جاي ابو علي

جاي أبو علي
في يوم صيف عراقي حار جدا و بالقرب من سوق شعبي أعتاد هيثم وكاظم شرب الشاي في جمبر أبو علي (كشك لبيع الشاي)
إلا أنه في ذلك اليوم حصل تفجير إرهابي أودى بحياة الكثير من الأبرياء وقد انشغل جميع من في السوق بنقل الجرحى والشهداء
وقد التهبت مشاعر الناس فمنهم من يشتم أجهزة الدولة وآخر يشتم الأمريكان وبعد ساعة التقى هيثم مع كاظم وقاموا بطلب
(استكانيين جاي) وبدون سابق إنذار أنفجر هيثم بقوله:
و الله عجيبة وي هاي الناس بسرعة كاموا يسبون بالدولة والأمريكان همة شلهم علاقة بالتفجيرات مو زين خلصونه من صدام
وصارت الدولة من عدنه شيعية ،شوية خل يصبرون .
وين لاقيها كيلو الموز صار بألف دينار’’ خلوا المكاريد تأكل موز’’
وضل يصرخ ويتكلم بهذا الكلام ، هنا ردَ عليه كاظم بعبارة بسيطة
شنو قابل احنه قرود وشبعنه موز ؟
فصدمت هذه العبارة كل من كان جالس في الجمبر وبدأوا بالضحك . فبهت هيثم !
أكمل كاظم وببرود حديثه قائلاً:
الدولة ما اله علاقة والأمريكان ما الهم علاقة لعد منو إله علاقة ؟
آني أجاوبك ،العراقي اللي ما يدور عل الحك وما يتعب نفسه عالمود يوصله ويصفك الياهو الجان أكيد هو اللي ضيعنه والي جاي يصير بسببه،
فقال هيثم ،لعد جنابك شنو البديل؟
فقال له كاظم أنه اكلك شنو هو الأصيل مو البديل . أني عندي الأصيل الأمام المهدي(عج) . فضحك هيثم وكال خوش بس هو وينه
انطيني حل معقول وعوف الغيبيات .
فكاله كاظم أذا صارت أخلاقنا أخلاق القرآن وسوينه الي كالولنه عليه أهل البيت (ع) وسمعنه حجي العلماء الناطقين كل هاي ماراح توصلنه للأمام (عج) وتفرج علينه وتخلصنه من هاي البلاءات ،ما سمعت كلام سيد مقتدى من كال بما معناه بس تطلع
أمريكا من العراق راح يصير باب فرج للعراقيين ونخلص من الإرهاب وباقي المصايب .
فقال له هيثم أني بالنسبة إلي الكالت عليه المرجعية سويته لان هم يعرفون أحسن من عندي وعندك ومن عند غيرك بالقرآن
وأهل البيت وهذا حجيك حجي زايد
فقال له كاظم وهاي النتيجة التفجير الي صار الصبح بالمنطقة والنهب مال المسؤولين وباقي السالفة انت تعرفها
فسكت هيثم وكان الشاي قد برد فدفع كاظم ثمن الشاي وغادرا وكانت لاتزال رائحة البارود والأجساد المحترقه تملئ الجو