|
منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-07-2012, 07:30 PM | #1 |
|
كلماتٌ مِدادُها الشَّوق ... الحلقة الثانية
وها نحن قد صافحنا شهر المغفرة والرضوان ونطمع ان يتقبل منا بأحسن القبول الحنان المنان ويغفر لنا خطايانا ويوفقنا لتلاوة القرآن ويجعل اوقاتنا معمورة بذكر الرحمن المستعان فلابد لنا ان لا ننسى من غيب خلف جدران الازمان لكنه شريك قلوبنا ذاك الذي بشر به النبي والفرقان الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وابلغه الامان فها هو شاعرنا المشرق المتألق الشاعر الاستاذ حمزة حسين الوائلي يجدد عهد الوفاء والعرفان ويقدم لنا الحلقة الثانية من رائعته كلمات مدادها الشوق ويهنئ قلوب الموالين في كل مكان ويبارك لهم هذا الشهر العظيم ويرجوهم نصرة عدل القرآن واعانة من اضناه الصبر وسؤال الخالق الديان ان يعجل فرجه الشريف ويرزقنا شفاعته والفوز بالجنان كلماتٌ مِدادُها الشَّوق أَمشي على قَدَمَيْكَ كي أَجدَ الْخُطى ** للهِ ، مُعتزِلاً دروبَ جَهالَتي وَأَرى بِعَينَيْكَ اللتينِ رَمَيْنَني ** بِسِهامِ عشقِ اللهِ حيثُ هِدايَتي وَأَرى خَيالَكَ سابِحاً في أَحرُفي ** يَحكي ضِياءَكَ في دَياجي فِكرَتي وَأُقَبِّلُ الأَنسامَ ... تَرشفُ مَبْسَمي ** وَتَميسُ أَزهاراً تَذوبُ بِقُبلَتي وَتَرقُّ أَلحاناً ، فَأَسمعُ هَمْسَها ** وَتَدَفقَتْ مِنْ عَذبِ رَيِّكَ وَجْنَتي فَتَأَلَّقَتْ عَيْني بِنُورِكَ ، فَانْبَرى ** أَلَقُ الحبيبِ نَدىً يُداعِبُ جَبْهَتي وَلَطالَما كُنتَ الْخِتامَ وَمِسْكَهُ ** فَتَعَطَّرَتْ مِنْ طِيبِ ذِكرِكَ صَفحَتي وَذَهبتُ أَحلمُ في شَواطيءِ مَدْمَعي ** وَالبحرُ يَجذبُني ، وَأَنتَ سَفينَتي ما غِبتَ عَن روحي ، وَأَنتَ نَديمُها ** سَيّانَ في حُلُمي الجميلِ ، وَيَقظَتي لَم أَنسَ حُبَّكَ ، وَالفراقُ يَهدُّني ** وَالشاهدانِ : لَظى الفؤادِ وَأَنَّتي مازِلْتَ تَلْتَمِسُ السماءَ بِمُقلَةٍ ** أَهدابُها بِدَمِ الحنينِ ابْتَلَّتِِ خُذني أُصارعُ وَحشةَ الْمَنْأى التي ** أَخَذَتْكَ حتى أَطمَعَتْ بِيَ غُربَتي كُلٌّ غَريبٌ ، وَالنَّوى عُنوانُنا ** لكنَّ بُعْدي عَنْ رِحابِكَ ذِلَّتي نَسَماتُ لَيلِكَ فوقَ جَفْنَيْ عاشقٍ ** تَمشي على رِمشي لِتُؤْنِسَ لَيلَتي بَسَماتُ فَجرِكَ ريشةٌ مِسْكِيَّةٌ ** تَحبو على شَفَتي لِتَرسمَ بَسمَتي يا عِزةَ العُشاقِ ، يا أَملَ الوَرى ** يا بَهجةَ الْمُشتاقِ ... ذِكرُكَ بَهجَتي آمَنتُ أَنكَ ـ رغمَ بُعدِكَ ـ مُنقِذِي ** وَعَلِمْتُ أَنكَ ـ يابْنَ أَحمدَ ـ قُدوَتي ما زِلْتَ لي سَبَبَ الحياةِ ، فَإِنني ** مُذْ أَنْ وُلِدْتُ ... وَآلُ أَحمدَ مُنيَتي إِنْ كان ما بَيني وَبَينَ زَمانِهِم ** زَمَنٌ ، فَهُم مِنْ قَبلِ قَبلِيَ غايَتي أَرَأَيتَ يابْنَ الأَكرَمينَ تَلَهُّفي ** وَسَمِعتَ يا كلَّ الْمُروءَةِ حَسرَتي ؟ يا رَبِّ أَكْحِلْ ناظِرَيَّ بِنَظرَةٍ ** مِنْ سيدٍ هوَ في الخلائقِ بُغيَتي يا رَبِّ أَنْفِذْ أَمرَهُ ، وَاشْدُدْ بِنا ** أَزرَ الذي سَيُقيمُ أَعْدَلَ دَولةِ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|