![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر زينب العقيلة ( عليها السلام ) المواضيع المخصصة لعقيلة الطالبيين |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أخوتي الأعزاء: يسعدني في هذا اليوم المشرق بنور زينب العلوية وشريكة الثورة الحسينية أن أتقدم لكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات سائلاً المولى القدير أن يُديم عليكم السعد ويطيب نفوسكم بأريجها الفواح ، لتُوفقوا للإقدتداء بسيرتها المباركة والتي تحوي العظمة والعزة والشجاعة والتحدي والتي تمكنت بها مجتمعة من الإنتصار على السلطة الأموية الجائرة والمُستعبِدة لخلق الله ، ولتكونوا في رحابها وتسلكوا طريقها المُعبد بطاعة الله والمزروع بالولاء لأوليائه الأطهار ، فزينبالحوراء ثبتت وتغلبت على المصاب وتحدت فراعنة زمانها الذين آلوا على أنفسهم أن يمسخوا دين الله ويمحوا ذكر اسم صاحب الرسالة الإلهية الخالدة جدها المصطفى صلى الله عليه وآله ، فواجهت مخططهم الدنيء بسلاح الدين والثقة برب العالمين لتهزمهم وتُخزيهم وتذلهم أي إذلال ليصيروا صغاراً بعد أن توهموا أنهم عظماء بما ارتكبت أيديهم من جرمٍ عظيم هز عرش الجليل وأبكى الحجر الأصم بدمٍ عبيط ، لتُخمد صوتهم وتكشف زيفهم وتُسكت إعلامهم بصوت الحق المدوي على لسانها والذي قرع أسماعهم حتى صُمت ليطول صممها إلى أن يزوروا قبورهم المشتعلة بلهيب الجحيم لتسمع بها مقارع النيران وهي تهوي على رءوسهم لتُيذيب جلودهم والأبدان نعم: لقد أنار الله الدنيا بشعاع نور عقيلة بني هاشم في هذا اليوم وبشر بها الأمة بأنها اللبوة التي القاضية على غطرسة الأشرار والمنتصرة بحجابها وعفتها على سلطان البغي والجور الغارق في أوحال الرذيلة بليالٍ ماجنة وجرائم بشعة وافكار ساقطة أراد بها العودة لعصر الظلام نعم: لقد أنار الله بإشراقتها قلوب المؤمنين وطيبت بأريج عطرها نفوسهم وزينت بجمال سيرتها حياتهم لتحفل بالخير ومقارعة الظالمين على مر الزمان بلسان الحق الناطق بقوة الإيمان ، بنفسٍ واثقة بالعزيز القهار ، المُغير للأحوال ، فها هي زينب المسبية من الوحوش الآدمية ، الذين جرعوها مرارة الأذى وأاقوها طعم الذل بالشماتة والأفراح ، قد قلبت الموازين بتجلدها وإيمانها وبلاغة منطوقها لتبين أنها عزيزة وأن من سباها هو الذليل والدنيء وأنه من أبناء الطلقاء الذين أخزاهم الله في يوم الفتح وعفى عنهم رسول الله ، فافتضح أمره على رءوس الأشهاد ، ليبدو صغيراً حقيراً مع ما يملك من عدة وعتاد ، وليذهب بعارها وشنارها إلى مزابل التاريخ وتخلد هي والحسين بثورة عظيمة ذات أهدافٍ نبيلة لا تنمحي مع مرور الزمان فسلام من الله عليها وهنأ الله محبيها بإشراقة نورها ووفقهم للإقتداء بها والسير على منهاجها في الدفاع عن إمام الزمان بلا خشية ولا رهبة من سلاطين الجور وحكام الضلال ، متيقنين بأن الثقة بالله أقوى من أي سلاح مهما عظم وتطور ، فالله للظالمين بالمرصاد ، يُذلهم ويخزيهم بأيدي المؤمنين الأحرار
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |