كلمات رائعة للسيد القائد بحق والده الولي الطاهر

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اضع بين ايديكم احبي يا اتباع الحوزة الناطقة الكلمات التي يعجز اللسان عن وصفها والقلم على التعليق عليها كلمات تستحق القراءة والتمعن بفرداتها من الابن البار السيد مقتدى الصدر اعزه الله الى والده السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف

وذلك هو الشهيد الثاني ذلك الذي شقّ طريقه وحيداً فريداً من دون معين ولا ناصر إلا الله ،فقد حُوصِر في منزله وسُمِيّت في حينها بـ(الإقامة الجبرية) وضيق عليه بمراقبة ومنع من أن يتصل به أحد حتى إننا كنا إذا سَمِعنا طرقاً للباب عجبنا ومن شدة الاستغراب خفنا عداه (قدس سره) فانه أبى أن يخضع لهم ولو بالتهديد والوعيد.
ألا انه شق طريقه في الصخر، عجبنا فمُعول الإيمان أقوى من صخرة الظلام وفأس العلم اشد من حجر الجهل والحرمان ، فبعد ما كان وحيداً لا يصل إليه أحد بل بات اتباع الحق كثيرون يطلبون نصرته ورؤيته وكان علينا حقاً نصر المؤمنين فبانت علامات النصر حينما بانت تلك المرجعية الصالحة الناطقة بـ(الحق) تلك المرجعية التي ملأت ذلك البلد الجريح وأخذت تشق طريقها في قلوب الناس أجمعين على الرغم من وجود الظالمين، فأحيا الحوزة وطلابها بعد ما اندثرت هي وعلومها بين الجدران والسراديب فأسأل المطلعين إن شئت، وباتت الكتب تنتشر بعد ما كانت تُحرق وباتت العلوم تُدرس بعد ما كانت (تطمس) وبات الحق يُلهج به بعد إن كان يُخاف منه وبات الظلم يُجابه بعد إن كان يُهرب منه، فصِرنا لا نخاف إلا الواحد القهار لا نهاب أحداً إلا جبّار السماوات والأرض فقد حطّم جدار البعث الظالم ونادى بأعلى صوته (كلا كلا أمريكا ،كلا كلا إسرائيل ،كلا كلا يا شيطان)، لقد وقف وقفة شجاعة فقد أعاد الجُمعات ولبس الأكفان معلناً نفسه فداء للإسلام وجعل بين المؤمنين الحب والوئام ، فجَعَلَنَّا أشداء على الكفار رحماء بيننا وباتت النجف الاشرف تعُجُ بالعلم والعلماء والعراق ثورة بوجه الظلم والظالمين ، وأخرجنا من بوتقة التقية إلى عالَم التقوى وعَلَمَنَّا مخافة الله فكانت مقولته الشهيرة (الله فوكك وجهنم جواك) فطَّيب الله أنفاسك وثراك وجزاك الله عن المؤمنين والمؤمنات خيراً.