|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-12-2012, 11:27 PM | #1 |
|
ألسير الى كربلاء
ألسير الى كربلاء ورد عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) عن حزن الزهراء (عليها السلام) على والدها ألإمام ألحسين(عليه السلام) قال لأحد اصحابه (يا أبا بصير أن فاطمة (عليها السلام) لتبكي وتشهق , فتزفر جهنم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكاءها وقد أستعدوا لذلك مخافة ان يخرج منها عنق او يشرد دخانها فيحرق اهل الارض فيحفظونها ما دامت باكية ويزجرونها ويوثقون ابوابها مخافة على اهل ألارض , فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة ألزهراء , وان البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها على بعض , وما منها قطرة الا بها ملك موكل , فاذا سمع الملك صوتها أطفا نارها باجنحته وحبس بعضها على بعض مخافه على الدنيا وما فيها ومن على الارض , فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها ويدعون الله ويتضرعون اليه ويتضرع اهل ألعرش ومن حوله وترتفع الاصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة على اهل الأرض , ولو ان صوتا من أصواتهم يصل الى الأرض لصعق أهل الأرض وتقطعت الجبال وزلزلت الأرض باهلها , قلت جعلت فداك ان هذا الأمر عظيم :قال أن غيره اعظم منه ما لم تسمعه) كامل الزيارت ج7/ص28. أن هذه الرواية الشريفة يمكن ان تمثل نظرة السماء لمقتل ألإمام ألحسين (عليه السلام) وان حزن الزهراء (عليها السلام) عظيم الى درجة يوثر على سكان السماوات والعوالم العليا , واما على هذه الارض فتجد ان ألموالين لآهل ألبيت (عليهم السلام) يظهرون الحزن والعزاء في سيرهم الى كربلاء , فالسير الى ألأمام ألحسين (عليه السلام) يمكن ان يبين مظاهر الولاء ألقلبي والعملي , فالقلبي هو مؤاسات للزهراء ولإمام السجاد والسيدة زينب (عليهم السلام) , وألعملي يبينه ألأستاذ علي الزيدي في كتابه (لماذا المسير الى مرقد السيد الشهيد قدس) حين يذكر (كلنا يعرف بان المسير ولعدة ايام هو من الأمور الشاقة التي امتاز وتدرب عليها الشيعة أكثر من غيرهم . وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح في المسير الى قبر سيد ألشهداء (عليه السلام)و وقد قدم ألشيعة الكثير من التضحيات في هذا الطريق , ولا يخفى ما لهذا الأمر من تدريب واعداد للمؤمنين لمواجهة الصعاب , وبذل الغالي والنفيس من أجل مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) واحياء أمرهم .... وبذلك يتضح أمر مهم لا يمكن تجاهله وهو زيادة في التدريب والتمرس على تحمل الصعاب لمواجهة الاخطار المحدقة بالإسلام , وخصوصا إن عدونا يقظ وجاد ومجتهد في العمل من اجل القضاء على الإسلام وأهله , وذلك بمواجهة الإمام المهدي (عليه السلام) وعرقلته بشتى الوسائل)انتهى وألحمد لله رب العالمين.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|