![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
شرح وبيان ما صدر من السيد القائد يوم الثاني عشر من رمضان البيان الصادر من سماحة السيد مقتدى الصدر في الثاني عشر من رمضان والذي جاء فيه : ![]() قلب حنون وعطف كبير ، وإرادة لا تفتر ، من قائد ما عرف للراحة عنوان ، ولا نام ليله بحطام الدنيا سعيد . بل يتقلب وقته بتفكير طويل ، حول هذا الشعب وما سيؤول إليه المصير . فآلام شعبه بين جنبيه ، تعصره آهاتهم وحاجاتهم وفجائعهم ، بل وإبتلاءاتهم بأشخاص ما عرفوا للإخلاص معنى ، وما ذرفوا على ما وصلت إليه نفوسهم الأمارة بالسوء دمعا . قائد أراد منذ الزمن الأول لسقوط صدام اللعين أن ينقذ هذا الشعب من الإحتلال وأذنابه الذين أعدّهم لإستلام السلطة ، بعد أن يرتب لهم محركات التواجد بأعلى كراسي الحكم بواسطة دستور وقوانين يضعها المحتل بنفسه أو تحت رعايته ، لتخرج فقراته من بين يديه خاوية وبالآثام حبلى . ولكن لم يستجب الكثير لنداءات السيد مقتدى الصدر المخلصة والتي تستمد من شرع الله المقدس وجودها . وذلك نتيجة تصديقهم للوعود الكاذبة من قبل المحتل وتابعيه . فتسمروا وتيبست ألسنتهم تجاه ما يفعل بهم القادمون من الخارج . وكأن لا مصلح ولا خروج من الأزمة إلّا من خلالهم ، متناسين بأن هؤلاء القادمون من الخارج قد نسوا آلام وأوجاع شعبهم ، بعد أن أرتووا من ماء الغرب حتى مسحوا به جباههم وغسلوا أبدانهم ، فما عادت تخرج منهم إلّا رائحة الغرب الكافر. فأنتج هذا الوضع حكاماً للكراسي عاشقين ، ولأموال الشعب ناهبين ، وعلى ظلمه قادرين ، ولحقوقه مانعين . فياترى أي شيء جنى هذا الشعب الجريح من ثمارهم ؟ إن كانت لهم ثمار ترجى !! . فلم يعطوا وينتجوا إلّا الدمار والخراب ، فصار لهم مذهب يمتازون به ، وعلى خطاهم أصبح الشعب من دياره يهجر ، والمساجد والبيوت والطرقات تفجر . فما عاد لهذا الشعب أملاً في فجر جديد ، أو نوراً يرون به ملامح الحياة !!! . بالرغم من أنهم نسوا شكلها ومعانيها ، فما عادوا يميزون هل أنهم أحياء أم أموات ؟ . فبوجود هذه الحكومة الهزيلة ماذا اعطت لنا وأي شيء أنتجت ، بل بأي شيء توّجت ؟ . يقول السيد مقتدى الصدر : 1- أصحاب المفخخات الذين يتلذذون بقتل العراقيين بكافة أطيافهم ومشاربهم وعقائدهم وإنتماءاتهم . 2- صراع أفراد السلطة بعضهم مع البعض الآخر والإرهاب ينخر بالعراقيين نخرا . 3- لعب المليشيات بمقدرات المحافظات ، والحكومة لا تتحرك ولا بقيد أنملة ولم تتفوه ببنت شفة . وبعد أن شخص السيد مقتدى الصدر هذه البلاءات بسبب الحكومة الهزيلة ، استغرب من وجود أمور وحالات مختلفة أوضحها بالشكل التالي : أ- وجود الصمت المطبق الذي لا يتعدى الإستنكار ، أو أصوات خجولة لا تغن ولا تسمن من جوع . بالرغم من كل هذا الذي يجري الآن ، وهذه الأصوات تصدر من خلف جدر أو من على مكتب أو كرسي هم عليه ( قعود ) . ب- أنه يريد المطالبة بحقوق الشعب ، لكن إذا لم يرد الشعب مطالبه فما من جدوى ، وعلى الشعب أن يطالب فما النتائج بأظلم مما يحدث . ج- لو أن شعب آخر يحدث له ما حدث لنا ، لأنتفض وطالب بإستقالة الحكومة ، وعلى رأسها رئيس الوزراء ، الذي أسقط ما في يده إلّا حفظ كرسيه ومن معه . د – قال سماحته بأن هناك ثلة ضالة ملئت الشاشات ولعلها تملأ السوح من أجل ( خمر ) فلماذا لا تملأ الإعلام والسوح من أجل ( الدماء ) ؟ . وشتان بين المطالبة الأولى وبين الحقة الثانية !! . هـ - قال سماحته : فانكم أيها الأحبة إن لم تغيروا ما بانفسكم لن يغير الله تعالى ما بكم . و – بين سماحته بأنه لن يطيق الوقوف أزاء هذه التفجيرات ، ولن يعطي الحكومة فرصة أخرى لا مئة يوم ولا حتى أقل من ذلك ولا أكثر ، وباتت ألحكومة في العد التنازلي الأخير . ولنا على ذلك عدة تعليقات لعلها تفيد في المقام : أولاً :- بالنسبة للصمت المطبق والذي لا يتعدى الإستنكار ، وبأصوات خجولة فإن هذا له تفسيرات منها : 1- إن هذه الأصوات تصدر في الغالب من ثلاث جهات هي : الجهة الأولى : جهة الحكومة وأصحاب المناصب والكراسي بشكل عام ، ومعلوم ما لهذه الجهة من حب البقاء في السلطة ، والإستفادة مما تدرّه عليهم هذه العناوين ، من مال وجاه دنيوي – ليس له في الآخرة أي نصيب إلّا النار والعار – وحتى لا ينحرجوا أمام الشعب ، على إعتبار هم المسؤولون عن الأمن والأمان ، فيقوموا بالإستنكار اللساني لا أكثر ولا أقل ، وعساهم بذلك أن يضحكوا على بعض السذج بهذه الأقوال التي تضحك الثكلى وتبكي المسرور . وبالتالي أصبحت هي سلاحهم الوحيد في الرد على المفخخات وما شابهها . ولذلك استهزأ بتلك التصريحات القتلة وراحوا يكثفون من هجماتهم اللا إنسانية على هذا الشعب المسكين ، لأنهم يرموننا بالمتفجرات والرصاص ، وأصحاب السلطة والمسؤولون عن الأمن يرمونهم بالكلام والسب والشتائم ، وشتان بين الإثنين !!! . الجهة الثانية : الجهات الدينية والمحسوبة على حوزة النجف الأشرف . وهذه الجهات بيدها سلاح فعال وحيوي الى أقصى ما يمكن تصور ذلك من الفعالية والتأثير على مجريات الأمور في الواقع العراقي . ولكن للأسف أصبحت استنكاراتهم وردود أفعالهم تجاه ما يجري ، هو عينه فعل الحكومة ، مجرد كلام لا يغني ولا يسمن من جوع ، وكأنه لا يوجد أي بديل آخر غير الإستنكار ، بالرغم من أن في جعبة الحوزة – على ما هو مفروض – الكثير الكثير من أدوات التغيير ، وإصلاح حال المجتمع . ويجري كل ذلك لأن أماكنهم محفوظة وهيبتهم مكفولة ، والحراسات التي عليهم كفيلة بأن لا يصلهم ما يصاب به الشعب كل يوم من المفخخات وغيرها . ولا أدري ماذا ينتظرون والى أي شيء يخططون ؟ وفي اليوم الآخر ماذا لخالقهم يقولون ؟! . فلماذا لا يكشفوا زيف هذه الحكومة لمقلديهم وتابعيهم ، ليكون لهم موقفاً موحداً تجاهها ، حتى يكثر الضغط عليها لتغيير واقعها السيء ،وتبديلها بأناس أكثر وطنية وإخلاص . ولماذا هذا التمسك الأعمى بأسماء قد أثبتت فشلها بشكل صريح ؟ إلّا اللهم أن تكون تلك الأسماء السيئة الصيت قد أنزل كتاب سماوي بهم ، ولا يحق لأي احد استبدالهم بغيرهم . وإلّا سينقلب الوجود الى عدم !!! . الجهة الثالثة : جهة المحتل نفسه ، وهذه الجهة هي جهة البلاء والوباء، فهي التي سببت كل هذا الذي يجري في العراق من آهات وآلام وحرمان ... ، بل هي التي زرعت أولئك الوحوش في بلدنا الحبيب ليقوموا بترويع الناس ، بأصوات المتفجرات والرصاص في أية لحظة يختارها الطاغوت وأذنابه . وبالرغم من ذلك تراه يستنكر اعلامياً العمليات الإرهابية ويصفها بأنها عمليات غير إنسانية ، ليظهر للعالم بأنه ولي حميم وناصر من الصميم للشعب العراقي . وإنه لا يريد إلّا الخير له . والعجيب في الأمر أن هناك الكثير من الذين يصدقون هذه التصريحات ، وتبقى عندهم إمريكا هي صاحبة الإنسانية ومنقذ الشعب الأوحد ، في هذا الزمن الاسود !. إذن بعد ذلك ما هو الحل وما هي النتيجة المرجاة من تلك التصريحات والإستنكارات ؟ . فأما بالنسبة لجهة الأولى والثالثة ، فإننا إن كنّا عقلاء فعلينا أن لا نرجو منهم حلاً على الإطلاق ، وذلك لأن استقراء الأحداث ومنطق الأشياء، هو الذي يحدد لنا ذلك الحكم ، وإلّا فإن خلافه لا يرضي إلّا الجاهل المسكين أو متخما بالأموال لعين . وتبقى الجهة الثانية ، فهي إن بادرت بالتحرك خلاف المنهج القائم الآن مع أصحاب السلطة فسيكون هناك بصيص أمل قد تشرق بادرة إصلاح من خلاله . ولا يمكن أن يكون ذلك إلّا بالتخلي عن الكثير مما أحيطوا به خلال تواجد هذه السلطة . وللكلام بقية مع الحلقة الثانية . نكمل في الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى همام الزيدي 30 رمضان 1434 [/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 05-10-2013 الساعة 03:01 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |