|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-06-2013, 10:51 PM | #1 |
|
الامام موسى بن جعفر امام القلوب
قال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)(انا امام القلوب وانت امام الاجسام)(1) كثيرا مانلاحظ كلمة القلوب في القران الكريم قال تعالى:{لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة225 قال تعالى:{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8 قال تعالى :{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103 قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }المؤمنون60 وقد وردت كلمة الجسد في سور محدوده في القران الكريم قال تعالى :{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }الأعراف148 قال تعالى : {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }ص34 قال تعالى :{وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ }الأنبياء8 فيكون الخطاب القراني للذين يملكون القلوب الواعيه والمستعدة للتكامل فتكون خاصه بالافراد المؤمنين. اما الذين يملكون الاجسام فهم بعيدون عن الخطاب الالهي ممكن استنتاج عدة اطروحات من هذه الرواية الاطروحة الاولى :انت ياهارون بسجنك تستطيع ان تسجن الجسم فقط ولكن هيهات ان تسجن قلوب المؤمنين . الاطروحة الثانية :الجسد يعني الشهوات والرغبات الزائلة اما القلب فهو مركز الطاعات التي لاتزول وهذا فعلا حصل حينما كان في السجن ارسلوا له اولا رجال ظلمة الى درجة عجيبة خلال ليلة صاروا من احسن الصالحين. قالوا لنرسل له امرأة متهتكة وفعلا ارسلوا له امرأة متهتكة خلال ليلة صارت من احسن العابدات. الاطروحة الثالثة:في اشارة الى ان الحاكم الحقيقي هو الذي يملك القلوب وليس الذي يملك الاجسام والقائد الالهي هو الذي يحكم حتى على الظالمين كما قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر مازالت قلوب الظالمين بايدينا. الاطروحة الرابعة :حتى يكون امامك موسى بن جعفر(عليه السلام) لابد ان تكون نقي القلب لأنَّ الظلم خلال الحياة يجعل القلب والنفس بحالةٍ متدنيةٍ، بحيث لا تستحقُّ إنجازَ الوعد من الله سبحانه. كيف يكون الانسان لديه قلب ؟ وكيف نفعل ذلك القلب؟ الامام الكاظم (عليه السلام) كان ثوري في لغة اليوم من خلال الثورات التي يدعو اليها بحرمة التعاون مع حكومة هارون باي لون كان ومقاطعتهم كما حذر اصحابه من الدخول في اجهزة الدوله الظالمه مستثني من ذلك علي بن يقطين في قضاء حوائج المؤمنين بخطّ أهل البيت والذين يعيشون في ظل دولة ظالمة تطاردهم وتريد القضاء على وجودهم، يشكّل هدفاً مهمّاً يصب في رافد بقاء واستمرار وجود هذه الجماعة الصالحة، وقد طلب علي بن يقطين من الإمام الكاظم(عليه السلام) الإذن له بالتخلي عن منصبه أكثر من مرة، وقد نهاه الإمام (عليه السلام) قائلا له :«يا علي إنّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي»وقال له في مرة أخرى : «لا تفعل فإن لنا بك إنسا، ولإخوانك بك عزّاً وعسى الله أن يجبر بك كسيراً أو يكسر بك المخالفين عن أوليائه، يا علي كفارة أعمالكم الإحسان الى إخوانكم .. اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثاً، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته وأكرمته أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ولا ينالك حد السيف أبداً ولا يدخل الفقر بيتك أبداً...»، وعن علي بن طاهر الصوري: قال : ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد وكان عليَّ بقايا يطالبني بها وخفت من إلزامي إيّاها خروجاً عن نعمتي، وقيل لي: انه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك، فأقع فيما لا أُحبّ.فاجتمع رأيي على أني هربت الى الله تعالى، وحججت ولقيت مولاي الصابر ـ يعني موسى بن جعفر(عليه السلام) ـ فشكوت حالي إليه فاصحبني مكتوباً نسخته :«بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلاّ من أسدى الى أخيه معروفاً، أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك ، والسلام»، ومن مصاديق قضاء حوائج الأخوان المؤمنين : جباية الأموال جهراً وإرجاعها إليهم سراً .عن علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام) ما تقول في أعمال هؤلاء ؟قال: «إن كنت لابدّ فاتق الله في أموال الشيعة».قال الراوي: فأخبرني علي انه كان يجبيها من الشيعة علانية ويردّها عليهم في السرّ فكان قلوب اصحاب الامام في احياء مستمر من قبل الامام بالمباشر كما أنَّ التثقيف السياسي و النشاط السياسي الذي يقوم به أصحاب الإمام(عليه السلام) في هذه المرحلة، ولما يمتاز به من صعوبات كان يحتاج الى لون خاص من الوعي ودقة في الملاحظة وعمق في الإيمان، ممّا دفع بالإمام(عليه السلام) الى أن يرعى ويشجع الخواص ويعمق في نفوسهم روح التديّن ويمنحهم سقفاً خاصاً من المستوى الإيماني ويدفعهم الى أفق سياسي يتحرّكون به ضد الخصوم بشكل سليم ويوفّر لهم قوة تمنحهم قدرة المواصلة وسموّ النفس.وفي هذا المجال نلاحظ شحّذ الإمام(عليه السلام) الهمم التي آمنت بالحق موضحاً أنّ الأمر لا يتعلق بكثرة الأنصار أو قلتها.فعن سماعة بن مهران قال: قال لي العبد الصالح(عليه السلام): «يا سماعة ُ أمنوا على فرشهم، وأخافوني، أما والله لقد كانت الدنيا وما فيها إلاّ واحد يعبد الله، ولو كان معه غيره لأضافه الله عزّ وجلّ إليه حيث يقول: (إنّ إبراهيم كان أمّة قانتاً لله حنيفاً ولم يكن من المشركين) فصبر بذلك ما شاء الله. ثم إن الله آنسه بإسماعيل وإسحاق، فصاروا ثلاثة.أما والله إن المؤمن لقليل، وإنّ أهل الباطل لكثير أتدري لم ذلك ؟ فقلت: لا أدري جعلت فداك. فقال: صيّروا أنساً للمؤمنين يبثّون إليهم ما في صدورهم، فيستريحون الى ذلك ويسكنون إليه». كما سعى الإمام(عليه السلام) لتربية شيعته على أساس تقوية أواصر الأخوة والمحبة الإيمانية، بحيث تصبح الجماعة الصالحة قوة اجتماعية متماسكة لا يمكن زعزعتها أو تضعيفها لقوة الترابط العقائدي والروحي فيما بينها.لنقرأ النص التالي معاً:سأل الإمام موسى (عليه السلام) يوماً أحد أصحابه قائلا له: «يا عاصم كيف أنتم في التواصل ؟ فقال: على أفضل ما كان عليه أحد، فقال (عليه السلام) : أيأتي أحدكم عند الضيقة منزل أخيه فلا يجده ، فيأمر بإخراج كيسه فيخرج فيفضّ ختمه فيأخذ من ذلك حاجته، فلا ينكر عليه؟! قال: لا، قال: لستم على ما أحب من التواصل والضيقة والفقر». وهكذا كان نهج السيد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر في احياء شعائر الله واحياء قلوب المؤمنين باقامة صلاة الجمعة والمسير الى كربلاء في الزيارة الشعبانية .وهذا يكشف عن الصدق الذي عاشه المصلحين فلم يداهنوا ولم يجاملوا وحتى التقية التي كانوا يعيشونها إنما هي أسلوب من أساليب المواجهة للباطل والظالم ونصرة الحق، ولو تدبر الإنسان في كثير من المواقف لانكشفت له الحقيقة.ومواجهتهم للظالمين تكشف عن حقيقة التوكل على الله والثقة به التي عاشوها بحيث لم يدخلهم خوف من التصدي لهؤلاء مهما ملكوا من القدرات العسكرية والمالية والإعلامية لأنهم يلتجئون إلى قوة الأزل كما قال إمامنا الهادي عليه السلامإن الله علم منا أن لا نلجأ في المهمات إلا إليه ولا نتوكل في الملمات إلاّ عليه وعودنا إذا سألناه الإجابة فنخاف أن نعدل فيعدل بنا). وكذلك كان نهج السيد القائد مقتدى الصدر باحياء قلوب المخلصين فبدا بالقران وحفظ ثلاث ايات في كل يوم لان القران ربيع القلوب فتحرك كلمات القران القلب من الصدا بل تعدا الامر الى مقاومة الثالوث المشؤوم بقلوب حديديه مملوءه بالشجاعه ومقابل كل ظلم هناك تظاهره تحيا بها القلوب وتفعيل فريضة الاعتكاف بعد ان كانت معطله وكان التزام المؤمنين المخلصين واضحا حتى يكون الامام الكاظم (عليه السلام ) امام القلوب التي تهوى الاوامر الالهيه حتى تكون مقدمه لاقامة دولة العدل الالهي . المصادر :القران الكريم مناقب آل أبي طالب: الإرشاد: حياة الإمام موسى بن جعفر : بحار الأنوار : مهج الدعوات
|
15-06-2013, 11:13 PM | #2 |
|
رد: الامام موسى بن جعفر امام القلوب
موفق اخي على الطرح الجميل والابداع موفقين
|
16-06-2013, 06:14 AM | #3 |
|
رد: الامام موسى بن جعفر امام القلوب
جعلنا الله وإياكم من ذوي القلوب التي نفقه بها لا من الذين قيل فيهم ( أم على قلوب أقفالها ) ببركة باب الحوائج موسى بن جعفر عليه السلام
|
16-06-2013, 12:53 PM | #4 |
|
رد: الامام موسى بن جعفر امام القلوب
|
16-06-2013, 03:01 PM | #5 |
|
رد: الامام موسى بن جعفر امام القلوب
احسنت اخي الغالي على البحث
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|