لماذا نعتقد بالإمام المهدي عليه السلام قائدا للإنسانية

المقدمة:
1 ـ حينما ينصت الفرد بإنصاف لصوت العقل يدرك بان الله(جل جلاله)، خلقنا من اجل ان نرتقي تكاملا بشعور حر ليكون الاثر ابلغ والفائدة اتم وانفع.

2 ـ اثبت الواقع بان تعاون العقل والحس بدون يد المعونة الالهية تبقيه قاصراً عن ادراك الكثير من الحقائق ، وامامك المنظومات الوضعية ، فمع عمرها الطويل وخبرة منظريها الا انك تجدها ملئت بالفجوات وانهكت بالثغرات ، مما يحتم على العقل ان يقبل بمعونة اليد الالهية لسد النقص الحاصل نتيجة القصور والتقصير ، ولكي يتم الوصول للهدف الصحيح .

3 ـ ان العقل يرى تفاوت الناس في قابلياتهم فهنالك:

ا. من يمتلك الاستعداد العالي والصفاء الذهني ، حتى رأوا ظلم المخلوقات من اقبح القاذورات ، وذلك حينما ازالوا الادران واعدموا الشائبات ، مما جعلهم يطوون مراحل الكمال برشد عقلي وارتقاء روحي ، فاصبحوا علماء ومصلحين.
ب. وهنالك من لوث فطرته حينما ترك الشائبات تغزوا ساحة قلبه ، والشبهات تستولي على ذهنه ، ففقد امكانية الالتزام بأبسط قيم الإنسانية ومبادئها ، مرتديا ثوب الكسل ، لتصعب عليه اسهل المعارف وليصبح مرتع للأشرار والفاسدين منحدرا لأدنى من مراتب البهيمية .

4 ـ اجمع العقلاء على ضرورة وجود مدارس التربية والتعليم من اجل الارتقاء في سلم التكامل ولابد ان يكون لهذه المدارس جناحين منهج تكاملي وموجه ابوي
وخير الموجهين القائد الانساني ، فوجوده ضرورة لابد منها في الرقي الانساني .

5 ـ ان سلوك الموجه الابوي وافعاله ابلغ في ايصال المعلومات لاحتياجنا الى من يترجم تلك التعليمات واطلاقها من حبس دائرة التنظيرات ، من اجل تركيز وتجذير ما فيها من خصائص نبيلة ، وهذا جوهر مهمة القائد الانساني .

النتيجة :
بالرغم من عمق جذور عقيدة حتمية مجيء يوم تسعد فيه البشرية ، وان لهذا اليوم مدخر قائد انساني نبيل ، مهد له جمع غفير من المصلحين على طول خط البشرية ومنهم آل الصدر الذين عاشوا عيشة الانسان وبين الانسان ومع الانسان ، في سراءه وضراءه ، وافراحه واحزانه مناصرين له ومدافعين عن حقوقه حتى ُقتلوا من اجله.
ولذا اتبعناهم وصدقناهم فيما يقولون من الحقائق التي بشرونا بها وفهمونا جملة من مفرداتها واخذوا بأيدينا للتمهيد لها والاستعداد الحقيقي لاستقبالها ، والتي من اهمها حقيقة الامام المهدي وانه القائد الانساني المصلح المدخر ، الذي سيحقق حلم الانسانية في بناء دولة الانسانية والتي سوف تتجلى فيها جميع قيم الانسانية .