نور الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد )
اكيد الكل يعرف سبب نزول هذه الاية الكريمة نزلت بحق مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب
عليه السلام حين بات في فراش اخيه رسول الله محمد صلى الله عليه واله حين تامر عليه كفرة قريش
وارادوا قتله صلوات الله عليه ففداه اخيه ووصيه المرتضى علي فبات في فراشه وتمكن رسولنا الاكرم من الهجرة الى يثرب
بمشيئة الله وحفظه فكان اميرنا علي هو المصداق الاعلى والاسمى لهذه الاية المباركة
ونحن الان بصدد ثورة ولده الامام الحجة على الخلق ابي عبد الله الحسين ومدى انطباق هذه الاية الكريمة عليه وعلى اصحابه الكرام
والذين ضحوا بكل شئ في سبيل نصر دين الله وشريعة سيد المرسلين فكان سيدنا ومولانا الامام الحسين من مصاديق هذه الاية
باعلى درجاتها حيث باع نفسه و كل شئ اهله واصحابه لله تعالى فقط ليرضا الله اما الاصحاب الكرام فقد بذلوا النفس رخيصة
لنصر الحق ودين الله الحقيقي المتمثل بالحسين عليه السلام
هذا جانب والجانب الاخر الم نسمع قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان
تمسكتم بهم فلن تضلوا بعدي ابدا) اذا الحسين وبنص رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى هو القرآن مع الفارق ان القرآن هو كتاب صامت والحسين هو حي ناطق والقرآن هو الحسين
اي الحسين هو دين الله شاء المغرضون ام ابوا وهذه الحقيقة عرفها الاستعمار الغاشم وامر اتباعه بتصفية الحسين واهل بيته
كي يقضوا على دين الله الم تسمع ان الاوامر قد صدرت للجلاوزة لا تبقوا لاهل هذا البيت من باقية
اي اقنلوا الحسين واهل بيته لكي ينتهي دين محمد فلا يبقى من القرآن الا رسمه وهذا ممكن تحريفه بتاويله كيف يشاؤون
ونلاخظ في عصرنا هذا كم حرف القرآن بتاويل اياته حسب اهواء المفسرين الم نسمع قول ربنا الحق (انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون)
حافظون بمن بمحمد وال محمد الحقيقة الاوامر الصادره هي قتل الحسين واهل بيته جميعا لكن الحكمة الالهية ابت ذلك
هيهات ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين والحمد لله على ما انعم حيث حفظ لنا حجة الله واخرجه من بين براثن الضباع
المتكالبة وهكذا ابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكفرون ابى الله الا ان يحفظ لنا حجته وبالاسباب الطبيعية هذا النور المتمثل بمولانا الامام
علي السجاد حفظه لنا بسببين رئيسيين
الاول العلة والمرض الذي الم به في عاشوراء حيث عندما سمع واعية الحسين اخذ سيفه للنصرة ولكن الامام ارجعه وقال لاخته زينب احبسيه
كي لا تخلوا الارض من حجة الله
الثاني وكما اعتقد ان سبب خروج مخدرة ابي طالب هو الحفاظ على هذا النور الالهي المتمثل ببقية ال محمد السجاد سلام الله عليه
حيث منعت هذه البطلة الطغاة اعداء الله والانسانية من قتله بكل ما اوتيت من قوة
اذا المكر الالهي هنا بالحفاظ على نور محمد وال محمد هذا النور الذي سوف يسطع على الارض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا
يوم يخرج الحق المبين ولي الله الاكبر مولانا صاحب العصر والزمان وسيتم وعد الله بتمام نوره على البسيطة جمعاء وستنعم الانسانية بالحب الحقيقي والسناء الجلي والرحمة الالهية بحب محمد وال محمد وسيعلم الذين كفروا اي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين
اما بصددنا نحن الذين نعد انفسنا لنكون في جيش هذا المصلح الالهي الا نتاسى باصحاب الامام الحسين عليه السلام
الا نبيع انفسنا ابتغاء مرضات الله اليس مرضات الله هي خير الدنيا والاخرة اليس حب محمد وال محمد هي غاية الامال
اليس رؤية محمد وال محمد هي الهبة الكبرى من الله الا نترك الدنيا وما فيها لاجل ذلك حين يحق الحق
فيا اخوتي الحسين واصحابه نبراس يضئ الدرب للسائرين الى مرضات الله ونور الله المبين وصراطه المستقيم
فالنتمسك به وللنهل من عطاءه عسى الله ان يمن علينا بان نكون جنوده الاوفياء تحت قيادة وليه الاكبر ان شاء الله
وصلى الله على رسوله والائمة الميامين من ال وسلم كثيرا