عندما يكون العلم حجابا

ان كلمات المعصوم عليه السلام (ان العلم الحجاب الاكبر) ذات معنى واسع لا تشمل طلاب العلوم الحوزوية فقط بل كل الناس الذين يظنون انهم لديهم خبرة في الحياة
فان مرور الانسان بأعقد التجارب لا يحيله عارف وانما تظل استعدادات الفرد هي الحكم اي مقدار تعلمه من تلك التجارب
والاصعب في ذلك هو ان تنصح من يظن نفسه خبير فانك تبذل كل ما في وسعك ولكنه لا ينظر اليك الا بعين الطفل الصغير الذي يحاول ان يعلم اباه
والامر ادهى لو كان مثلا مجتهد او لديه باع في علوم اهل البيت عند ذلك يكون تصرفك او نصحك معه انما هو اشبه بالكفر الصريح في عرف هكذا رجل
لكن ان الانسان الساعي لرضى الله لابد ان يكون يتعامل مع العلوم بميزان المتعلم دوما وليس بميزان العالم
والا صنع معرفته بالمصطلح دون العمل به حجاب او سور بينه وبين كل من يريد له النصح او الارشاد
اي بكلمة اخرى قطع بيده يد العون من الله التي جعلها تجري على يد الاخوة الصادقة التي يتكامل بها اتباع اهل البيت عليهم السلام
وهنا اجد انه وكأطروحة لفهم هذا الحديث الشريف
ان توهم الانسان بنفسة انه على معرفه او علم معين يجعل حوله سور يمنع التواصل مع اخوته او يصعب عليه بناء اخوة صادقة في سبيل الله