العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)

منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم)

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-06-2012, 10:09 AM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

افتراضي المولود الذي لم يولد في الاسلام اعظم على الشيعة بركة منه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لعلك تتسائل من هو ذلك المولود ؟ انه الامام التاسع من ائمة اهل البيت سلام الله عليهم
الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام فعادة ما كان يذكر الامام في اسرة الامام الرضا عليه السلام والاوساط الشيعية بأنه المولود الذي لم يولد اعظم بركة منه
كما يقول أبو يحيى الصنعاني كنت عند أبي الحسن الرضا فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغير، فقال ـ عليه السَّلام ـ : «هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه».(1)
والظاهر ان الامام الجواد عليه السلام اشتهر بهذا الاسم اي انه المولود المبارك ويدل على ذلك عدة روايات نذكر منها :
1 - ابن أسباط وعبّاد بن إسماعيل: إنّا لعند الرضا ـ عليه السَّلام ـ بمنى إذ جيء بأبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ ، قلنا: هذا المولود المبارك؟
قال ـ عليه السَّلام ـ :« نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه».(2)
2 - وقال أبو يحيى الصنعاني أيضاً: دخلت على أبي الحسن الرضا ـ عليه السَّلام ـ وهو بمكة وهو يقشر موزاً ويطعم أبا جعفر ـ عليه السَّلام ـ ، فقلت له: جعلت فداك هو المولود المبارك؟
قال ـ عليه السَّلام ـ :«نعم يا يحيى هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه».(3)
والسؤال الذي قد يتبادر الى الذهن لماذا اختص الامام الجواد عليه السلام بهذه الصفة اي كونه اعظم بركة ؟
واجد من المناسب ان انقل لكم ما جاء في كتاب سيرة الائمة عليهم السلام لمهدي البيشوائي قدم له العلامة المحقق جعفر السبحاني :
انّ دراسة الظروف وملاحظة الأدلّة والروايات تدلّ على أنّ المراد من هذا الحديث هو انّولادة الإمام الجواد قد حدثت في ظروف مباركة للشيعة، بمعنى انّ فترة إمامة الإمام الرضا فترة خاصة حيث واجه الإمام بعض المشاكل في تعيين الخليفة بعده، ولم تكن تلك المشاكل موجودة في عصر الأئمّة السابقين، حيث قد ظهرت بعد استشهاد الإمام الكاظم فرقة الواقفية وقد أنكرت هذه الفرقة إمامة الرضا بدوافع مادية من ناحية، ومن ناحية أُخرى بلغ عمر الإمام الرضا الأربع والأربعين سنة وهو لم ينجب، وكانت الروايات المنقولة عن النبي تقول بأنّ الأئمّة اثنا عشر من ولد الإمام الحسين، فأصبح عدم وجود الخليفة الابن للإمام وإمامته وامتدادها مثاراً للتشكيك، فراحت تتخذ الواقفية ذلك ذريعة لإنكار إمامة الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ .
وممّا يدلّ على ذلك اعتراض حسين بن قياما الواسطي على الإمام الثامن في ذلك وجواب الإمام عنه.
فقد كتب ابن قياما وهو من رؤساء الواقفية(1)رسالة إلى الإمام الرضا يتّهمه فيها بالعقم: كيف تكون إماماً وليس لك ولد؟!

فكتب الإمام في جوابه:«وما علمك انّه لا يكون لي ولد، واللّه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني اللّه ولداً ذكراً يفرق بين الحقّ والباطل»

وفي الختام اقول :
هنيئا لنا جميعا هذه الولادة المباركة رزقنا الله جميعا زيارته في الدنيا ونيل شفاعته في الاخرة
بجاه محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

المصادر
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الارشاد 319

(2) بحار الانوار ج50 ص 20
(3) الامام الجواد من المهد الى اللحد السيد القزويني ص337


 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:15 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025