الحضارة الفرعونية والغرب

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

الحضارة الفرعونية والغرب

بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ)) ((كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ))

الدأب :هو منهج والطريقة الدائمة فمنهج هؤلاء الكفار المعاصرين كمنهج الذين سبقوهم ....وهناك عدة أطروحات لذكر آل فرعون وهذة بعض منها
1- ربما ذكر آل فرعون في القرآن ليبين لنا ان الحظارة الفرعونية أحدى القوى والحظارات في تاريخ المدن وتشاهد هذة : الأهرامات التي كانت دليل على قوتهم وقدرتهم الاقتصادية في ذلك الوقت ومدى تقدمهم العلمي الذي كان عندهم(هذه الأطروحة من كتاب التدبر في القرآن للسيد محمد رضا الشيرازي)
2-أو ربما ذكر الله عز وجل الحضارة الفرعونية التي كانت تمتاز بتلك القوة والسيادة في ذلك الوقت ليبين لنا الله عز وجل أن كل أمة مهما طالت في طغيانها وفجروها سوف يكون مرجعها الى الله سبحانه وتعالى ليحاسبهم على أعمالهم.....
3-أو عندة ذكر آل فرعون ولله أعلم أن نتدبر في القران الكريم وان القران يكون مخاطبا لنا وان في كل زمان سيكون هناك حضارة فرعونية ويمكن تشبيه الحضارة الفرعونية بل الحضارة الغربية المادية وأن القرآن ضرب لنا مثل هذة الحضارة الغريبة العجيبة وتلك القوى العظمى التي كانت عندهم وتمثلت بقوتهم العسكريه والمادية أي القوة الاقتصادية وهذا التاريخ يعيد نفسة وان القران يربط الحاضر بالماضي والماضي بالمستقبل وأنهم اي الحضارة الغربية الكافرة كانت مصداق كبير لآل فرعون في وقتنا الحاضر ...وان الغرب قد جعلوا من القوى الأقتصادية سلاحا في السلم والحرب وهو ما يسمى ب(العقوبات الأقتصادية)وهي مفروضة على بعض الدول الأسلامية حاليا وقد اسسو الجيوش وبذلوا الملايين وجعلوا لهم قوة وجيش في كل مكان وفج عميق وكأنهم يقولون أنا ربكم الأعلى..وأن الله تعالى لا يغفل عن القوم الظالمين وكما قال في محكم كتابه المجيد
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)

والحمد لله رب العالمين