|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-2012, 10:39 PM | #1 |
|
الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي
كما اعزيكم اخوتي واحبتي بمصابنا الجلل مصاب ابا الاحرار الامام الحسين بن علي عليهما السلام . عنوان البحث الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي المقدمة ما ان اغمض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عيناه حتى بدأت السياسة الدنيوية يساندها السيف تلعب لعبتها الهمجية القذرة والتي ارسى دعائمها المجتمعون تحت قبة برلمان السياسة الدنيوية المسمى في ذلك الحين ( سقيفة بني ساعدة ) مكونة خط منحرف ممكن ان نطلق عليه اسم ( الاسلام القبلي ) والذي قام على اساسه فيما بعد الخط الاموي الظالم . حيث لم تكن المعارك التي خاضها امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في صفين والنهروان والجمل سوى محطات مهمة ومصاديق عالية تمثل الصراع بين الاسلام القبلي والاسلام النبوي الذي كان يمثله علي بن ابي طالب عليه السلام . فقد احتدم الصراع بين هذان الخطان فور أستشهادالنبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم حيث تحققت السيادة للإسلام القبلي وبقي الاسلام النبوي في ساحة المواجهة تارة يصارع السيف وتارة يصارع السياسة الدنيوية الخداعة وتارة يصارعهما معاً . ولا يخفى على جنابكم ان الاسلام القبلي قد يستعمل عدة اوجه وعلى مر التاريخ فتارةً يتقمصه الامويون وتارة العباسيون ومرة يتلبسه البعثيون حتى وصل الامر للإسلاميين المنحرفين الذين يدعون الانتماء الى الاسلام النبوي ظلماً وعدواناً ، وذلك لابتعادهم بعد المشرق والمغرب عن هؤلاء القادة الالهيون فأين هم من عدالة علي بن ابي طالب عندما اتاه عقيل بن ابي طالب يشكوه الفقر والعوز مطالباً اياه بأن يعطيه من بيت المال وكيف ان امير المؤمنين احمى قطعة حديد ووضعها في يد عقيل وكان ضريراً فعندما احس عقيل بحرارتها رماها حينها قال له امير المؤمنين ( اتئن من حديدة احماها انسانها للعبة وتجرني الى نار سجرها جبارها الغضبة ) اين هم من هذه العدالة وهذه المساواة ؟لكن ماذا نقول لمن غرقوا في ملفات فسادهم . فأصبحوا ثملين بالفساد المالي والاداري فأقول لهم : هل هذه صفات من يريد ان يتخذ علي ولي : هل هذه افعال من يريد تطبيق عدالة علي : فلا اقول سوى كفاكم ظلماً لعلي وكفاكم ظلماً للحسين بل كفاكم قتلاً لعلي وكفاكم قتلاً للحسين . الا ان هؤلاء تنطبق عليهم الاية الكريمة (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )ومن اجل تسليط الضوء اكثر انقل لكم تعليقه جميلة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر في محاضراته ( التخطيط الحسيني لتغيير اخلاقية الهزيمة ) والذي قرره السيد كاظم الحائري واخرجه على شكل كتاب اسماه ( الحسين يكتب قصته الاخيرة ) والذي كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر يوضح من خلاله كيف انتحل الاسلام القبلي قدسية الاسلام النبوي . فقد قال : ان من اخطر حالات الاحتيال على المجتمع الاسلامي هي انتحال القدسية واضفاء الشرعية في العمل النفعي والانكى من ذلك حينما تتوفر ارضية خصبة لهذا الاحتيال تتمثل ببعض علماء ووجهاء الامة البسطاء الطيبين الذين يسهل خداعهم ، والاشد خطورة من ذلك حينما يساهم علماء السوء بدعم النفعيين عندما تتلاقى المصالح والمنافع الذاتية والاهواء ، فتنحصر (القيمة ) في نخبه قليلة من المجتمع وتتضاعف عليها الجهود الكبيرة لتفكيك العلاقة النفعية مع وعاظ السلاطيين . انتهى كلام السيد محمد باقر الصدر . اما الان سوف اعطيكم مثالين على تزييف الحقائق وكيف ينتحل الاسلام القبلي قدسية الاسلام النبوي 1ـ (( ان معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية اخبار قبيحة في علي عليه السلام تقضي الطعن فيه والبرائة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله ، فاختلقوا ما ارضاه منهم : ابو هريرة وعمر بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير )) المصدر نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي ج 4 صـــــ61ـــــــــ 2ـ روي ان معاوية كتب الى عماله وقال لهم (( ان الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل وجه وناحية فاذا جاءكم كتابي هذا فأدعوا الناس الى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الاولين ، ولا تتركوا خبراً يرويه احد من المسلمين في ابي تراب الا تأتوني بناقض له في الصحابة فأن هذا احب الي واقر لعيني وادحض لحجة ابي تراب وشيعته )) المصادر : - الاحتجاج للطبرسي ج1 صـــــــ38ـــــــــــ - شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 11 صـــ45ــــــــــ اما الان اردت ان اقف على بعض الاوجه التزييف التي طالت الثورة الحسينية الخالدة فبعد ان كان الامام الحسين عليه السلام يسمى في ادبيات الاسلام النبوي بالرمز الاسمى للثوار والثائرين وعلى مر التاريخ ، حيث كنا نتغذى على اهازيج ولطميات تلهب الحماس لارتباطها بالواقع الذي نعيشه وكيف كانت هذه الاهازيج تصور لنا الحسين عليه السلام وهو يثور على الظلم والفساد والانحراف ، في وقت وصلت عقول وعاظ السلاطين الوضيعة الى مستوى من التزييف للإسلام النبوي ليصبح غطاءاً شرعياً لظلم الطغاة من حكام وسلاطينهم ، هكذا تحولت ادبيات اسلام السلطة وهكذا زيفت احاديث الرسول الاكرم وتأويلات آيات القران الكريم ولهذا ثار الامام الحسين عليه السلام ضد حملة التزييف الكبيرة التي طالت الاسلام ونظمه الفكرية ، ثار الامام الحسين ولم تنتهي ثورته الى يومنا الحاضر فها هو يثور في كل عصر وأوان على المزيفين والظالمين حتى صار كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء.. وها نحن اليوم نعيش اعنف واقذر تزييف يطال ثورة الامام الحسين ( ع ) وقذارة هذه التزييف ناشئ من ان القائمين به هم نفسهم الذين كانوا يصدعون يوم امس بتحرير ثورة الحسين من التزييف الذي يطالها بسبب الجهل واجندة الظالمين . ومن بعض المظاهر التي اتخذها هؤلاء الساسة والحكام لتزييف حقائق الثورة الخالدة وانتحال قدسيتها اذكر ما يلي : 1 - نصب السرداق والمواكب الحسينية وبأسم سراق المال العام لكسب عواطف الجهلة والبسطاء فكرياً 2ـ اقامة المحاضرات الدينية والمجالس الحسينية من اجل دعم وتمجيد الحكام الظالمين من جهة واضعاف وتهوين جهة الحق من جهة اخرى . 3 ـ توزيع الهدايا ومستلزمات المواكب الحسينية من قبل الحكام الظالمين على القائمين على هذه المواكب وذلك لالفات نظر هؤلاء المعزين بأن هؤلاء الحكام هم من دعاة الاسلام النبوي الحسيني . 4ـ حضور هؤلاء الحكام الظالمين بأنفسهم الى تلك المجالس الحسينية والمشاركة في مراسيم التعزية من لطم وطبخ ولبس للسواد , وغيرها من الكثير الا ان هؤلاء السلاطين توهموا كثيراً بأفعالهم هذه ظانين انهم سوف يتمكنوا من القضاء على الاسلام النبوي المحمدي العلوي حيث ان الله فوقهم قاهر حيث يقول في محمكم كتابه العزيز ( يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) سورة التوبة – 32 ففي كل حين وكل زمان يخرج الله مصلح رباني يسير على ما سار عليه قادة الاسلام النبوي الاصيل ويضحي بدمه وكل ما يملك من اجل ان يروي تلك الشجرة الطيبة التي تؤتي اكلها كل حين . فها هو السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) يبذل كل ما لديه من مال ودم من اجل فضح هؤلاء المزيفين الظالمين . وعند ظهور السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس سره الشريف ) كان هذا التزييف وهذا الانتحال في اوجه حيث انه شمل جميع مفاصل الحياة بل وصل الى اخطر مكان واهم عنوان الا وهو ( الحوزة العلمية الدينية ) فقام بثورته العظيمة ضد منتحلي القدسية من قادة الاسلام النبوي . حتى قضى وذهب الى ربه مشحطاً بدمه وبدم اولاده وصحبه . ولم تتوقف عجلة الجهاد والاصلاح فقد وصل الدور الى ابن الحوزة وقائدها السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله فكان ولا يزال المدافع الابرز على الاسلام النبوي الحسيني وتعتبر الخطبة التي بعثها لصلاة الجمعة المباركة بتاريخ 23 – 11 – 2012 بمثابة السيف الباشط في وجه هؤلاء المزيفين لمعالم تلك الثورة الخالدة تلك الخطبة التي طالب فيها بأن تطرح القضية الحسينية بأسلوب جديد وحديث وعدم البقاء على الطرح الكلاسيكي البسيط الذي استفاد منه اولئك الحكام الظلمة ومن جملة المفاهيم الحديثة التي اطلقها السيد القائد مفهوم الحرب العادلة والحرب الظالمة والارهاب بالنسبة لجيش يزيد وكيف انهم قاموا بالتمثيل بأجساد الشهداء والاطفال ومن المفاهيم الحديثة التي اطلقها السيد القائد هو مفهوم القائد الانساني كنايةللحسين وكيف انه كان رحيماً بأعدائه بل وصل الامر الى البكاء عليهم لدخولهم النار بسبب قتله ولربما يسأل سائل ويقول ما هو الربط بين كلام السيد القائد في خطبته وموضوع البحث ؟ واين يكمن وجه انتحال القدسية لثورة الحسين في ذلك الخطاب ؟ وللإجابة على هذا التساؤل اقول : ان السيد ومن خلال خطابه يعتبر من الخطأ الفادح التأكيد على الامور العسكرية في تلك الثورة فبعد ان طرح السيد القائد مفهوم الحرب الظالمة وكذلك مفهوم القائد الانساني اراد من كل فرد يروم الدخول في اي حرب ان يشخص جيداً هل ان هذه الحرب ظالمة ام عادلة ؟ وهل ان هذا القائد الذي اقتدى به هل هو قائد انساني ام مجرد من الانسانية والرحمة فإذا توصل الفرد الى الاجابة الصحيحة يكون التحاقه اكيداً مع جهة الحق وبهذا يكون السيد القائد ومن خلال هذه المفاهيم قد كشف زيف الاسلام القبلي وفضح اباطيلهم والاعيبهم في خداع البسطاء من ابناء هذه الامة . فبعد هذه كله هل يستطيع هؤلاء الانتهازيين المزيفين المحتالين من النيل من الاسلام النبوي ... كلا والف كلا ولا يسعني الا ان اختم كما ختم السيد القائد بتلك الخطبة السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اهل بيت الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى من سار على نهج الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسئلة حول البحث 1-انت قلت ان الاسلام القبلي قد تكون وظهر بعد ان استشهد الرسول الاعظم(ص) الاانه كان موجودا في حياة الرسول ؟؟ ج/ انا قلت ان الاسلام القبلي ظهر بعد ان اغمض رسول الله صلى لله عليه واله وسلم اي انه تسلم موقع القيادة للامة الاسلامية اما في حياة رسول الله كان يعمل خفية وليس علنا".. [/font][/SIZE]
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 18-01-2013 الساعة 01:23 PM |
07-12-2012, 11:50 PM | #2 |
|
رد: الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي
وفقك الله اخي الغالي على ما اتحفتنا به من بحث قيم اتسم بجمالية الطرح والموضوعية
|
07-12-2012, 11:55 PM | #3 |
|
رد: الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي
|
08-12-2012, 05:06 AM | #4 |
|
رد: الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي
اخي الغالي احسنت على ما اتحفتنا به من بحث قيم موفق انشاء الله
|
08-12-2012, 06:55 AM | #5 |
|
رد: الاسلام القبلي ينتحل قدسية الاسلام النبوي
وفقك الله لكل خير
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|