ان ضاق دهرك او تعسر فاقصد امامك موسى ابن جعفر

السلام علىيك يامنور طريق العارفين من ظلمة مطاميرالظالمين السلام عليك يامفجر الثورات من بين حلق قيود الغاصبين السلام عليك يامنبة الغافلين وهم في روض الندامة يرتعون السلام عليك ياحبيب الاوابين الذاكرين

السلام عليك يا انيس المظلومين السلام عليك ياشهاب الحق على المدعين السلام عليك يا ولي المستضعفين السلام عليك ياباب الله الذي هو مفتوح للراغبين السلام عليك يا عمود الدين السلام على حبيس الظالمين وسيد

الموحدين وقبلة العارفين امام المومنين الكاظم المبين ورحمة الله وبركاته .................................................. .........

من العبر التي ارادها لنا امامنا الكاظم عليه الصلاه والسلام وهو يتجرع الغصص والمحن والاهات في تلك الطامورة التي لايعرف ساكنها ليلا ولا نهارا عبرة الثبات على منهج الحق وعدم التهاون ولو بقيد انملة عن منهج

الاحرار وارخاص كل غالي ونفيس من اجل الحق واهل الحق وعدم مهادنة الظالمين والغاصبين والمنتحلين والوقوف بوجه المتجبرين الذين يرؤن انهم المنعمون بفتات موائدهم على المستضعفين .

اراد لنا امامنا وقائدنا ان نعرف الصلابة في المبدا والثبات على الواضحات وعدم اشراك النفس الامارة في مجريات الاحداث حتى لا تاخذنا بعيدا عن الحق واهل الحق ( ان النفس لامارة بالسوء الا مارحم ربي )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان الدنيا وان صفت ودرت فانها لامحالة الى زوال وان ما كان له وحده لا شريك له فهو الثابت وهو الباقي ( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان الحق وان غيب وان حوصر بين اربع جدران فان نور الحقيقية كفيل بازاحه وتدمير كل العوائق والسدود (ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان طرق الوصول الى عز العبودية للخالق العظيم لا حد لها ولا عدد وان الله يحب التوابين المنبين (فمن تاب واصلح فلا اثم عليه )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان ابتعاد القائد عن قواعدة لاضير ان كانت تلك القواعد قد اسلمت قلبها وخالص ودها واذعنت رقابها للحق (يا ايها الذين اءمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان نعي معنى ان القائد لا ينس هموم شعبه ولا يفاوض ولا يهادن ولا يقدم مصلحته الشخصية على مصلحه شعبه وامته وان تجرع انواع واصناف العذاب (ارضى من نفسي بان يقال امير المومنين ولا اشاركهم في مصائب الدهرولا اكون اسوة لهم في جشوبه العيش )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان نعي ان كل يوم يمر على الظالمين فهو يقرب من نهايتهم وان الدنيا وان خدعتهم فهي لا امان لها (وخدعتني الدنيا بغرورها ونفسي بخيانتها )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان الثورة على الظالمين ليس لها مكان ولا زمان ولا تحتاج الى كثر اعوان وانما هي متجذرة في نفوس الاحرارالشرفاء(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين )

اراد لنا امامنا وقائدنا ان طريق الحق ملي بالمحن والمصاعب ولكنه كالسلسبيل على النفوس (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية)

االسلام على صاحب السجدة الطويلة والدموع الغزيرة والمناجات الطويلة ورحمه الله وبركاته ....................................