دروس من حياة الأمام الكاظم(عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم

دروس من حياة الأمام الكاظم(عليه السلام)

قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) ان حياة هذا الأمام المظلوم مليئة بالدروس والعبر ناخذ منها عبرتين راجين من الباري عز وجل القبول .

1- يشير السيد الشهيد (قدس سره) في احدى خطب الجمعة (النقل بتصرف)

ان سجن الأمام (عليه السلام) ليس سجن السندي العين , بل ان سجن

الأمام (عليه السلام) هو الدنيا كما ورد ان الدنيا هي سجن المؤمن ,

فحريته ليس اطلاق سراحه من الطوامير المظلمة , بل ألحرية

للمؤمن هي عروج روحة الى مقاماتها العالية.

2- (طلب هارون اللارشيد من الأمام (عليه السلام) تقديم اعتذار بسيط

ليطلق سراحة فرفض الأمام ذلك بكل أباء وعظمة) أنتها كلام السيد الشهيد (قدس سره) , ويدل هذا الشيء

الى مدلولين , الاول يخص الأمام (عليه السلام) ويشير الى هذا الظالم

ما معناه (أنك ما فعلت من ظلم وتعسف فانك لن تحصل على ما تبتغيه ولو كان بسيطا وهذا قمة النصر لراهب بني هاشم(عليه السلام),

والمدلول الثاني يخص الظالم العباسي الذي وصل الى درجة من الخذلان بحيث فشل في تحقيق أي هدف ولو كان بسيطا من ظلمه لموسى ابن جعفر (عليه السلام).

والحمد لله رب العالمين