على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). فلمّا حضرت الصلاة خرجت فصلّيت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا انصرف من صلاته ، قلت : يا رسول الله إنّي كنت في ضيعة لي فجئت نصف النهار وأنا جائع ، فسألت ابنة محمّد صلّى الله عليه وعليها وآلهما هل عندكِ شيء تطعمينيه ؟ فقامت لتهيّء لي شيئاً ، حتّى أقبل ابناك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) حتّى جلسا في حجر اُمّهما فسألتهما : ما أبطأكما وما حبسكما عنّي ؟ فسمعتهما يقولان : حبسنا جبرئيل ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : كيف حبسكما جبرئيل ورسول الله صلوات الله عليه ؟ فقال الحسن ( عليه السلام ) : كنت أنا في حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والحسين ( عليه السلام ) في حجر جبرئيل ( عليه السلام ) فكنت أنا أثب من حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى حجر جبرئيل ( عليه السلام ) ، وكان الحسين ( عليه السلام ) يثب من حجر جبرئيل ( عليه السلام ) إلى حجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صدق ابناي ما زلت أنا وجبرئيل ( عليه السلام ) نزهوا بهما منذ أصبحنا إلى أن زالت الشمس ، قلت : يا رسول الله بأيّ صورة كانا يريان جبرئيل ( عليه السلام ) ؟ فقال : بالصورة التي كان ينزل فيها عليَّ » (1) محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي عبدالله زكريا بن محمّد المؤمن ، قال : حدّثني أبو علي حسّان بن مهران الجمّال (2) ، عن أبي داود السبيعي ، عن بريدة الأسلمي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا علي إنّ الله عزّ وجلّ أشهدك معي في سبعة مواطن : أمّا أوّلهنّ : فليلة اُسري بي إلى السماء ، فقال لي جبرئيل ( عليه السلام ) : أين أخوك ؟ فقلت : ودّعته خلفي ، قال : فادع الله تعالى فليأتك به ، فدعوت الله فإذا أنت معي ، وإذا الملائكة صفوف وقوف ، فقلت : ما هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال : هؤلاء يباهيهم الله بك ، قال : فأذن لي فنطقت بمنطق لم ينطق الخلائق بمثله ، نطقت بما خلق الله وما هو خالق إلى يوم القيامة. الموطن الثاني : أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) فأسرى بي إلى السماء ، فقال لي : أين أخوك ؟ فقلت : ودّعته خلفي ، قال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا أنت معي فكشط (3) لي عن السماوات السبع والأرضين السبع ، حتّى رأيت سكّانها وعمّارها ، وموضع كلّ ملك منها ، فلم أرَ من ذلك شيئاً إلاّ رأيته. الموطن الثالث : ذهبت إلى الجنّ وما معي غيرك ، فقال لي جبرئيل ( عليه السلام ) : أين أخوك ؟ فقلت : ودّعته خلفي ، قال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله عزّ وجلّ فإذا أنت معي ، فلم أقل لهم شيئاً ، ولم يردّوا عليّ شيئاً إلاّ سمعته وعلمته كما علمته. -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ لم أعثر له على مصدر. 2 ـ في البصائر : علي بن حسّان. 3 ـ كشط : كشف. الصحاح 3 : 1155 ـ كشط. كتاب « مُختَصَرُ البَصائِر » ::: مؤلف « الشيخ عِزِّالدّين الحَسَنِ بن سُلَيمانَ الحلي »
التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 12-10-2011 الساعة 10:53 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|