العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه

منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-01-2012, 03:39 PM   #1

 
الصورة الرمزية ابو بنين

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 135
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,771

افتراضي الظالم والمظلوم

قال تعالى في كتابه الكريم :
( وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين إستكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء )
والبروز والمراد به هو الإستقبال لأنه محقق الوقوع والمعنى إن الإنس والجن والملائكة والشياطين كل
هؤلاء يظهرون لله سبحانه وتعالى يوم القيامة ,
أذن إن كل إنسان مسؤول عن أعماله مهما كان قوياً أو ضعيفاً .
وفي قوله تعالى ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) 93- الحجر .
بل وما يقولون من أقوال قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) 18 – ق
أذن فالتابع يسأل : هل إتبع الهدى أو الضلال . وهل عاضد وساند المصلحين أو المفسدين ؟
أذا كان ساند المصلحين فهو على خير وإذا ساند المفسدين والمنحرفين فهو على ظلال
بطبيعة الحال لأنه أتبع طريق الشر والعياذ بالله من هؤلاء الفاسقين .
وأيضاً المتبوع يسأل , ومسؤوليته أكبر وأعظم لأنه مسؤول عن نفسه وعن غيره من الأتباع
والهمج الرعاع فهل يحمل أوزاره وأوزارهم . ولست أعرف أحداً أعظم من هذا الطاغية المتبوع
ألا مَن تابعه وأعانه على ظلمه , وهو يعرف حقيقته 00 إن ظلم الظالم ليس بأسوأ عند الله
من صبر المظلوم على الظلم 00 إن قتل المظلوم في سبيل حقه شهادة , والشهداء عند ربهم
يرزقون 0وهل جرّأ الظالم على الظلم إلا سكوت المظلوم عنه 0 ولو علم الظالم إن بين جوانح
المظلوم نفساً ( حسينية ) لتحاماه 0
فأن المراد بالضعفاء أي ضعفاء النفوس الذين يتبعون الظالم الضال وهم على علم
بظلمه وظلاله طمعاً في المال أو الجاه أو جبناً للسلامة والراحة . وما أكثر هؤلاء الظلمة
في وقتنا الحاضر وهم يتنعمون في هذه الدنيا الفانية الزائلة همهم الكراسي والأموال .
وقد صور الله سبحانه وتعالى موقف التابعين لأهل الغي والظلال عن علم أو جهل أعمى .
صور موقفهم يوم الحساب مع الطغاة بهذا الحوار : قال ضعفاء النفوس الهمم لرؤساء
الدنيا والدجالين من رؤساء الدين : كنا نأتمر بأمركم , وننتهي بنهيكم 00
وها نحن الآن كما ترون بين يدي الله لا حوله لنا ولا طول , يحاسبنا ويعاقبنا على
طاعتنا لكم في تكذيب الرسل , وفي معصية الله , فهل تدفعون عنا ولو يسيراً من
عذاب الله ونقمته . فأجابهم المتبوعون : لو استطعنا دفع العذاب لدفعناه عن أنفسنا .
( والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وال بيته الطاهرين )


 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ابو بنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:56 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025