الخشوع

لايوجد انسان في هذا الكون لم تاخذ منه الحياة الدنيا ماخذها والانغماس فيها باغلب جوانبها فكل جانب في هذه الدنيا له اهله الا القليل منهم كالانبياء والمعصومين والاولياء الصالحين فكما قال سيد الموحدين امامنا امير المؤمنين عليه السلام وهو يخاطب الدنيا فيقول(غري غيري اني طلقتك بالثلاث--------الخ مقولته الكريمة )فكان امير المؤمنين سلام الله عليه يغشى عليه وهو في الصلاة بل ان اصحابه كانوا يقولون ان سهما اذا اصاب امير المؤمنين فكنا نخرجه من جسده الشريف وهو قائم يصليلانه منقطع عن الدنيا وما فيها ... وايضا كان امامنا الحسن عليه السلام عندما كان يبدا بالوضوء يتغير لون وجه لانه مقبل على حضرة الباري عزوجل وهو حال باقي الائمة المعصومين سلام الله عليهم .. اما نحن المملوؤن بالذنوب والتقصير اتجاه الباري عزوجل فكيف حالنا ونحن نقف بين يدي الباري ترانا ونحن في الصلاة وافكارنا في مكان اخر بل لايوجد شيء من الخشوع لله في صلاتناوتذهب افكارنا ونحن في الصلاة الى امور هذه الدنيا وما اخذت منا مأخذها . الم يحن الوقت لكي نلتفت الى ما نحن فيه واولهم كاتب الموضوع في ان تكون لنا برسول الله وامير المؤمنين والئمة المعصومين عليهم السلام والاولياء الصالحين اسوة حسنة ولو بالشيء القليل بل القليل القليل في سيرتهم وهم في الصلاة وقراءة القران والتعامل مع كل مايقربنا الى الله. وتخليص انفسنا من تراكمات الذنوب واعباء هذه الحياة والتسليم المطلق لله في كل امورنا بل ليس فقط لله بل لكل من يوصلنا الى الله ابتداء برسولنا الكريم وامير المؤمنين والائمة المعصومين عليهم السلام والاولياء الصالحين وجهة الحق التي تمثلهم التي تريد لنا الخير والصلاح والسير في طريق الله . جنبنا الله واياكم من الغفلة والسهو واعاننا للالتفات الى ما نحن فيه ولصفاء انفسنا من كل شأبة وخشوعا في صلاتنا واعمالنا لتقربنا الى الله وانا لله وانا اليه راجعون