![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
السلام على الحضور الكرام ورحمة الله وبركاته يعيش العالم الإسلامي أجمع وبالخصوص العالم العربي منه بالتحديد صحوة أخرجت الكثير من بلدانهم من حكم الظلم والاستبداد إلى عالم أخر جديد لا نستطيع في اي نحو من الانحاء ان نصفه بالكمال أو السلام أو الخلاص فأنه وعلى الرغم من قوله تعالى "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فأن هذا لا ينطبق على ما حدث في الثورات العربية المباركة لا في تونس ولا في مصر ولا في غيرها مطلقاً، فأن كل تلك الثورات الشعبية المباركة وعلى الرغم من انها نجحت في مقومات كثيرة كانت اروع ما يمكن الوصول إليه من تضحية وفداء ، وروح فدائية تكفي للخروج من عنق زجاجة الدكتاتورية والظلم إلا أنها وفي جميع الأماكن اصدمت بصخرة كبيرة بصخرة أعظم وأكبر ، قد اطلق عليها بصورة اولية التفتت العقائدي او التشتت الاسلامي ، فأنه وأن قيل ان اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ، إلا أن الاختلاف في العقيدة قد أدى شيئا فشيئا إلى الاختلاف الذي كانت نتيجته رفع الود والغالب في التخالف العقائدي ، وبالتالي أدى إلى التكفير الذي لم يقف إلى هذا الحد بل تطورت الأمور شيئا فشيئاً إلى القتل والتنكيل والتفجير والتفخيخ من كل الأطراف، فيا ترى هل هذا كان ما يريده منا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين الأخيار) ، وياترى هل هذا ما كان يريده منا الخلفاء الأربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي أهذا ما سعى الصحب والأحبة وأهل البيت إليه ، أهذا الذي أرادوه علماؤنا وشهداؤنا عبر التاريخ هذا سؤال قد اطرحه بعد قليل ونجعل له اجابة ، إذ يجب أن نعلم قبل هذا أن الصخرة العظيمة التي اصدمت بها الثورات العربية والشعوب العربية كادت تفشل تلك الثورات سببها هذه الافكار الهدامة التي ادت بالمجتمع الاسلامي إلى التفكك والانحلال وبالتالي عدم امكان الوصول إلى عدة أمور منها : 1- حل المشاكل الداخلية للبلدان على الصعيد السياسي والحكومي وما شابه ذلك وأوضح دليل عليه هو ما يحصل في البلدان التي تحررت من الدكتاتورية والظلم والتي لا زالت تعيش نير الظلامات الفكرية والعقائدية والاسلامية من جهة والعلمانية من جهة أخرى، وما الجهة العلمانية وتكاثرها إلا نتاج وثمرة مما اسميته بالتشتت الاسلامي والتفتت العقائدي، بل بصورة اوضح كان سببه الرئيسي هو العقاب الفكري أو قد تسميه بتعبير ادق بالتزمت اللامنطقي الذي يعكس صورة قبيحة عن الاسلام وبالتالي يؤدي إلى نفور الكثير منه وعدم ولوج الأخرين فيه. 2- عدم التكامل العلمي والثقافي بسبب انصرافنا عن حل مشاكلنا بل وصداماتنا فيما بيننا ، فبدلا من أن نبني ونزدهر ونتقدم علميا وثقافيا ودينياً ، ترانا نعيش في بحبوحة الصراع اللامنطقي بين الاخوة المسلمين. 3- ولعله الأهم ، أنه لم ولن نستطيع أن ندفع شر الثالوث المشئوم اعني به امريكا وبريطاني واسرائيل وغيرها من دول الاستكبار العالمي الذي استطاع وبنفس السبب أي التفتت العقائدي أو رديفه أن ينخر جدارنا الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نكونه، حيث قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص" فما عاد البنيان مرصوصاً وما عاد خير الأمة يدعون إلى الخير وما عدنا خير أمة يدعون إلى الخير يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر فكنا بأعين الناس تكفيريين ارهابيين مليشياويين لا يوجد في عقولنا وقلوبنا إلا الانتقام والتفخيخ والقتال فأين أمة السلام وأين أمة الوحدة واين امة لا اله إلا الله وأين امة محمد وأين امة ابي بكر وأين امة عمر وأين أمة عثمان وأين أمة علي، أهذا يرضيهم وهل نحن وإياكم مقتنعون بما يحدث ؟ ألم تكن قاعدتنا الرئيسية وما زالت والمفروض أنها ما زالت هي "ما أتاكم منه فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ألم يأمرنا أن نكون مسلمين والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، الم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نكون زينا له لا شيننا عليه ألم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نهتدي بهداه وهدا اصحابه وآله وقال "لا اسئلكم عليه جراً إلا المودة في القربى" ولعل القربى اعم من القربى النسبية بل تعم القربى المعنوية من الصحابة وذويه وأصحابه وممن احبوه بصدق فأحبهم صلوات الله عليه وآله، كيف بنا إذا رأنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسب عمر ورأنا نسب عليا، اهذا هو منطقنا أم هذا هو ما علمنا، ماذا تقولون لو قال النبي لكم ماذا فعلتم وانتم اخر الأمم بعترتي وأهل بيتي، أم ماذا تقولون لو قال لنا النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لماذا تتقاتلون ويفخخ بعضكم بعضا ويشتم بعضكم بعضا عبر المنابر والقنوات الفضائية أهذا ما كان يريده أن يكفر بعضنا بعضا ويجعل بعضنا الأخر عبدة للأصنام والأخر ينعت الأخر بالكافر وما شابه ذلك ليس هذا ما اراد، فما أراد صوات الله عليه أمة واحدة لا يبغي بعض على بعض ولا يقتل بعضكم بعضا وأن نكون مصداقاً للأية الشريفة "محمد والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا"، فأين الرحمة وأين الركوع واين السجود واين الشدة على الكفر والكافرين وقد استعان بعضنا على البعض بالكافرين بسبب ما زرعوه من دكتاتوريات ظالمة التي اشاعت بيننا الفساد والرذيلة والتفرق التكفير والعداوة والبغضاء. يا ايها المسلمون أن الله يأمركم أن تعبدوه خالصا له الدين وأن لا تشركوا به شيئا وأن لا تتبعوا خطوات الشيطان فأنه يأمركم بالكفر والفسوق والعصيان. وكذا فأن الله حبب لكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق لكي تعيشوا بسلام ووئام، فما بالنا نوجه بنادقنا إلى اخوتنا ونترك سياراتنا المفخخة لنفجر بها من يقول لا اله إلا الله ، فللعقيدة تأمر بذلك ولا الشرع ولا العقل والدين ولا الانسانية ولا الوهابية ولا التسنن ولا التشيع ولا المنطق ، الم يعش الكافر جوار صلى الله عليه وآله وسلم المسيح واليهود ما دام مسالمين غير مغتصبين كالاسرائيليين وهم الآن في بلداننا مسالمين ويقتلون المسيح واليهود ما زالوا مسالمين في بلداننا ويقتلون ويفخخون أهكذا نسير على ما سار عليه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا نكتفي بقتل من يخالف الاسلام لنقتل من هو مسلم ولو كان في نضر الأخر اسلاماً صورياً ، متى اصبحت البندقية والتفخيخ مصدر هداية فأين الأقلام وأين الكلمة الطيبة وأين اللسان الحسن اين الابتسامة اين الجود أين الكرم اين جلسات النقاش اين الرأي والرأي الأخر عجبا عجبا كلها فنيت وصار السلاح متحكما، لنترك كل هذا ونعاهد الله سبحان الله وتعالى ان لا نعود إليه، فأننا أن افترقنا من أجل تربة نسجد عليها او يد نجعلها واحدة فوق الاخرة بالصلاة او لبس طويل او قصير فهذا لا يؤدي بالتالي إلى القتال وقص الرقاب والتفخيخ والتفجير وفتح قنوات تذكر بالطائفية وما حصل منها سابقا ولا لاحقاً، وأن اختلفنا من أجل قتل الحسين عليه السلام فيا ترى من يقبل بقتل الحسين فليس العمري ولا العلوي يرضى بذلك بل الكل يرفض، وأن كان ما يفرقنا دخول المناطق المقدسة فليكن عهدنا أن لا ندخل البار والحانات ومناطق الفساد والرذيلة هو اولى لنا وأفضل ، فلكل مشكلة حل ولكل معضلة حل في فقهنا وفقهكم الذي سنه لنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فيا ايها العلويين ويا ايها العمريون ويا ايها الوهابيون كفاكم تفرقا وقتالا وتعالوا نجتمع تحت لواء فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وليكن تفخيخنا النقاش وتكفيرنا الفكر والتفكر ولنبتعد عن لغة الظلم والاضطهاد والاذى والتشتت، الذي أثر على مر العصور إلى مانراه من مصائب وويلات، فتباً لمن قتل الحسين وتباً لمن يدعي أن من قتله سني وتباً لمن قتل الخلفاء ويدعي أنه شيعي، اذا الاستكبار العالمي حيث قال السيد الوالد قدست روحه الشريف، ما نصه "عهد الشاهد هذا سرجون هو الذي قتل الحسين وهو عميل للدولة البيزنطية اذا الدولة البيزنطية قتلت الحسين، فعلينا أن لا نتناحر بسبب فتنة دفينة ظالمة، وليكن عدونا هو الاستعمار والأستكبار العالمي لنتمم تحرير عراقنا الحبيب ولنحرر ارضنا الحبيبة فلسطين وباقي الدول الإسلامية، ولا أعني تحريرها بالسلاح فحسب، بل بالتوحد وترك الشتات والفرقة، وأيضاً أستشهد هنا بما قاله السيد الوالد الشهيد (لو توحدنا لقلنا لإسرائيل أرجعي من حيث أتيت ونحن بمعزل عن السلاح) وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر الجميع على حضورهم وتجشم العناء للمشاركة بهذا الحفل الأخوي الإنساني الأخوي وجزاكم الله جميعا خير الجزاء وأهلا وسهلا بكم بين اخوتكم في عراق الخير والسلام والوئام،ب والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم.
التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي ; 28-02-2013 الساعة 11:26 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |