اطروحات في ( علي الاكبر وجود في الطف وشبه برسول الله صلى الله عليه واله )

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ما الحكمة من خلق علي الاكبر عليه السلام شبيه رسول الله ( صلى الله عليه واله ) خُلقآ وخلقآ ومنطقا ؟
من الامور المُسلم بها وغير قابلة للشك هي ان فعل متعلق بالله جل وعلا فيه حكم كثيرة لا تعد ولا تحصى فكيف بخلق عظيم مثل النبي الاكرم والشهيد علي الاكبر .
يمكن أن نجيب على هذا السوال بعدة أطروحات .
اولا .أن الله تعالى يعلم مدى حب الرسول (صلى الله عليه واله ) لولده الحسين عليه السلام وما يقع عليه من ظلم في يوم عاشوراء فأراد الله تعالى أن يواسي حبيبه الحسين عليه السلام في واقعة الطف فجسد الرسول (صلى الله عليه واله )بشخص علي الاكبر عليه السلام خلقآ وخلقآ ومنطقا وأن يرى جثمان الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله )مظرجة بدمه .
ثانيا. قال رسول الله ( صلى الله عليه واله )( حسين مني وانا من حسين ) حسب فهمي لقول الرسول ( صلى الله عليه واله ) حسين مني يعني هو أبني وهو مني أما وأنا من حسين فكما قلنا فقد تجسد رسول الله ( صلى الله عليه واله ) بعلي الاكبر عليه السلام خلقآ وخلقآ ومنطقا .فأصبح الرسول ( صلى الله عليه واله ) من الحسين عليه السلام بقوله وأنا من حسين .
ثالثا. ولله الحجة البالغة فأراد الله تعالى لهم سؤء العاقبة بقتل علي الاكبر عليه السلام إنما بقتله قتلوا رسول الله ( صلى الله عليه واله )
حيث قال الامام الحسين عليه السلام اللهم إشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم أشبه الناس برسولك خلقآ وخلقآ ومنطقا وكنا كلما أشتقنا لرؤية رسولك (صلى الله عليه واله ) نظرنا اليه
رابعا. لأن الله تعالى يريد لرسوله الكريم (صلى الله عليه واله) أن ينال من هذا الجزاء العظيم الذي مهد له الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين وبقاء عبادة الله الواحد متوقفة على يوم عاشوراء فأن الملائكة والجن حضروا أرض الطف فكيف يبخل الله تعالى الذي لا بخل في ساحته على الحبيب المصطفى في مثل هكذا موقف عظيم .