المؤمنون طيبون

يقول الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف ) في معرض اجابته حول اثبات وجود الله (سبحانه وتعالى) عندما يسأله شخص حول هذا الموضوع
ويجيب (قد) بطريقه لايستعمل فيها سرد البراهين الفلسفيه مثل برهان الدور، وبرهان التسلسل، وبرهان النظام، ونحو ذلك من الامور بل يستخدم طرق وأساليب لربما لم يعتاد عليها بل لا يستطيع استعمالها من قبل الكثير ممن يدعي العلم من رجال الدين والعقيدة وعلى اعلى المستويات
يذكر (قد) خمسة نقاط في الجمعة التاسعة الخطبه الثانيه ،ص103 من دستور الصدر ساذكر لكم الاولى منها فقط وسأحاول ان شاء الله ذكر بقية النقاط تباعا في حلقات اخرى
يقول (قد) مايلي
النقطه الاولى :انت تلاحظ ، وأنا الاحظ ، وكل عاقل يلاحظ ، على وجه البشريه ، وليس في النجف ، وليس في العراق فقط ، وليس في هذا الجيل ، بل في كل جيل ، من ادم الى يوم القيامه ، ان الناس الطيبين يؤمنون بالله ، وأن غير الطيبين لا يؤمنون بالله (( مختصر مفيد)) ان المؤمنين بالله ، عندهم انسانيه ، وعندهم انصاف ، وعندهم طيبه ، وعندهم اخلاص ، ونحو ذلك من الصفات التي تتوخى ، ونتمناها لأي انسان . في مقابله الذين لايؤمنون بالله ، يجرحون وجهك ويدك ورجلك مكرة ، فسقة ، منحرفون ، ظلمة ، الى اخره ، حينئذ معنى ذلك ان الايمان بالله هو حصة الطيبين ، وانكار الله سبحانه وتعالى ، هو حصة الفاسدين ، ويكفينا هذا دليلا على وجوده جل جلاله ، وعلى لطفه وقدرته لا ينبغي ان ننسى ان هؤلاء الطيبين ليسوا واحدا وأثنين ، ملايين ، اربع وعشرون الف نبي كلهم ناس طيبون ، هل فيهم نبي غير طيب ؟ كلهم صالحون ، اوليائهم صالحون ، اوصيائهم صالحون ، المؤمنون بهم صالحون ، وهكذا الى يوم القيامه ، كلهم خاشعون لله متذللون امام الله . ((انتهى ))
يقول (قدس) كما مبين اعلاه (ان المؤمنين بالله عندهم انسانية،وعندهم انصاف ،وعندهم طيبة ،وعندهم اخلاص ونحو ذلك....)
وعلى اية حال ونحن نعتبر انفسنا من هؤلاء المؤمنين الذين يقصدهم المولى المقدس فأذا كنا نعتبر انفسنا كذلك فأين نحن من الانسانية والكثير من افراد شعبنا يتذورون جوعا وعوزا هل ادينا الحقوق التي فرضها الله علينا من قبيل الخمس والزكاة ، والصدقة الواجبة والمستحبة ،اما الانصاف وهو حسب فهمي انه العدالة والمساواة فأين قادتنا من ابناء شعبهم الذي تقتله المفخخات والتفجيرات كل يوم ودماءه تسيل في الشوارع ام ان حب الكرسي ولهو الدنيا والمال قد اصاب اذانهم بالصم عن سماع اخبار شعبهم والوحوش تنهش به من قتلة ومفسدين وظلاميين والبطالة اماتت النفوس المضيئة لشبابنا حتى اصبح شغلنا الشاغل الطائفية وتشجيع العوامل المؤدية لها واذا اكملنا الموضوع في بقية نقاطه يطول بنا المقام ونخرج عن المطلب الذي اردناه نقلا عن المولى المقدس ((اثبات وجود الله سبحانه وتعالى)) والحمد لله رب العالمين