|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-02-2015, 02:30 PM | #1 |
|
(( عداوة اليهود والمشركين ))
قال تعالى في كتابه العزيز : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا )) 82 – المائدة . وجاء في تفسير الكاشف – المجلد الثالث إن المعنى في ذلك إن اليهود والمشركين أشد عداوة للمسلمين وكثير ما يستشهد بهذه الآية على إن دين النصارى أقرب إلى الإسلام .. وهذا خطأ إن أريد دين اليهود قبل التحريف , لأن الدين عند الله وأنبيائه واحد من حيث العقيدة وأصولها وان أريد دينهما بعد التحريف فهما فيه سواء : قال تعالى (( إن الدين عند الله الإسلام وما أختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم )) 19 آل عمران والصحيح إن عداوة اليهود والمشركين تتصل اتصالاً وثيقاً بالتصادم بين طبيعة الدعوة الإسلامية , وطبيعة النظام الذي كان سائداً في جزيرة العرب أول البعثة .. كان هذا النظام يقوم على أساس التسابق لاقتناء المال والعبيد عن طريق السلب والنهب , والربا والغش , وما أليه من أسباب القهر والمكر , وقد انعكست طبيعة هذا النظام على كبار مشركي مكة الذين كانوا يسطرون على التجارة الخارجية , كما انعكست على زعماء اليهود في المدينة الذين يسيطرون على الصناعة والتجارة الداخلية . وانطلقت دعوة النبي ( محمد صلى الله عليه وأله وسلم ) تنادي بالعدل , وترفض الظلم والاستغلال بشتى صوره وأشكاله , وتصدت للمستغلين من اليهود والمشركين بالذات , وعلى هذا الصعيد التقت مصلحة الطرفين , وتحالفوا على ما بينهم من التباعد في الدين والعقيدة , وتحالفوا وتكاتفوا يداً واحدة على حرب (النبي محمد صلى الله علبه واله وسلم ) العدو المشترك .. وبهذا نجد تفسير قوله تعالى : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا )) وبتعبير أوضح إن عداوة اليهود والمشركين للمسلمين كانت بدافع دنيوي , لا بدافع ديني ولكن تستر اليهود باسم الدين رياًء ونفاقاً , تماماً كما يفعل اليوم أصحاب الكسب غير المشروع , هذا إلى أن كل من اليهود والمشركين يشتركون في العصبية الجنسية والحمية القومية .. ولكن مشركي العرب كانوا على جاهليتهم أرق قلباً , وأكرم يداً , وأكثر حرية في الفكر , ومن هنا آمن أكثرهم برسول الله (ص) وما آمن به من اليهود ألا قليل . وإن ما قام به السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الطاهرة كجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى منبر صلاة الجمعة المباركة في الكوفة المعظمة كان رافضاً للباطل وأصحاب الباطل المتمثل بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وعميلهم صدام الهدام وأزلامه الذين أرادوا تهديم الإسلام المحمدي بكل وسيلة ولكن كان صوت الحق صرخة بوجه اكبر طواغيت العالم حيث هدم السيد الشهيد مخططاتهم الشيطانية المنحرفة التي كانت اشد عداوة للمسلمين . ولو نظرنا إلى ما قام به السيد القائد مقتدى الصدر عندما تصدى ضد الثالوث المشئوم المتمثل بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا ومن تبعهم رافضاً للظلم والفساد بكل صوره وأشكاله , وما يقومون به من تدمير العراق وتشويه سمعة الإسلام المحمدي والقضاء عليه بكل الوسائل المطلوبة , ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وقف ذلك القائد الشجاع بوجه أعداء الله ورسوله , منادياً بالعدل وتوحيد الصفوف ونبذ الطائفية بين المذاهب وعدم الانجرار خلف المحتل الكافر حيث كان السيد القائد مدافعاً عن الشعب العراقي ومطالباً بحقوقه وباقي حقوق الشعوب المظلومة التي كانت ولا زالت تعاني من ويلات وبلاءات وتدمير وتشريد وطائفية التي لطالما كان يخطط له أعداء الله والإسلام الغرب الكافر عليهم لعائن الله 0(اللهم أحفظ ناصر المظلومين السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله ) نسأل الله تعالى أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره ويعجل لنا ظهوره أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على خير خلقه محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
التعديل الأخير تم بواسطة الاستاذ ; 20-02-2015 الساعة 03:03 PM |
20-02-2015, 10:39 PM | #2 |
|
رد: (( عداوة اليهود والمشركين ))
|
26-02-2015, 05:49 PM | #3 |
|
رد: (( عداوة اليهود والمشركين ))
احسنت اخي الغالي طرحك الموضوعي والقيم حياك الله
|
26-02-2015, 06:33 PM | #4 |
|
رد: (( عداوة اليهود والمشركين ))
|
27-02-2015, 04:58 PM | #5 |
|
رد: (( عداوة اليهود والمشركين ))
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|