|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-01-2013, 12:39 AM | #1 |
|
جاذبية الامام الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم جاذبية الامام الحسين(عليه السلانم) لكل شيء في هذا الكون ومما خلق الله له وزن مؤثر ومنها الارض التي خلق الله فيها اشرف مخلوقاته وهم محمد وال محمد (صلوات الله عليهم) لهم تاثير مباشر على خلقه وعباده كما قلنا في هذا الكون والذي يسمى بالمجموعة الشمسية وهي دوران الكواكب حول الشمس بجاذبية قد قدرها الله سبحانه وتعالى ليستمر هذا الوجود كما اراد الله علماً ان الشمس تقع ضمن نظام كوني اكبر لا يعلمه الا الله والذي نريد من هذا فأن استقرار الكواكب الشمسية القريبة من الارض والتي ترتبط بنظام الجاذبية في دورانها حول الشمس ولتقريب الصورة وما دامت الكواكب تنجذب حول الشمس فأنه نستطيع ان نمثل الحسين (عليه السلام) كالشمس واصحابه المخلصين كالكواكب التي تنجذب نحو الشمس فنور الحسين (عليه السلام) ساطع كالشمس يأوي اليه كل من يبحث عن دفئ الحقيقة والحق فهاهم اصحاب الحسين(عليه السلام) الذي يمثل الحق المطلق فأن الحسين اكبر من هذا كله ولكن لأخذ الغاية من هذا الموضوع فأن جاذبية الامام الحسين(عليه السلام) اكبر بل واقدس من النظام الذي تكلمنا اعلاه بدليل حديث الكساء القدسي(إني ماخلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يـدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسـري إلا في محبة هؤلاء الخمسة،) ومن هؤلاء الخمسة الحسين(عليه السلام) كيف انجذب اصحاب الحسين نحو الحسين "عليه السلام" 1. ان هناك اصحاب قد عرفوا الحسين مسبقا وكانوا قد هيئوا انفسهم نحو الحسين منذ مدة طويلة كحبيب ابن مظاهر ومسلم ابن عوسجة وعابس وغيرهم كثير . 2. هناك اصحاب التحقوا بالحسين قبل ان تبدأ المعركة بأيام وهؤلاء قد انجذبوا نحو الحسين لما عرفوا من الحسين من قمة في الاخلاق وقمة في التعامل مع الغير فأن المعصوم يعرف كيف يتعامل مع الاخرين وخاصة الذين يرى فيهم الطيبة القلبية مثل الحر الرياحي فأنه قد جعجع بالحسين ولكن الحسين قابله بالمعاملة الحسنة حتى انه قد روى جيش الحر الرياحي وخيولهم جميعا ولهذا الفعل وغيره من الافعال الحسنة هي التي ادت بالحر الى ان ينجذب نحو الحسين بالاضافة الى ان للحر مميزات خاصة فله من الخلق الرفيع والصفات الحسنة الكثير منها لكي يستحق ان ينجذب نحو ذلك النور الحسيني . 3. اما زهير ابن القين فأنه كالحر في احلاقه ولكن الحسين لما تكلم معه لانعرف مادار من حديث بينه وبين زهير حتى جعل من زهير يأتي مسرعا لكي يلتحق بالحسين وهذه من الاسرار الحسينية . 4. واما وهب النصراني فأنه لما سمع في الحسين انه قد اخرج لهم بئرا مائه عذب وهم في الصحراء تيقن هذا الصحابي الجليل ان الحسين "عليه السلام" صاحب سر عظيم وانه ليس شخص عادي بل له من القابليات التي تجعله في مصاف الانبياء والمرسلين والصالحين وحسن اولئك رفيقا ,وهي التي جعلته ينجذب نحو الحسين "عليه السلام" * التحاق بعض الاصحاب وكيفية انجذابهم للامام الحسين(عليه السلام) المثال الاول الحر ابن يزيد الرياحي(رضوان الله عليه) ولمّا سمع الحرّ بن يزيد الرياحي كلامه واستغاثته ، أقبل على عمر بن سعد وقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال : إي والله ، قتالاً أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي . قال : ما لكم فيماعرضه عليكم من الخصال ؟ فقال : لَو كان الأمر إليَّ لقبلت ، ولكن أميرك أبى ذلك . فتركه ووقف مع النّاس ، وكان إلى جنبه قرّة بن قيس فقال لقرّة : هل سقيت فرسك اليوم ؟ قال : لا ، قال : فهل تريد أن تسقيه ؟ فظنّ قرّة من ذلك أنّه يريد الاعتزال ويكره أن يشاهده ، فتركه فأخذ الحرّ يدنو من الحسين قليلاً ، فقال له المهاجر بن أوس : أتريد أن تحمل ؟ فسكت وأخذته الرعدة ، فارتاب المهاجر من هذا الحال وقال له : لَو قيل لي : مَن أشجع أهل الكوفة ؟ لَما عدوتك ، فما هذا الذي أراه منك ؟ فقال الحرّ : إنّي اُخيِّر نفسي بين الجنّة والنّار ، والله لا أختار على الجنّة شيئاً ولو اُحرقت . ثمّ ضرب جواده نحو الحسين(1) منكّساً رمحه قالباً ترسه(2) وقد طأطأ برأسه ؛ حياءً من آل الرسول بما أتى إليهم وجعجع بهم في هذا المكان على غير ماء ولا كلأ ، رافعاً صوته : اللهمّ إليك اُنيب فتب عليَّ ، فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيّك . يا أبا عبدالله إنّي تائب ، فهل لي من توبة ؟ فقال الحسين (ع) : (( نعم يتوب الله عليك ))(3) . فسرّه قوله وتيقّن الحياة الأبديّة والنّعيم الدائم ، (عبد الرزاق المقرم) المثال الثاني وهب النصراني(رضوان الله عليه) ذكر المؤرخون لما وصل الحسين (عليه السلام) الى صحراء الثعلبية في طريقه الى كربلاء شاهد خيمة متردية تعبر عن فقر ساكنها فدنى اليها فرأى هناك امرأة كبيرة السن عليها ثياب متردية دثة لشدة فقرها فسألها عن حالها فقالت انها اضرّ بها وبأغنامها الجفاف وان ابنها وهب وزوجته ذهبا يبحثان عن الماء فقلع الامام الحسين(عليه السلام) صخرة من مكانها فخرج من تحتها نبع الماء الزلال فسرّت المرأة وشكرت الامام ثم واصل طريقه الى كربلاء وحيث ما جاء وهب لامه راى ذلك فأبدى مندهشاً يسأل امه من اين حصل هذا فأخبرته بالامر وكان الابن في ليلته قد راى الامام الحسين في المنام فقال لامه فوراً لنلتحق به فتحرك وهب وعائلته فأصبح واحداً من شهداء الطف المثال الثالث زهير ابن القين ولمّا نزل الحسين في زرود(1) نزل بالقرب منه زهير بن القين البجلي(2) ، وكان غير مشايع له ، ويكره النّزول معه ، لكنّ الماء جمعهم في المكان . وبينما زهير وجماعة على طعام صنع لهم إذ أقبل رسول الحسين يدعو زهيراً إلى سيّده أبي عبد الله (ع) ، فتوقّف زهير عن الإجابة غير أنّ امرأته دلهم بنت عمرو حثّته على المسير إليه وسماع كلامه(3) . فمشى زهير إلى الحسين (ع) ، وما أسرع أن عاد إلى أصحابه فرحاً قد أسفر وجهه وأمر بفسطاطه وثقله فحوِّل إلى جهة سيّد شباب أهل الجنّة ، وقال لامرأته : الحقي بأهلك ، فإنّي لا اُحبّ أنْ يصيبك بسببي إلاّ خير . ثمّ قال لمَن معه : مَن أحبّ منكم نصرة ابن الرسول (ص) وإلاّ فهو آخر العهد . ثمّ حدّثهم بما أوعز به سلمان الفارسي من هذه الواقعة فقال : غزونا بَلَنجَر(4) ففتحنا وأصبنا الغنائم ، وفرحنا بذلك ، ولمّا رأى سلمان الفارسي(5) ما نحن فيه من السرور قال : إذا أدركتم سيّد شباب آل محمّد (صلّى الله عليه وآله) فكونوا أشدّ فرحاً بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم . فأمّا أنا فأستودعكم الله(1) . فقالت زوجته : خار الله لك وأسألك أنْ تذكرني يوم القيامة عند جدّ الحسين (عليه السّلام)(2) . (وقد يسأل سائل) لماذا لم ينجذب اعداء الامام الحسين اليه؟ الجواب. لانهم لا توجد عندهم الاهليه والاستحقاق لكي ينجذبوا الى الامام الحسين(عليه السلام) لكثرة ذنوبهم ومعاصيهم التي تجعل حجب تحجبهم عن نور الهداية فمن الطبيعي يوجد هذا الحجاب لن يستطيعوا ان ينجذبوا الى الامام الحسين(عليه السلام) كما نصت الاية القرانية التي قالت {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى ابْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة : 7] واما في وقتنا الحاضر اذا اردنا ان ننجذب نحو الحسين (عليه السلام) فيجب ان نبدأ بأصلاح انفسنا من الداخل لكي ننظفها من الاوساخ والادران لكي نزيل الحجب الموجودة على القلوب وكلما كان القلب طاهراً نقياً استطاع ان يرى النور وكلما كان القلب اسود مظلم لم يستطيع ان يرى النور اما بعد استشهاد الامام الحسين(عليه السلام) فأن المظلومين والمحرومين والذين احسوا بالتقصير في نصرة دينهم وامامهم فأن هذا ادى الى القيام بالكثير من الثورات دفعهم لذلك حب وجاذبيةثورة الامام الحسين بل شخص الامام الحسين والدليل على ذلك ثورة التوابين وقيام المختار وثورة المدينة وثورة زيد ابن علي بل وصل الامر الى اكثر من ذلك فأنه حتى اعداء الامام الحسين استعملوا هذه الجاذبية في مصالحهم الدنيوية لكسب الناس الذين ينجذبوا نحو الحسين واستغلالهم ومنها على سبيل المثال لبس السواد والبكاء واقامة المجالس في سبيل جذب الناس الذين يحبون الامام الحسين حتى ان العباسيين رفعوا شعار الرضا من ال محمد ولاحطنا جلياً انجذاب الجماهير نحو السيد الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) وكيف ان الكثير من اصحاب المعاص انجذبوا نحوه (قدس) وكذلك المؤمنين الذين عاصروا زمن الظلم والدكتاتورية المتمثلة بنظام الهدام طاغوت عصره كيف انجذبوا نحو السيد الشهيد. نذكر بعض الاسباب التي ادت الى انجذاب الناس نحو السيد الشهيد 1_نوره الساطع الذي يمثل نور الامام الحسين (عليه السلام) 2_النزول الى المجتمع بكل ثقله بأقامة صلاة الجمعة ومخاطبة جميع فئات المجتمع 3_الشجاعة والتحمل والصبر في مواجهة الصعاب الذي اخذه من جده الحسين(عليه السلام) 4_ الاستعداد الكامل للتضحية وبالنتيجة قدم نفسه واولاده بل واصحابه في ما بعد كما كان جده الحسين(عله السلام) 5_لقد ترك الحسين(عليه السلام) ولده السجاد(عليه السلام) لأكمال طريق الاصلاح والهدايه كما فعل مولانا المقدس بتركه ولده القائد الفذ مقتدى الصدر لأكمال طريق التكامل الالهي خلاصة البحث 1_يجب ان نهتدي الى نور الحق وننجذب نحو ذلك النور 2_يجب ان نكون اصحاب بصائر لكي نعرف من يمثل الحق 3_نأخذ العبرة من اصحاب الحسين والقيام بجميع المقدمات الصحيحة لكي نتبع القيادة الحقة المتمثلة حالياً بالسيد القائد مقتدى الصدر 4_ دائماً نور الحق ساطع ومضيء ونافع لمن اراد ان يستضيء به وما دونه فهو الظلام المقيت الذي لا خير فيه فالذي يخسر الذي لا يتبع ذلك النور
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|