|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-10-2012, 06:41 PM | #1 |
|
انه عظيم عند الله ان تفتي الناس وفيهم من هو اعلم منك
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهمالسلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته بداية اقدم التعازي الى مقام النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله والى الائمة الاطهار والى السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله واليكم احبتي اعضاء هذا المنتدى الطاهر بذكرى شهادة الامام محمد بن علي الجواد سلام الله عليه وفي هذه المناسبة انقل لكم هذه الرواية من سيرته العطرة سلام الله عليه طلبا للفائدة والاجر : لمّا مضى الرضاـ عليه السَّلام ـ في سنة اثنتين ومائتين كانت سن أبي جعفر نحو سبع سنين، واختلفت الكلمة من الناس ببغداد وفي الأمصار، واجتمع الريان بن الصلت و صفوان بن يحيى ومحمدبن حكيم وعبد الرحمان بن الحجاج ويونس بن عبد الرحمان وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمان بن الحجاج في بركة زلزل يبكون ويتوجعون من المصيبة فقال لهم يونس بن عبد الرحمان: دعوا البكاء، من لهذا الأمر؟ وإلى مَن يقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا الصبي ـ يعني أبا جعفرـ فقام إليه الريان بن الصلت فوضع يده في حلقه ولم يزل يلطمه ويقول: ...أنت تظهر الإيمان لنا وتبطن الشك والشرك،إن كان أمره من اللّه تعالى فلو انّه ابن يوم واحد كان بمنزلة ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند اللّه فلو عمره ألف سنة فهو كواحد من الناس هذا ماينبغي أن يفكّر فيه. فأقبلت العصابة على يونس تعذله وقرب موسم الحجّ واجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلاً وقصدوا الحجّ والمدينة ليشاهدوا أبا جعفر، فلمّا وافوا أتوا دار أبي عبد اللّه جعفر بن محمد، فدخلوها واجلسوا على بساط كبير أحمر، وخرج إليهم عبد اللّه بن موسى عمّ الإمام الجواد فجلس في صدر المجلس، وقام مناد فنادى هذا ابن رسول اللّه فمن أراد السؤال فليسأله، فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب فورد على الشيعة ما حيّرهم وغمّهم واضطرب الفقهاء للقياموالانصراف، وقالوا: لو كان أبو جعفر يكمل لجواب المسائل لما كان منعبداللّه ما كان ومن الجواب بغير الواجب ـ أي الخطأ ـ. ففتح عليهم باب من صدرالمجلس، ودخل موفق وقال: هذا أبو جعفر،فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلّموا عليه، فدخل ـ عليه السَّلام ـ وجلس وأمسك الناس كلّهم ،فقام صاحب المسألة فسأله عن مسائله، فأجاب عنهابالحقّ، ففرحوا ودعوا له وأثنوا عليه، وقالوا له: إنّ عمّك عبد اللّه أفتى بكيت وكيت. فقال: «...يا عمّ انّه عظيم عند اللّه أن نقف غداً بين يديه فيقول لك لِمَ تفتي عبادي بما لم تعلم وفي الأُمة من هو أعلم منك وقال إسحاق بن إسماعيل الذي كان يرافق تلك الجماعة في هذهالسنة: فأعددت له ـ للإمام الجواد ـ في رقعة عشر مسائل وكان لي حمل فقلتإن أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو اللّهأن يجعله، ذكراً فلما سأله الناس قمت والرقعة معي لأسأله، فلما نظر إلي قال: «يا إسحاق سمه أحمد» فولد ليذكر فسمّيته أحمد ( انتهى )(1) اقول : بعد التوكل على الله جل وعلا يمكن ان نستشفي من الرواية عدة امور منها : 1 - ان حداثة السن بالنسبة للقيادة كانت ولا تزال عائقا امام تقبلافراد المجتمع مع ان القران شاهد على نبوة عيسى عليه السلام وهو في المهد واتيان الحكم ليحيى عليه السلام وهو صبي والتاريخ يشهد كذلك ان الامام الرضا عليه السلام قد انبأ على امامة ولده الجواد عليه السلام بعده في اكثرمن موقف ومع ذلك فقد اثبت الامام امامته في اكثر من موقف لازالة الشكوك وبيان الحقيقة والتاريخ الان يعيد نفسه حتى وصل الحال بالسيد القائد مقتدىالصدر اعزه الله ان يقول في احدى خطب الجمعة ومن على منبر الكوفة المعظم مجيبا على من اعترض على قيادته للمجتمع مع حداثة السن : ( وقالوا اني صغيراقول لي اسوة بالامام الجواد ولكم اسوة باعدائه) . 2 - (اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال ) و ( لا تنظر الى من قال ولكن انظرلما قيل ) فلابد لجهة الحق من نتاج يتميز من خلالها عن الباقين في الجهةالاخرى وهذا ما بينته الرواية وما عايشناه في عهد السيد الشهيد محمد محمدصادق الصدر قدس فقد اثبت احقيته للعالم اجمع بما بثه من علوم وما اجرى الله على يديه من الكرامات والتأييد ولعل اوضحها صلاة الجمعة المباركة واماالان فالتسديد الالهي لخطوات السيد القائد اعزه الله ومنهجه العلوي الاصيل كاف في اثبات احقيته 3 - انه لعظيم عند الله : اي من الكبائر ان يفتي الانسان الناس بغير علم وهو يعلم ان هنالك من هو اعلم منه ولااريد ان اشرح هذه الفقرة فهي واضحة بقليل من الـتأمل هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم المصادر (1) سيرة الائمة الاطهار مهدي البيشوائي ص480 - 483
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 15-10-2012 الساعة 06:43 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|