العولمة سلاح لضرب الأسلام

بسم الله الرحمن الرحيم


العولمة سلاح لضرب الأسلام


أن العولمة بمفهومها البسيط هو جعل وتحويل هذا العالم الكبير المترامي الاطراف والمتعدد القارات الى قرية

صغيره من حيث الثقافة والعقيدة والفكر, فالقرية الصغيرة المتعددة البيوتات تجدها لا تختلف في كل صفاتها او


أغلبها , فالشخص الجالس في الهند مثلأ حينما ينظر الى شخص في أفريقيا او اوربا لا يرى اختلاف بينه وبينهم

من حيث العقيدة والمبادئ والفكر وكأنما هو في قرية وينظر الى جاره , وظلت هذه الفكره تراود اذهان الفلاسفه

والمفكرين الغربيين منذ مئات السنين, وفي العصر الحديث ظهرت مدارس فكرية وايدلوجيه تبنت هذه الفكرة

ورأت أنها ليس فكرة مثاليه او خياليه , بل يمكن تطبيقها على أرض الواقع أذا تهيأت لها الاسباب والظروف

الملائمة, وتعد المدرسة الماركسية والشيوعية أول من نادت الى هذه الفكرة, ولتصبح كلمة كارل ماركس

المشهورة(الدين أفيون الشعوب) شعار عداء صريح ضد الدين والشريعة الالهيه في الارض, وتبعتها وبقوة

ألمدرسة اليبرالية حيث شنت هذه المدرسة الفكرية المادية حربها الشرسة ضد شريعة الله سبحانه في ارضه ,

وقد وجدت المدارس ألفكرية المعادية للأسلام من سلاح العولمة أفضل وسيلة وادة لضرب أفكار وعقائد

الاسلام, وبدأت دول الغرب وعلى رأسها أمريكا بالترويج للعولمة في ارجاء المعمورة بعد تهيئة السبل لذلك ,

وتوجيهها نحو بلاد الاسلام وخاصه العراق الحبيب محاولين انهاء الاسلام الاصيل فيه , وليصبح جل هم

الانسان أليوم في العالم , (ماذا أكل وماذا ألبس وكيف اجعل)( تسريحة شعري) , ليتناسوا همومهم ومشاكلهم

ألحقيقية وفي خضم هذه الحرب ألضروس على ألاسلام تصدى السيد ألشهيد محمد صادق الصدر (قدس) لهذه

ألهجمة وليبين لنا وينبهنا لهذا الخطر الشيطاني حين قال ( أن أمريكا وان زعمت تحكيم سيطرتها على ألعالم

حتى اصبح ألعالم اتجاهها كالقريه الصغيرة كما يعبرون , الا أنها لا تستطيع السيطره على قلوب المؤمنين )

ليوضح (قدس) أن ما كيد أمريكا واتباعها الا ضعيف لانه من كيد الشيطان وان كل ما فعلوا من شيء ليضربوا

به الاسلام إلا وانقلب ضدهم ويصير لصالح الاسلام , وليصبح ما فعلوه أداة لنشر فكر الاسلام وشريعتة

المقدسة

وفضح أمريكا واتباعها ولتسقط الانظمة الموالية لها , ولتخرج ألدراسات المخيفة والمؤرقه لهم من جامعاتهم

ومراكز بحوثهم لتشير الى ان ألدين الاسلامي سيصبح في عام (2050م) هو الاول في العالم , وان في فرنسا

وحدها يعتنق الاسلام شخصين في كل يوم , ويقر ويصرح الفيلسوف الروسي تولستوي ويقول ( ان شريعة

محمد صلى الله عليه وآله ستسود العالم في يوم من الايام......


والحمد الله رب العالمين