الغفلة

يمر الانسان بكثير من الحالات الطبيعية وغير الطبيعية التي تؤثر على سيرة حياته فمنها من تغير حياته نحو الرقي والتكامل ومنها من ترجعه الى الوراء وتدخله الى معسكر الشيطان اعاذنا الله والمؤمنين منها .ومن هذه الامور الغفلة فقد قال المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في احدى خطبه (الى متى انتم غفلة اصحى حبيبي.....الخ كلامه المقدس)
ماذا قصد المولى المقدس بها هل قصد امر معين ام ينطبق كلامه على عدة امور بالطبع كلامه المقدس حكمة وعبرة تنطبق على عدة امور فمنها ما يصيب الانسان المؤمن وغير المؤمن فهو رحمة للناس كجده (صلى الله عليه واله)اما الانسان المؤمن فمن خلالها ينفذ الى اعماله الشيطان ويحصل الخطأ او قد توسوس له النفس الامارة بالسوء والعياذ بالله. فعلى الانسان المؤمن ان يكون حذرا جدا من هذه الافة التي تحبط الاعمال وتبعده عن التكامل والوصول الى ساحة المعصوم سلام الله عليه وكذلك تنزل من درجات تكانل الفرد المؤمن وكما قال المولى المقدس (تسابقوا الى نيل الدرجات)
وكذلك بعض الناس بل الكثير منهم تراهم في غفلة من امور دينهم بل حتى في امرهم البيتية وتحصين عوائلهم فنرى كثير منهم من يدعي الايمان والسير في خط اهل البيت عليهم السلام تارك اهل بيته من بنات وبنيين دون موعظة او محاسبة اما يلبسون ويفعلون ويتصرفون وعدم توجيههم نحو الطريق الصحيح من انحراف في اتجاههم الفكري والعقائدي والتطبيق الخاطى لامور الدين وكأنهم تناسوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى في عوائلهمكما قال رسولنا الاكرم صلى الله عليه واله (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) واسباب هذا الخطأ كثيرة منها واهمها الغفلة والباقي متروك لكم وفقكم الله