من يدخل الجنة

مما لا يقبل الشك ان الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة والنار فالجنة خلقها للمؤمن والنار للكافر اعذكم الله منها فالطريق الى الجنة يحتاج الى مقدمات وجهد والى معرفة طريق الله سبحانه وتعالى من خلال انبياءه ورسله والاولياء الصالحين فمعرفة الله حق معرفته ليس بالشيىء السهل فكما قال رسولنا الاكرم وهو يخاطب سيد الموحدين امير المؤمنين عليهما السلام (ياعلي لم يعرف الله الا انا وانت ولم يعرفني الا الله وانت ولم يعرفك الا الله وانا) وما لهذا الحديث من دلالات كثيرة وكبيرة يطول البحث فيها . فمن هنا يجب على الانسان ان يعرف لماذا خلقه الله سبحانه وتعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) فالله خلقنا وهو غني عن العالمين انما غلقنا تمننا وتفضلا علينا وقال تعالى
(ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فمن هنا وجب علينا معرفة الطريق الى الله سبحانه عن طريق معرفة نهج الرسول الاعظم وآلائمة المعصومين ومن نهج نهجهم . ان الطريق الى الله تعالى يحتاج الى مقدمات وعمل دؤوب عن طريق من يوصلنا اليه وهم الانبياء والرسل والمصومين فكان اخرهم امامنا المهدي عجل الله فرجه والقادة والمصلحيين من بعده وكان اخر المصلحين هو شهيدنا الغالي المولى المقدس محمدمحمد صادق الصدر قدس سره الذي يعتبر المصلح الاكبر في هذا الزمان ومن بعده السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله فكيف تعاملنا مع هولاء المصلحين الالهيين هل اتبعنا تعاليمهم واوامرهم التي توصلنا الى الله ومن ثم الى الجنة ام هل ضربناها عرض الحائط لنبشر انفسنا بالنار والعياذ بالله. فعلى كل انسان يريد ان يسلك طريق الحق وطريق المعصومين وبالتالي رضه الله عليه ان ينظر ما هو فاعل وماذا يجب عليه ان يفعل مع جهة الحق هل طبق تعاليمهم هل اقتدى بهم ام لا هل ترك طريق الشيطان والتزم بما نهو عنه والتزم بما يريدون منا لتقربنا الى الله ام لا وهم بذلك يريدون مرضات الله بالطبع فلماذا لانلتف حولهم ونطبق مايريدون منا ففيه النجاة لنا وانا لله وانا اليه راجعون الهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم