![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
حبا الله الشعب العراقي المظلوم بنسمة طاهرة قادمة من قادة الانسانية ، آل محمد الأطهار(عليهم السلام) ، الا وهو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)، بعد أن مر هذا الشعب بظروف وبلاءات شديدة ، يكاد يكون قد تفرد بها ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الشعب قد هيئته الحكمة لدور قيادي وريادي في الانسانية ، فبعد أن وجد هذا الشعب وبعض قياداته الغيورة الفرصة المتاحة لإعلان الرفض والخروج على نظام الهدام ، وذلك بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت ، انطلق الكثير من المظلومين بانتفاضة شعبان التي اجتاحت معظم المحافظات العراقية مطالبين بعودة حريتهم المغتصبة من قبل الطغمة الصدامية الحاكمة والتي قامت بانتهاك كرامة الانسان بشكل خطير ، وكانت هذه الانتفاضة قريبة من النصر مما جعل جهة الشر تقوم بتغيير خططها مباشرة ، وتامر بإيقاف عملية تبديل الهدام ، بل وتقدم له الدعم الكامل من اجل الوقوف بوجه هذه الانتفاضة بقوة الحديد والنار ، فراح ضحية ذلك مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمهجرين والمساجين بل إن المئات من الأسر دفنت أحياء تحت مرأى ومسمع جميع دول العالم ، ومن دون اي اعتراض او احتجاج او حتى شجب واستنكار؟! وكانت هنالك أسباب عديدة ساهمت في عدم تحقيق النصر في هذه الانتفاضة قسم منها: *. متعلق بالقيادات المحلية (في القرى والقصبات والنواحي ...) *. والقسم الآخر متعلق بالقواعد الشعبية وكان ذلك مؤشر في عدم وصول القواعد الشعبية وقادتها المحليين(في القرى والقصبات والنواحي...) إلى المستوى المطلوب من الوعي والمعرفة من جهة , والى التضحية والإخلاص من جهة أخرى ، الذي يؤهل لمرحلة الانتصار أي إننا نحتاج إلى النجاح في مراحل أخرى من البلائات والتمحيص ودورات مكثفة من العلم والمعرفة من اجل التكامل إلى مستوى المسؤولية الذي يؤهلنا أن نكون على عتبة الانتصار. فإن قيل إن هنالك الكثير من الثورات والانتفاضات في العالم حدثت ونجحت سواء كانت علمانية كما في فرنسا أو دينية كما في إيران ، فلماذا يتأخر النجاح عندنا في العراق، بالرغم من تحرك قسم من قيادتنا وقواعدنا الشعبية في عملية التغيير نحو الاحسن سيما وإن منهجنا وعقائدنا مبنية على رفض الظلم والجور بكل أنواعه وصوره وابتداءً من ظلم أنفسنا ؟ الجواب ولو من باب الاطروحة على هذا التساؤل هو: 1.إن الثورة الناجحة يجب أن تكون مخطط لها ولأهدافها من جهة ويجب أن يكون لها أناس مضحين لتنفيذها من جهة أخرى ،. فإذا انتفى احد هذين الشرطين فشلت الثورة ، والدنيا مليئة بالتجارب في هذا المجال ، فمن حيث الشرط الأول ـ كم كان هناك من قادة ومفكرين من قادة الاصلاح الانساني ، لا يستطيعون النجاح بالثورة وتغيير الواقع الفاسد، حينما تكون ساحتهم خالية من المخلصين المضحين . وكذلك العكس صحيح اي ان هنالك الكثير من الثورات قام بها الكثير من الرافضين للفساد وتنجح قسم منها بإسقاط الأنظمة الحاكمة ولكن عدم التفافهم حول القادة المصلحين يؤدي الى ان يلتف حول ثورتهم بعض الانتهازيين والماكرين لتعود دورة الظلم بوجوه جديدة وأساليب جديدة .. وأيضا التجارب التي عاشتها البشرية بهذا المضمار كثيرة أما إذا توفر الشرطان وبمستوى معتد به فقطعا سوف تنجح الثورة . 2ـ إن الثورات تختلف من حيث اختلاف نوع أهدافها ، وعلى سبيل المثال ، فإن هدف الثورة الفرنسية : هو التخلص من الحكم الإقطاعي الملكي المدعوم من الكنسية المسيحية وإقامة حكم بديل عنه نافع لهم بمستوى فكرهم الدنيوي والثورة الإسلامية في إيران فكان الهدف منها التخلص من الحكم الإقطاعي الملكي وإقامة حكم وطني إسلامي وأما العراق ، وبالرغم من حصول ثورة العشرين فيه ، والتي كان الهدف منها التخلص من المحتل وإقامة حكم وطني مستقل ، الا ان شعبه وقادته المصلحين ، يتطلعون الى بناء دولة عادلة تسود فيها القيم النبيلة ، ويعيش فيها الناس احرار مضمونة كرامتهم ، وهذا الهدف بالحقيقة ، هو حلم كل المصلحين وأصحاب الفطرة السليمة ونتيجة لسمو ورفعة هذا الهدف تجد إن الطواغيت واعوانهم قد ركزوا كامل جهدهم وإمكانياتهم من اجل قتل هذا الهدف أو تأخيره وأعاقته بأي صورة كانت ، ولذا تم اغراق هذا البلد بأنواع الحروب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية... وبالرغم من ان التجارب النبيلة لها نتائج ايجابية ولو بعد حين، ولذا كان مجيء السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)، عبارة عن بلسم لجراح الشعب العراقي، وحلقه مهمة من حلقات النجاح في مسيرة رقيهم وتكاملهم ، لأنه ساعد القواعد الشعبية والنخب في التقدم خطوات باتجاه الوعي والمعرفة من جهة ، والى الشعور بأهمية التضحية من اجل الرقي والتكامل الانساني من جهة اخرى ، فكان مجيئه عبارة عن دورة مكثفة من اجل التكامل إلى مستوى المسؤولية التي تدفعنا باتجاه عتبة الانتصار، فشكرا لله الذي من علينا بهذه الهبة المنزلة من خزائن رحمته.
التعديل الأخير تم بواسطة الاقل ; 27-01-2013 الساعة 06:30 PM سبب آخر: تغيير عنوان |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |