![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ألزهراء أم ابيها المواضيع الخاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
القدوة : هو ذلك الإنسان الذي يقود ركب البشرية الى سبيل الإسلام والأسوة : هو ذلك المثل الأعلى لكل القيم . وكذلك تعني النموذج الكامل ، لأفضل ما يفكر فيه الإنسان من خُلق وعمل ، بينما إن القدوة تعني الهادي إلى السبيل ، بين سبل الحياة المتفرقة . فإذا أردنا أن نشير ألى إن القادة الذي نشرح سيرة حياتهم ليسوا فقط (قدوة الأمة ) بل هم ( أسوة الأمة ) أيضاً . فكما يجب أن نستنير بهداهم الذي خلّفوه لنا في أقوالهم كذلك يجب أن نتأسى بهم في أعمالهم التي عملوها وكانت سنة البشر . ويعتبر من ميزات الرسالات الإلهية أنها تصوغ جميعاً ، أشخاص مثاليين ليكونوا النموذج الذي يجب أن يجعله الفرد نصب العين فيطبق جميع شؤونه وفقه ليتخرج طبقاً لأفضل حياة كريمة . أما سائر المبادىء فإنها حينما يفشل المنتمون إليها في صياغة نماذج مثاليين ، فإنهم يعمدون إلى أحجار جامدة .. وأخشاب صامته ، فيجعلونها الأسوة الرمزية التي يجب عندهم إتباع ما يُنسب إليها من الأساطير .. وهكذا يحاولون سد الفراغ . أما في الإسلام فقد جعل الله سبحانه حامل رسالته ، أسوة للأمة فقال : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) الأحزاب – 21 حيث أعتبر الأسوة معصوماً ، وقال : ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) النجم – 4 . وهو يعني كونه لا يرتكب أي خطأ ولا يميل إلى أي إنحراف . وإن لم يكن كذلك والعياذ بالله لبطل كونه أسوة ولم يصح أن يجعل الرسول مطاعاً في الخلق إذا أمكن أن يخطأ فيجر إلى تابعيه إلى الويل . ولم تقتصر نعمة الله على المسلمين بجعل النبي أسوة إذ جعل لهم خلفاء للنبي ، وجعل كلاً منهم أسوة تتبع ، بعد أن جعلهم معصومين عن الزلل .. بل جعل الله سبحانه وتعالى للنساء من الأمة أسوة من جنسهن تكون رمز الفضائل والقيم ، وشاهدة على مدى صلاحية تعاليم السماء على نفسها للتطبيق العملي بكل تفاصيلها ، وفي كل المجالات . وتلك هي السيدة ( فاطمة الزهراء عليها السلام ) فاطمة الزهراء التي أضيئت هذه الأسطر بقبس من سيرتها الوهاجة ، معصومة شأن سائر الأئمة والأنبياء عليهم السلام فهي إذ لا تفعل سوى الحق ، ولا تتبع غير الحق ، وهي إذ طبقت تعاليم السماء على نفسها تطبيقاً كاملاً وهي أصبحت المثل المحتذى في جميع الأفعال والخصال وهي لذلك (القدوة والأسوة ) فإذا كيَّفنا حياتنا وفق سيرتها ، وافكارنا وفق أفكارها وتخلَّقن أبمثلِ خُلقها فقد بلغنا الصواب . لأنها كانت نسخة ناطقة من القرآن الكريم وشاهدة صدقِ على واقعية تعاليمه الحياتية . السلام عليكِ يا مولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أهل بيتكِ الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |