دروس وعبر من مدرسة ألزهراء (ع)

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
دروس وعبر من مدرسة بنت النبي زوجة علي أم الحسن والحسين فاطمة الزهراء (ع)
في الساعات الأخيرة قبل رحيلها

في كتاب أعلام الهداية (3ـ فاطمة الزهراء عليها السلام ((سيدة النساء)) ) ص183 يقول الراوي
{...لقد رأت اباها في المنام وهو يقول لها (هلمي الي يا بنية فأني اليكِ مشتاق) ...واغتنمت تلك ألسويعات الأخيرة من حياتها أقبلت الزهراء تمشي متكئة على الجدار نحو الموضع الذي فيه الماءمن بيتها وشرعت تغسل ثياب أطفالها بيديها ثم دعت أطفالها وطفقت تغسل رؤوسهم ...}
يمكننا أخذ العبرة والدروس من الرواية

1ـ الشجاعة 2ـ عدم أليأس 3ـ أفراغ ألذمة

أولاً/ أخذ العبرة والدرس من هذه ألشجاعة
حيث أنها (ع) لم تتأثر بما فعله أعداء الله حيث غصبوا حقها وكسروا ضلعها وسقطوا محسنها (ع) وحرقوا دارها فهنا نحن نأخذ ألعبرة بالشجاعة حيث عدم الأنكسار أمام المصائب والبلاء ألشديد وعدم الأستسلام وعدم أظهار النفس بالضعف أمام الاعداء بل العكس يتم التعامل مع الأعداء كأنهم غير موجودين أصلاً طالما العمل لله جل جلاله
ثانياً / أخذ العبرة والدرس بعدم اليأس
فهنا (ع) تعطينا الدروس بعدم أليأس والأستسلام أنما أكمال العمل دون التفكر بكلمة ((قد فات الأوان)) فأن الأنسان الذي يسعى للتكامل وليكون مؤهل بتكامله يجب أن لا يشعر بيأس أنما قد تكون لحظات أخيرة تصدق بها النية ويخلص بها العمل لله أن يحصل الأنسان على حسن العاقبة
ثالثاً / أخذ العبرة والدرس بأفراغ الذمة
فهنا (ع) تعلمنا أن كل أنسان يريد أن يعمل عمل يجب يقوم بأفراغ ذمته أمام الله وأرضاء من حوله سواء كانت أعمال مما زالت أو مما سبقت كانت مع الله أو مع الناس فهذا من الواجبات على المؤمن الذي يريد لقاء ربه أملس من ذنوبه وما في ذمته

وهذا غيض من فيض
والحمد لله رب العالمين