أما أنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران : 73]

روى الكليني بسند صحيح عن عبد الصمد بن بشير، قال: «دخلت امرأة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقالت: أصلحك الله إني امرأة متبتلة، فقال: وما التبتل عندك؟ فقالت: لا أتزوج، قال: ولم؟ قالت: ألتمس بذلك الفضل، فقال انصرفي فلو كان ذلك فضلا لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق به منك، أما إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل». (الكافي ج5 ص509 ح3 باب كراهية أن تتبتل النساء ويعطلن أنفسهن)

نفهم من هذه الرواية عدة أمور منها :ـ

1)) أن الزهراء عليها السلام لم يسبقها أحد في الفضل ولا يصل إلى فضلها أحد فهي أفضل الموجودات

2)) قول الإمام سلام الله عليه ( لو كان ذلك فضلاً لكانت فاطمة عليها السلام أحق به منك) أي أن الزهراء عليها السلام لا يوجد فضل بما مسماه فضل ليس عندها .

3)) قول الإمام عليه السلام ( أما أنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل ) أي أنها سلام الله عليها لا يسبقها أحد لا من الرجال ولا من النساء إلى الفضل لأن قول الإمام ليس أحد لا تختص بالنساء فقط

4)) إن عدم الزواج من قبل النساء ليس فضلاً كما ذهبت إليه الديانة المسيحية من بقاء بعض المسيحيات بدون زواج ويعتبرون ذلك بأنه تدين أي أن النساء الغير متزوجات أفضل من المتزوجات .

السلام على صاحبة الفضل العظيم على الخلق أجمعين ورحمة الله وبركاته