![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى في كتابه الكريم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قال المفسرون : إن هذه الآية تدل على إن القوم الذين يعيشون بنعمة المال والأمن الجاه فإن الله لا يغيرها عنهم ما داموا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة , فأن عصوا زالت عنهم هذه النعمة . وفي تفسير محمد جواد مغنية قال نحن نفسر الآية في ضوء تعاليم الإسلام , وواقع الحياة . أما تعاليم الإسلام فمن أهمها وجوب جهاد النفس إذا مالت الى المحرمات والموبقات , أو رضيت بالذل والفقر , والجهاد بالنفس والمال في سبيل العدل والتحرير من الظلم والرق – وليس من شك إن من استنكف عن الهوان , واستهان بالحياة وأبى إلا الكرامة أو الموت شمله الله بعنايته , وأخذ إلى ما يبتغيه ويهدف إليه . ومن خلد إلى الراحة والكسل مهما كانت نتائجه يخذله الله إلى ضعفه , ولا ينظر إليه أو يسمع له , وإن ملأ الدنيا تضرعاًُ وبكاء , وعباده ودعاء . وبهذا يتضح معنى قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وانه جلت عظمته يبقي الإنسان في البؤس والهوان , ما دام في جموده وركوده , لا يقاوم باطلاً , ولا يحرك ساكناً للتخلص مما هو فيه – أجل إن الله لا يغير ما بنا من فقر حتى نعتقد إن الفقر من الأرض لا من السماء , وحتى نكافح ونجاهد ضد الإستغلال والإستثمار والله لا يغير ما بنا من جهل حتى نبني الجامعات والمختبرات , والله ما يغير ما بنا من عبودية حتى نثور على الظالمين والمستبدين , والله لا يغير ما بنا من شتات حتى نخلص النوايا , ونزيل ما بنا من الحدود والحواجز. والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الطاهرين -------------------------------------
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |