دَعُوا الصدر ...

دعوا من حارب الشرك والالحاد
وقال للطاغوت كفى وقهر الاوغاد
لا تتخذوا اسمه ذريعة تخدعوا فيها العباد
رائعة صادقة للشاعر الوفي ل ال الصدر الاطهار
الشاعر المتألق حمزة حسين الوائلي
يخاطب فيها كل من اتخذ اسم الصدر وسيلة لمراميه
اينما يكون في البلاد
تعالوا لنقول معه كفى دعوا الصدر لمن هم له امتداد
وتنحوا جانبا فلقد ملئتم القلب قيحا واتبعوا من يسلك بكم طريق الرشاد

دَعُوا الصدر

أَيُّ دَهْياءٍٍ وَدَهرٍ قد دَهاني ؟ ... ليتَ شِعري ، .. أَيُّ أَوجاعي بَراني ؟

كنتُ بِالأَمسِ وَحيداً بينَ أَعدائي .. أُعاني

أَسْلَمَتْْني هذهِ الدنيا لِمَنْ ... جَنَّدَ الدنيا لِيَغتالَ بَياني

خانَني الدهرُ .. ومِنْ قَبلُ لَقد ... خانَ سِبطَ المصطفى دَهرٌ جَفاني

خانَني الصَّحبُ لأُسقى مِنْ سُمومِ الأُفعوانِ

وَإِذا بي هذهِ الأَيامُ رَمزٌ .. ليس لي بينَ رُموزِ العَصرِ ثانِ

لِيَقولوا : الصدرُ هذا صَدرُنا ... وَأَبونا ... دَمُنا ... عنوانُنا

صَدرُنا هذا .. وَلا صدرُ فلانِ

صِرْتُ شَمّاعَةَ أَمْجادٍ بِأَيدي الثائرينَ .. اللائِذين ....

في زَوايا البَرلَمانِ

أَينَ أَبنائي .. وَمَنْ رَبَّيْتُهُم ؟ .. أَين طُلاّبي وَأَصحابي .. وَمَن عَلَّمْتُهُم ؟

أَين تلكَ الدَّعوةُ الْحُبْلى بِآلافِ الأَماني ؟

أينَ رَسّامُ الأَمانِ

ها هوَ الشعبُ الذي أَعطَيْتُهُ كلَّ كِياني .... كلَّ يومٍ في هَوانِ

أَيُّ ناعٍ ها هوَ اليوم نَعاني .. كُلُّهُ مَحْضُ دُخانِ

دَعْكُمُ مِنْ خُطَبِ العصرِ التي قد غَرقَتْ بِالْهَذَيانِ

في زَماني .. قالَ أَعْيانُ زَماني : دَعْ طريقَ الثائِرين .. وَاسْلكِْ الدربَ النَّقِيَّه

وَاتَّقِِ الأَعداءَ .. وَاكْسِبْ مِثلَنا أَجرَ التَّقِيَّه

أَسَفاً يا قومُ .. إِنّا لَم نَنَلْ أَجرَ التَّقيَّه .. كَالبَقِيَّه

فَجَرَتْ تلكَ الدماءُ العَلَوِيَّه

ما لَكُمْ وَاليوم قَد صادَرْتُمُ القَضِيَّه ؟

ما لَكُمْ قَلَّدْتُموني مَكرَكُم .. لِتُعيدوا غَدْرَكُم .. في زمانٍ غادرٍ مثل زَماني

أَتريدونَ اغْتِيالي مَرةً أُخرى ؟... كَفاكُم .. وَكَفاني

ليتَ شِعري .. وَأَنا الصدرُ الذي .. فاطمٌ وَالمرتضى قد وَلَداني

لَم يَنَلْ مِنّي شَريفٌ ماجِدٌ ... أَو دَعِيٌّ .. أَو جِراحاتُ لِسانٍ أَو سِنانِ

مَوقِفي يُنبيكُمُ أَين التَّفاني .. أَيُّنا المظلومُ حَقّاً .. أَيُّنا مازالَ جاني

شَهدَ التاريخُ لي وَالْحَدَثانِ .. وَجروحٌ نَطَقَتْ .. بِلِسانٍ لَم يَزَلْ أَمضى لِسانِ

كَبَّلَتْْ دُنياهُمُ مِنّي فَتىً ... سَبَحَ الْمَجدُ بِهِ طَلقَ العِنانِ

كنتُ أَرجو اللهَ لا أَرجو سِوى = أَملٍ قد صارَ لي كلَّ الأَماني

صَرَعوني وَأنا بنُ المرتضى ... بِحشودِ الغَدرِ مِن كلِّ جَبانِ

فَتَذَكَّرْتُ حُسَيناً حينما ... قد أَحاطوني وَمِن كلِّ مكانِ

وَتَذَكَّرْتُ عِيالَ المصطفى ... حينما قد عَذَّبوا بِنتَ الْجِنانِ

إِنَّها آمنةُ الصدرُ التي قد سَطَّرَتْ .. قصةً تَحكي لنا ..

في ظَلامٍ غَيْهَبٍ .. ما القمرانِ

في زَمانٍ كاذبٍ .. ما الصّادِقانِ

في مَعاني الروحِ أَسماها مَعانِ

في معاني الدَّمِ والايمانِ مَعنىً جَسَّدَتْهُ زَينبٌ .. ما الأَخَوانِ

دَمُها صَوتي الذي مازالَ يَشدو كلَّ جيلٍ .. وَأَوانِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن ان هذه الابيات هي بحق السيد محمد باقر الصدر قدس سره

وَتَذَكَّرْتُ عِيالَ المصطفى ... حينما قد عَذَّبوا بِنتَ الْجِنانِ
إِنَّها آمنةُ الصدرُ التي قد سَطَّرَتْ .. قصةً تَحكي لنا ..

ان المنتفعين والانتهازيين موجودين في كل زمان ومكان
حيث نراهم اليوم يأمرون وينهون ويتفاخرون باسم الصدر وهو منهم براء
وفي نفس الوقت يوجد هناك الرجال المخلصون الاوفياء الذين لم يدخروا جهدا في سبيل رفع راية الاسلام والمذهب
وموقف السيد الشهيد الصدر الثاني هو جواب عملي على ما ذكرت
ومن بعده الابن البار السيد مقتدى الصدر اعزه الله
وكثيرة هي مواقف الرجال التابعين لهذا الخط المبارك قديما وحديثا والتي يعتز بها كل مؤمن ومخلص
ورغم ان قصيدتك قد عممت الخذلان وعدم النصرة
إلا أني على يقين بأنك لم تقصد الجميع
بدليل المقدمة التي ذكرت

تعالوا لنقول معه كفى دعوا الصدر لمن هم له امتداد
وتنحوا جانبا فلقد ملئتم القلب قيحا واتبعوا من يسلك بكم طريق الرشاد

والحقيقة ان القصيدة رائعة جدا وهي تحاكي واقعنا المؤسف الذي نعيشه
وفي الختام لا أملك إلا الدعاء لك بكل خير على روعة قلمك وفكرك
والشكر الموصول للاخت عبق الصدر على نقلها المميز

جزاك الله تعالى خيرا على النقل ووفقك

جزاك الله خير على نقل هذه ألأبيات الرائعة
ووفقكِ للمزيد

نعم ايها الاخ العزيز ابو احمد
فالسيد الوالد قدس الله سره
والسيد القائد هم اليد الضاربه للسيد
محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكيه
وهذا نار على علم لا يحتاج الى بيان
وشاعرنا المتألق حمزة حسين الوائلي
وجه الخطاب لمن استغل اسم الشهيد الخالد
لمصالحه الخاصة وخدع العباد
دمت بهذا الاخلاص والحب الصادق لمن يستحقون الوفاء
ال الصدر النجباء قدس الله اسرار الماضين وحفظ الباقين
لا سيما بقيتهم القائد المفدى السيد مقتدى الصدر
ايده الله بنصره