كل يوم عاشوراء و كل ارض كربلاء

عنوان البحث

{ كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء} نعزي النبي الاعظم والائمة الطاهرين والشهيدين الصدرين والسيد القائد مقتدى الصدر بأستشهاد الامام الحسين (عليه السلام)

(مقدمة البحث)

بسم الله الرحمن الرحيم

{ السلام عليك يا ابا عبد الله السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن امير المؤمنين وابن سيد الوصيين السلام عليك يابن فاطمة سيدة نساء العلمين السلام عليك ياثار الله وابن ثاره والوتر الموتور السلام عليك وعلى الرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعاً سلام الله ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار }
نحاول ان نعطي بعض المعلومات عن مدينة كربلاء حيث تقول بعض المصادر ان مدينة كربلاء هي مدينة قديمة تعود الى العهد البابلي وتعني باللغة البابلية (قرب الاله) و تعني باللغة الاشورية (كرب) (أيل) ومعناها (حرم الله) وتبلغ مساحة مدينة كربلاء (53كم مربع تقريباً) ويحدها من الشمال محافظة النبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق محافظة الحلة وهي المدينة التي استشهد و دفن فيها الامام الحسين
ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم الذي استشهد فيه الامام الحسين(ع) واهل بيته واصحابه الميامين في السنة الهجرية (61)

"البحث"

ان مقولة (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) هي لاحد العلماء وتعني ان الصراع بين الحق و الباطل مستمر على مدى الزمان وفي كل مكان وان معركة كربلاء وان كانت اقصر المعارك حيث لم تستمر اكثر من نصف يوم الا انها من حيث الامتداد تعتبر اطول صراع ضد الظلم والباطل.
بدأت معركة الحق مع الباطل منذ بدء الخليقة حيث ان القرآن الكريم يبين ذلك في سورة البقرة الآيتين(34و35) حيث يقول الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

(وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظلمين(35) فاز لهما الشيطن عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبض عدو ولكم في الارض مستقر ومتع الى حين)

صدق الله العظيم

وفي هذة الآيتين جهة الحق هو آدم (علية السلام) وجهة الباطل يمثلها الشيطان ومع تقدم الزمان ونزول الانبياء واتساع ونمو البشرية احتاج الشيطان الى ادوات واذرع يقاتل بها جهة الحق وكانت بني اسرائيل هي احد هذة الا ذراع الشيطانية التي يقاتل بها حيث كانوا وحسب الروايات يقتلون ما بين طلوع الشمس وغروبها( 70)نبياً ولم يؤمنوا باي نبي من الانبياء ولم يؤمنوا باي ديانة من الديانات و على طول التاريخ وحتى ظهور الاسلام بحيث كانوا يعملون المؤامرات ضد الاسلام حيث كانت تحرك جواسيسها من المسلمين ضد جهة الحق المتمثله بنبي الرحمة محمد (صلى الله علية واله وسلم) حيث نستطيع ان نقسم اعداء النبي الى قسمين هما:
1ـ قريش : حيث نزلت الآية (وانذر عشيرتك الاقربين)
2ـ اليهود والروم والفرس
وهنا نستطيع ان نأخذ نموذج من جهة الباطل ونرى كيف كان دخولهم الى الاسلام حيث يذكر التاريخ طريقة استسلام ابي سفيان حيث تقول الرواية ولما مثل ابو سفيان بين يدي النبي (ص) قال له النبي (ص) ويحك يا ابا سفيان الم يأن لك ان تعلم انه لا اله الا الله فقال ابا سفيان : نعم يا محمد
فقال الرسول (ص) ويحك يا ابا سفيان الم يأن لك ان تعلم اني رسول الله قال بأبي انت وامي ما اكرمك واحلمك أوالله فأن في النفس منها حتى الان شيئا
وتدارك العباس عم النبي الموقف ليضغط على ابي سفيان ليسلم وقال له ويحك اسلم واشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله قبل ان تقتل فشهد ابو سفيان الشهادتين خوفاً من القتل ودخل في عداد المسلمين
وقد اوذي النبي محمد (ص) اكثر من كل الانبياء السابقين حيث قال الرسول( ما أوذي نبي مثلما أوذيت) وكذلك في قول اخر ينادي ربه ( اللهم اليك اشكو ضعف قوتي و قلة حيلتي وهواني على الناس يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني ام الى عدوٍ ملكته امري ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ولكن عافيتك هي اوسع لي) وبعدها تأمرت الامة على قتل الرسول وانقلبت الامة الاسلامية على اعقابها ويوضح ذلك القرآن الكريم في هذه الآية

بسم الله الرحمن الرحيم

( وما محمد الأ رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزِ الله الشاكرين)
وقبل استشهاد الرسول اوصى بالخلافة الى الامام علي (ع) وبعد حجة الوداع حيث نزل الوحي بآية التبليغ

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
ولم تلتزم الامة بوصايا الرسول وخالفت اوامر الله بخلافة الامام علي (ع) على الامة السلامية وصبر الامام علي (ع) على غصب الخلافة وذلك لعدة امور منها وحدة المسلمين وحقن دماء الامة الاسلامية وبعد ما وصلت الخلافة الى الامام علي (ع) قاتل الامام
(الناكثين والقاسطين والمارقين) المتمثلة بجهة الباطل وبعد استشهاد الامام علي (ع) جائت مرحلة الامام الحسن (ع) وكذلك خذلت الامة الاسلامية الامام الحسن(ع) واضطر الامام عقد الصلح مع معاوية وذلك لعدة اسباب منها الحفاظ على بقية شيعة امير المؤمنين ولكن معاوية لم يلتزم ببنود الصلح وقال: (لقد عاهدت الحسين بأمور و ها هي تحت قدمي ) ولهذا الصلح كانت عدة نتائج منها فضح خيانة وعدم انسانية المعسكر الاموي وبعد استشهاد الامام الحسن(ع) وموت معاوية تولى الخلافة يزيد بن معاوية
ومن هنا بدء دور الامام الحسين في التصدي لجهة الباطل حيث كان الامام الحسين(ع) في تقية الى ان استشهد الامام الحسن حيث قال الامام الحسين(ع) عندما طلب منه البيعة ليزيد(انا اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله)
ومن هنا بدأت معركة الحق ضد الباطل وهي معركة كربلاء حيث كاد دين الاسلام ان يندثر وينتهي اذا وافق الامام الحسين(ع) على خلافة يزيد فلا بد من تضحية كبيرة وعظيمة لكي يعود الدين الاسلامي الى الطريق الصحيح وهذة التضحية هي دماء الحسين (ع) واهل بيتة واصحابة وضحى الامام بنفسة من اجل هداية الناس وتعريفهم اهمية الدين ولزوم التضحية له عند الحاجة بالنفس والاهل والمال والولد وكذلك فضح بني امية ومن كان على شاكلتهم من يومه ال يوم القيامة
وبعد معركت كربلاء جائت عدة ثورات كانت تستمد قوتها من ثورة كربلاء مثل ثورة التوابين وثورة المختار واستمرت الى يومنا الحاضر وستستمر حتى ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه)
ولكي نعرف و نتبع جهة الحق ونكون معها في هذا الوقت الصعب الذي كثرة بة المدعون بانهم هم جهة الحق و هناك عدة امور يبينها الاستاذ علي الزيدي في كتابة(اسئلة معاصرة حول الامام المهدي) الصفحة ( 171)في جوابة على السؤال (13) وسنأخذ بعض فقرات هذا الجواب
س(13)/ في هذا الوقت الصعب اختلفت الرايات الداعية الى حركة الامام الهدي (علية السلام) فكلٌ يدعي انه حبل الله التين وصراطة القويم فبات الامر مختلف على كثير من الناس وخصوصاً من ليس له اساس علمي رصين فكيف للفرد الساعي لمعرفة الحقيقة التمييز بين الرايات ومعرفة الصالحة من الطالحة ووفقكم الله لكل خير
ج/ اولاً: لله الحجة البالغة
انا لله تعالى لايترك الامور مهملة ولا يغيب طرق معرفة الحق واتباعه بل هو القائل في كتابه المحكم ( ومن احتدى فأنما يهتدي نفسه فمن ضل فأنما يضل عليها ولا تزر وازرةً وزر اخرى وما
كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) الاسراء/15واي عذاب اشد من عذاب البعد وعدم معرفة الجهة التي توصك الى الامام (ع)
تكملة الجواب في كتاب اسلئة معاصرة حول ا لامام المهدي
صفحة (172 ) لمن اراد ان يطلع على الجواب الكامل
ثانياً : الجهاد الاصغر والاكبر
دائماً طريق الوصول للامام المهدي (ع) والالتحاق به يكون طريقاً صعباً ومعقداً ويحمل بين طياته الكثير من البلاءات والتمحيصات وتنوع التجارب واختلافها شدة وضعفاً بحيث يحتاج الفرد للنجاح بهذا الدرب الى ان يكون صابراً جاهداً في الجهادين الاصغر والاكبر وما ذلك الا لعظم الهدف واهميته الكبرى
وتكملة الجواب في الكتاب صفحة 173ـ174ـ175
وفي النهاية يقول الكاتب نستنتج من ذلك كله ان الميزان الاساسي لمعرفة الخط الموصل الى الامام الهدي (ع) يعتمد ويقوم على امرين هما:
الاول: وجود الصلح الالهي ونداءه الرحماني وما يقوم به من اعمال وما يقوله من اقوال
الثاني :الفرد نفسه وحسب درجة ايمانه واخلاصه وطهارة نفسه واستعداده للتضحية بكل شيء من اجل معرفة الطريق الموصل للامام وعندها يكون محلاً طاهراً لمعرفة الحق وبعكس ذلك فسوف يكون محلاً فاسداً ولن يخرج من حيرته وتيهانه ابداً.
وهنا انتهاء كلام الاستاذ علي الزيدي
وبعد ان تعرفا على كيفية معرفة جهة الحق يجب ان نعرف صفات وميزات من يمثل جهة الحق المتمثلة بالقائد اوالمصلح الالهي وهذه الصفات هي :
1.الاعلمية والفكر النير الواسع الافق
2.الشجاعة بكل الموقف بحيث تتحول تتدريجاً الى القواعد االشعبية
3.الاخلاص في الدين وفي النفس ومع المجتمع
4.ان يكون عارفاً بالله وان لاتأخذه في الله لومة لائم
5.يجب ا ن يكون كواحد من افراد المجتمع ويعيش معانتهم ويتفاعل معهم ويكون جزء منهم
6.ان يضع نصب عينة سيرة واخلاق اهل البيت (عليهم السلام)
ويعمل على تطبيقها قولاً وفعلاً
7.مواكبة الاحداث التي تجري في العالم والاطلاع عليها تفصيلياً
8.ان يترجم اقواله الى افعال وعندما يقول شي فهو اول من يطبقه.
وكل هذة الصفات والميزات تمثلت بحسين العصر السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) الذي اعاد الاسلام الحقيقي الى العراق بعد ان اندثر وكاد العراق ان يكون دولة علمانية وكما قالت وزيرة الخارجية الامريكية (اولبرايت) في حكومة (كلنتون) عن السيد الشهيد الصدر (قدس)
(ولقد نجحنا في تحويل العراق الى دولة علمانية لولا ظهور مرجع ديني عراقي في الفترة الاخيرة)
وهي تشير الى الفترة الزمنية التي ظهر بها السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) وتصدى للمرجعة بعد ان كان في تقيةوكم فعل جدة الامام الحسين(ع)
وهنا يقول السيد الصدر (قدس) :لقد هدمت مخططات الف عام للاستعمار.وثار بوجه الطاغوت المتمثل بيزيد العصر الطاغية
صدام علية اللعنة والعذاب وقام بثورة ضد الفساد والانحلال الديني والاخلاقي وخلال فترة قصيرة قام السيد الصدر (قدس)
بما لم يقوم به المراجع الذين سبقة خلال عشرات السنين حيث قام بأعادة الدين والاسلام الى سابق عهدة وضحى بنفسة واولادة من اجل هذا الهدف العظيم وكما فعل جده الامام الحسين (ع ) وفي تاريخنا الحاضر قام بهذا الدور السيد القائد مقتدى الصدر(حفضةالله) بعد ان تخلى الجميع عن هذا الدور وتصدئ للشيطان الاكبر المتثل با امريكا واذنابها وحيدا مع ثلة قليلة من المؤمنين المتمثلة بجيش الامام المهدي (عج )في سبيل الحفاض على الدين الاسلامي ووحدة الصف ونبذ الطائفية والحفاظ على الزرع الذي زرعة السيد محمد محمد صادق الصدر( قدس )وكان بحق نعم الخلف لخير سلف ولقد حمل الامانة بكل شجاعة وبسالة ومازال وسيبقى
يدافع عن الحق واهله حتى الشهادة.
نتائج البحث.
1.على الفرد الذي يتبع جهة الحق ان يكون مستعد للتضحية بكل شي اذا طلب منة ذلك وكما فعل اصحاب الحسين (ع)
2.ان يوطن نفسة على الشهادة سبيل الله تعالئ وجهة الحق
3.علية ان ينفذ كل ما يطلب منة من الاوامر التي تمثلها جهة الحق وبدون اي عتراض او مناقشة لأن القيادة هي الاعرف بالمصلحة اي تكون (كالميت بين يدي الغسال)
4.علية ان يتوقع كل شئ في هذا الطريق من قلة الناصر والبلائات ووحشة الطريق وكما قال امير المؤمنين (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية)
والحمد لله رب العالمين وصلى السلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد والة الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
المصادر.
1.اضواء على ثورة الحسين (ع)
2.شذرات من فلسفة تاريخ الحسين (ع)
3.الصدر ممهداً
4.ابداع المراجع
5.اعلام الهداية
6.السيد مقتدى الصدر والمخلصون
7.اسئلة معاصرة حول الامام المهدي(ع)

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
بحث قيم جزاك الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
وفقك الله اخي المدرس

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
أحسنت أخي المدرس على البحث نسأل الله التوفيق ببركة الصلاة
على محمد وال محمد

جزاك الله تعالى خير على البحث