![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته شخص من كبار الملحدين في عصره كانت بيضة سبباًًً في اسلامه الا ان الاهم في المسألة هو من استخدم تلك البيضة لتكون سبباًً او قل دليلاًً لاقناع ذلك الملحد الى التخلي عن ارائه والدخول الى الاسلام انه الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام . فقد جاء في كتاب الكافي – باب الحركة والانتقال – وفي البحار – باب القدرة والارادة - الرواية التالية : (( فمضى عبد الله الديصاني حتّى أتى باب أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فلمّا قعد قال له : يا جعفر بن محمّد دلّني على معبودي ، فقال له أبو عبد الله : ما اسمك ؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ قال : لو كنت قلت له عبد الله كان يقول من هذا الذي أنت له عبد ؟ فقالوا : عد إليه وقل له يدلّك على معبودك ولا يسألك عن اسمك ، فرجع إليه وقال : يا جعفر بن محمّد دلّني على معبودي ولا تسألني عن اسمي ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : اجلس ، واذا غلام له صغير في كفّه بيضة يلعب بها فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضّة ذائبة ، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضّة الذائبة ، ولا الفضّة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها ، ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها ، لا يدرى للذكر خلقت أم للانثى ، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس أترى لهذا مدبّرا؟ قال : فأطرق مليّا ، ثمّ قال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأن محمّدا عبده ورسوله ، وأنك إمام وحجّة من الله على خلقه ، وأنا تائب ممّا كنت فيه .)) اقول : هناك بعض التعليقات او التوضيحات راجيا من الله التوفيق : اولاًًً : جاء في كتب السير عن الديصاني ما يلي : (هو عبد الله أبو شاكر الديصاني ، نسبة إلى الفرقة الديصانيّة ، مذهب قديم مِن ثنوية المجوس ، له كتاب ( النور والظلمة ) . كان يسكن الكوفة وله مع هشام بن الحكم مناظرات ، وأخيراً أسلم على يد الإمام جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) في مباحثة جرت معه فاستسلم ، وتشهّد الشهادتين وتاب إلى الله ممّا كان فيه ، عاش إلى حدود المِئة والخمسين )(الملل والنحل للشهرستاني : ج2 ص55 ). ثانياًً : قال تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل : 125] دستور وضعه الله سبحانه وتعالى وطبقه نبيه الكريم محمد صلى الله عليه واله وسار عليه اهل بيته الاطهار سلام الله عليهم وامروا اتباعهم بالسير عليه وتطبيقه وما هذه الرواية الا مثال لذلك المنهج فترىالامام سلام الله عليه لم ينزعج من ذهاب ذلك الملحد ورجوعه اليه مرة اخرى وقابله بلسان حكيم اثبت له خطأ ما ذهب اليه دون ان يستخدم – وحاشاه – أي كلمات تنفر المقابل . ثالثاًً : انك تدرك ومن خلال هذه الرواية وغيرها من يمثل الاسلام الحقيقي ومن يمثل الاسلام المزيف فما جاء الاسلام الا لمنفعة الناس واسعادهم ومحاربة الظلم والاستبداد فما تفعله عصابات داعش التكفيرية لا يمت الى الاسلام بصلة بل هم وكما وصفهم السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله ( شذاذ الآفاق ) عليهم وعلى من ناصرهم وساندهم لعائن الله . رابعاًً : يمكن ان نفهم من استدلال الامام عليه السلام بالبيضة ما يلي : ان هذه البيضة المتكونة من صفار البيض وبيضاه مع كونهما مائعتان الا انهما لا يختلطان فمن الذي منعهما من الاختلاط ؟ ثم انها لربما تفسد او يتكون منها كائن حي فلماذا هذه تفسد وتلك تصلح مع كونهما متشابهتان ولم يدخل اليها مفسد ولم يخرج منها مصلح ؟ ثم ان البيض مع كونه متشابه الا ان بعضه يتكون منه ذكرا والاخر انثى دون ان يتدخل احد في ذلك مضافا الى انها تخرج بالوان مختلفة فكل ذلك الا يدل على وجود مدبر ؟! وفي الختام احمد الله جل وعلا ان جعلنا واياكم من التابعين لمنهج النبي وعترته الطيبين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ولمن سار على ذلك النهج المبين من آل الصدر الميامين سماحة السيد القائد مقتدى صاحب الحق المبين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |