|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-11-2015, 12:55 PM | #1 |
|
فهم الثورة الحسينية بين البصر والبصيرة
· ومع علمنا ان المخططات الاستعمارية لا حدود لها وانهم على دراية وتشخيص في ما سيؤول اليه المستقبل ومعرفة حقيقية بالجهات التي تشكل الخطر الحقيقي على مستقبل وجودهم المبني على الاستعمار ونهب ثروات الشعوب فلم يسلم المذهب الجعفري من هذا التدخل السافر من خلال دس السموم بالافكار المنحرفة من قبل الكثير من الشخصيات التي تنتمي ظاهرا لهذا المذهب الحق بغية اشعال الفتنة بين ابناء المذهب الواحد من جهة ، وتشويه سمعته امام الرأي العام من جهة ثانية باعتبار اولا واخيرا وبعلمهم انه المذهب الحق وان ادارة العالم بأسره ستكون يوما على يد رجل من ائمة هذا المذهب فمنذ مدة بعيدة ونحن ابناء المذهب نعيش في بعض مناسباتنا الدينية على خلافات دستها بيننا الافكار المختلفة منها على سبيل المثال انشغال المؤمنين في بداية كل شهر رمضان بمناقشة فتاوى العلماء في ان هذا يقول كذا والاخر يقول العكس كما في مسألة التدخين اثناء الصوم والارتماس في الماء او غيرها من الفتاوى التي هي ليست من اختصاص الشارع الخوض بها وانما هي فتاوى صادرة على مجتهد يعلم بتكليفه الشرعي وهو المسؤول امام ربه وامام امامه . وكذا بات الاختلاف في الراي يكون مفسدة وسبب الانشقاق بين افراد المذهب الواحد والغريب انه بعض ممن يتصدى للمنبر الحسيني يشارك في ذلك الاختلاف من حيث يعلم او لا يعلم . فمن المواضيع التي تهمنا في واقعنا العملي ولاهميتها في التكامل المرجوا للفرد المؤمن هو الشعائر الحسينية . فبات الكثير حذرا من الخوض فيها لكثرة ما قيل ويقال بين ناقد واقعي او بقصد مستهزأ ..... فبمجرد ان يتطرق كاتب او خطيب لموضوع الشعائر يواجه بسلسلة من الانتقادات الشديدة وبالطرف المقابل فأن البعض يسعى لافراغ الشعائر عن محتواها الحقيقي وبات المجتمع بين مطبق ( للعَبرة ) وآخر (للعِبرة ) كاننا تناسينا الحديث القائل ( الحسين عَبرة وعِبرة ) فهل ان اللطم جائز ام لا ؟ وهل انه يحمل في طياته معان باطنية ام لا ؟ وهل ان التطبير جائز ام لا ؟ وهل ان جوازه فقط لاظهار معنى الحزن ام ان له فوائد اخرى يجب ان تنعكس في الواقع العملي لتصرفات الفرد في الشارع ؟ وهل ان المسير الى الامام الحسين عليه السلام كاف لنيل رضا المعصوم او انه لابد ان يكون مسيرا تكامليا ليس له نقطة نهاية وانه لم ينتهي بمجرد وصول الزائر السائر الى المرقد الشريف ؟ بل الى ما بعدها من اخلاق وتصرفات وطاعة حقيقية لله . وغيرها كثير من الشعائر الحسينية ليست في مجال تخصص البحث وانما اكتفي بما ذكرته في ما يثار على الشعائر . فاللطم مثلا انما هو مظهر من مظاهر الحزن الطبيعية كما في البكاء او حثوا التراب عالرأس .... وهو بحد ذاته مواساة لاهل بيت النبوة مواساة لامير المؤمنين مواساة للزهراء عليها السلام ...... وكذا فانه من جانب اخر نجد وسيلة اعلامية لنشر مبادى الثورة الحسينية وابقاء روح الثورة حيه في ضمير العالم اجمع . قال تعالى ( قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) اضافة الى ان اقامة الشعائر الحسينية يكون فيه نصرا للحق ونشر كلمته وبيان جهة الباطل وفضحها وايضا فان اقامة الشعائر الحسينية فيه حفاظ لتلك الثورة الخالدة كيف لا وهي ثورة متجددة العطاء في كل عام وهذا ما ذكره الولي الطاهر محمد الصدر قدس سره الشريف حين قال انتم لا ينبغي ان تنسوني الى هذه الدرجة لعل في ذكري منفعة للمجتمع فانما هو يخاطب اتباعه ومحبيه عسى ان يهتدي بنورهم باقي افراد المجتمع . وهكذا فأن اقامة الشعائر الحسينية فيه فائدة عظيمة للمجتمع وهداية للعديد من افراد المجتمع ومن مختلف البلدان . · اذا فالشعائر الحسينية كما انها من المودة في القربى فانها بنفس الوقت من التقوى ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) وهذا ما ذكره السيد القائد في رده حول احد الاستفتاءات حول زيارة الاربعين قال سماحته اولا :- ان لا يفسدوا عبادتهم وطاعتهم ثانيا :- ان لا يطلبوا رياء او سمعه بل جعل العمل خالصا لله ثالثا :- التنظيم والترتيب رابعا :- النظافه خامسا :- التواضع والمسامحه مع الزائرين سادسا :- عدم التعدي على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة سابعا :- وهو الاهم تطبيق الاحكام الشرعيه على انفسهم وعملهم . · اذا لابد من اقامة الشعائر الحسينية مع الالتفات الى الاهم وهو الاخلاص فيها ومدى تأثيرها ماديا ومعنويا على تكامل وتعامل الفرد والمجتمع · وهنا لا بأس بالخوض بالرواية الشريفة الصادرة عن مولانا الصادق عليه السلام - لا يخفى علينا علاقة الحسين عليه السلام بالملائكة كيف لا وهو المكتوب اسمه على ساق العرش وافواج الملائكة تتشرف بزيارته والتبرك بزائريه . - فقد روي عن امير المؤمنين عليه السلام انه كان في المسجد وقد دخل ابا عبد الله الحسين عليه السلام من بعض ابواب المسجد فقال اما ان هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والارض ( كامل الزيارات 88 ) - وروى الشيخ الصدوق عطر الله مرقده عن جبله المكيه قال : سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول : ............. في حديث طويل الى ان يقول ... وجميع ملائكة السموات والارضيين ومالك وحملة العرش وتمطر السماء دما ورمادا . ( نفس المهموم ص 434 ) ثانيا : تقول الرواية ( نشرت الملائكة قميص الحسين عليه السلام وهو مخضب بالدماء .... ) فما هو المقصود بقميص الحسين عليه السلام ؟ واي قميص ذلك الذي لم يرى الا من قبل اولياء الله ؟ ولا باس بمناقشة بعض القول في ذلك :- 1- روي ابا عبد الله الصادق عليه السلام انه قال ( اذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد ثم امر مناديا فنادى غضوا ابصاركم ونكسوا رؤسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله وسلم الصراط فيغض الخلائق ابصارهم فتاتي فاطمة الزهراء عليها السلام على نجيب من نجب الجنه يشيعها سبعون الف ملك فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي عليه السلام بيدها مخضبا بالدماء وتقول : يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به فياتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة لك عندي الرضا فتقول يا رب انتصر لي من قاتليه ...... ( الاماني للشيخ المفيد ص130 ) وكذا فنحن نقرا من زيارة عاشوراء ( وجلت وعظمت مصيبتك في السموات على جميع اهل السماوات ) واهل السماوات هم سكان السماوات بحسب الظاهر فيشمل الملائكة وبقة اصناف الروحانيين وارواح الانبياء والاوحياء وارواح المؤمنين . فمصيبة الامام الحسين عليه السلام في السماوات اعظم واقدم مما هي في الارض عن الامام الحسين عليه السلام قال اتيت جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرايت ابي ابن كعب جالسا عنده فقال جدي : مرحبا بك يا زين السماوات والارض فقال اُبي : يا رسول الله وهل احد سواك زين السماوات والارض ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم يا ابي بن كعب !!! والذي بعثني بالحق نبيا ان الحسين بن علي في السماوات اعظم مما هو في الارض ( مدينة المعاجز للسيد البحراني ج 4 ص51 ) - فأن الايذان ببدء موسم الاحزان مصدره السماء حيث العزاء الاكبر لابي الاحرار وحيث ان قلوب المؤمنين تهفو الى معشوقها الامام الحسين عليه السلام الذي روحه في عليين كما عبر بذلك مولانا الصدر المقدس قدس نفسه الزكيه عندما سؤل عن مولانا امير المؤمنين عليه السلام عن جسده وروحه فاجاب ان الجسد في المقام الشريف وان الروح في عليين . فيكون الارتباط بقضية الامام الحسين لمن روحه ترتقي الى تلك الارواح والمرتبه الشريفه . 2 – ان معنى قضية الامام الحسين عليه السلام ليس مجرد شعائر وانما المؤمنين ينظرون الى مظلومية الامام الحسين عليه السلام الحقيقية والتي تبعث في النفس ضرورة التهيؤ والاستعداد لدفع تلك المظلومية انه يعني قضية الامام الحسين عليه السلام من خلال الاهداف الحقيقية لثورته الشريفة تلك الاهداف التي لا يدركها العامة والتي ضحى من اجلها ابا عبد الله عليه السلام كما في قوله الاصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من حيث ان الاصلاح رغم مفهومه الواضح الذي ضحى من اجله ابا الاحرار عليه الاسلام الا اننا نرى اليوم الكثير ممن يدعي ذلك ولكن هل ان ما يراه المعصوم او من يسير عن خطاه هو نفس ما يراه عامة الناس ؟ او لو نظرنا الى استقامة الدين الاسلامي وحفظ الشريعة الحقه فانه يقع على عاتق المؤمن الحقيقي دون المؤمن الذي لا يشعر بتكليفه الواقعي . - او الشعور بضرورة طلب ثأر الامام فإنها من الواجبات العمليه لمجموعه من الافراد الساعين للتكامل الحقيقي دون عامة الناس ممن يقول ذلك من دون اي تطبيق عملي وكما نقرا ( طلب ثارك مع امام هدى ظاهر ناطق بالحق ) . ثالثا - ضرب لنا القران الكريم مثلا نستطيع ان نستفيد منه ونأخذ منه العبرة في هذا الصدد . حيث ان النبي يوسف على نبينا وعليه الاف التحيات والصلوات عانى محاولات القتل والتغييب من قبل اخوته لما احسوا انه اقرب الى قلب ابيهم منهم . - ولا يخفى علينا الحزن الذي عانى منه نبي الله يعقوب عندما جاءوا اليه بقميص يوسف عليه السلام بدم كذب وقالوا اكله الذئب . - قال تعالى ( ولما فصلت العير قال ابوهم اني لأجد ريح يوسف لولا ان تفندون ) ( تفندون من مادة ( الفند ) على زنة ( الرقد ) ومعناها العجز الفكري والسفاهة ومعنى قوله ( اذا لم تتهموني بالسفاهة وفساد العقل ) والمستفاد من قوله تعالى ( فصلت ) انه بمجرد ان تحركت القافلة من مصر احس يعقوب بالأمر وتغيرت احواله . اما الذين كانوا مع يعقوب وهم احفاده وازواجه وغيرهم من الاهل والعشيرة فقد استولى عليهم العجب وخاطبوه مستنكرين ( قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم ) . حيث مضت سنين طويله على موت يوسف لكنك لا زلت تزعم انه حي ، واخيرا تقول انك تشم رائحته من مصر !؟ اين مصر واين الشام واين كنعان ؟! وهذا دليل على بعدك في عالم الواقع وانغماسك في الاوهام . ( تفسير الامثل ج7 ص 192 ) . - وهنا نلاحظ البعد المادي والغيبي في قميص يوسف عليه السلام واثره في نفس المعصوم وكيفية الشعور به والتأثر به من قبيل ان الاثار المادية والمعنوية للمعصومين سلام الله عليهم تحتاج الى بصير نافذة للتمعن في معانيها وان هذا الامر ليس من السهل التعرف عليه والتعلق به الا لذوي البصائر ولذا نجد ان الامام الصادق عليه السلام في الرواية يقول ان رؤية قميص الامام الحسين بما يمز اليه هذا القول لا يمكن ان يرى من عامة الناس بل فقط من احب اهل بيت النبوة ومن استحق ان يكون بمعية الامام * فقرة ( نراه نحن ومن احبنا ) - وهنا لابد ان نعرف معنى الحب الحقيقي الذي يؤهل الفرد ان يكون بمعية ودرجة المعصوم عليه السلام ؟ - فهل ان حب شخص المعصوم او بعض افعاله يؤهل الفرد الى هذه المرتبة ؟ - وهل من الممكن ان يحصل حب اولياء الله من قبل عامة الناس سواء انتموا الى مذهبهم الحق او اطاعوا منهجهم الحق ؟ فالوقائع التاريخية نرى فيها العديد من الاقوال والمؤلفات التي تبين حب صاحبها للمعصوم فهل انها كافية ان يكون هذا المؤلف او الشاعر بمعية الامام وينظر بنفس تلك النظرة ؟ - فقد نرى ان شخص يحب تلك الشخصية الربانية لما تمتاز به من عظمة وجود ولما يمتلكه من خصال انسانية واخلاق الهية تفرض على اي شخص الاقرار بها سواء كان مواليا او لا . وهذا النوع اكيد لا يوصل بالفرد الى تلك المرتبه ما لم يكن مقترنا بالطاعة الحقيقية * عن بشر بن غالب فيما نقله عن مولانا صاحب المصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام انه قال : يا بشر بن غالب من احبنا لايحبنا الا لله جئنا ونحن كهاتين – وقدر بين سباتييه – ومن احبنا الا للدنيا فانه اذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر ( نقلا عن المحاسن ج1ص61 ) - وورد عن مولانا الامام االصادق عليه السلام انه قال ( من احبنا لله وردنا نحن وهو على نبينا صلى الله عليه واله وسلم هكذا – وضم اصبعيه – ومن احبنا للدنيا لتسع البر والفاجر ( الاماني للفرطوسي ص 253 ) - وروي ان فتى لم يبلغ الحلم سلم على النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وقد انفجرت اساوره وابتسم فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اتحبني يا فتى فقال اي والله يا رسول الله فقال له مثل عينيك ؟ فقال اكثر . فقال مثل ابيك ؟ فقال اكثر والله يا رسول الله فقال مثل ربك ؟ فقال الله الله الله يا رسول الله ليس هذا لك ولا لاحد فأنما احببتك لحب الله . فالتفت النبي الى من كان معه وقال هكذا كونوا احبوا الله لاحسانه اليكم واحبوني لحب الله ( ارشاد القلوب للديلمي ج1 ص161 ) . - فأي حب اذا يوصلنا ان نكون بمعية المعصومين عليهم السلام ؟ الحب الذي يكون عن بصر او بصيرة ؟ قطعا انه الحب الذي يكون نورا نابعا من القلب عن وعي وبصيرة وكما عبر قائدنا في رده على احد الاستفتاءات ( حبنا ال الصدر نورا يقذفه الله في قلب من يشاء ) ذلك الحب الذي راى صاحبه ان ال الصدر هم الامتداد الحقيقي للرسالة وهم الحبل الموصل الى رضا الله فاحبهم واطاعهم ورضي بافعالهم حتى من الله عليه ان قذف في قلبه ذلك النور . وما دمنا نتجول وننهل من دروس مدرسة الطف الخالدة فهل قدمت لنا نموذجا في الحب الذي يوصلنا الى رضا المعصوم وان نكون تحت رايته وعنايته ؟ قدمت لنا الطف ثلاث انواع :- 1- قوم يدعون احبوا الحسين ولم ينصروه 2- قوم نادوا بالسنتهم ( قلوبنا معك وسيوفنا عليك ) 3- والثالث وهو غايتنا ذلك النموذج الذي قدمه لنا العبد المطيع لله ورسوله الذي دلت رائحته على جسده الشريف الشهيد جون رضوان الله عليه وهو الذي قدم لنا صرخه مدويه ودرس من اروع دروس الحب والطاعه بقوله ( حب الحسين اجنني ) فهكذا حب الامام والا فلا ... انه حب الامام والثبات معه والطاعه له والاستشهاد بين يديه فلا حب من دون طاعه حقيقية وكما عبر بذلك مولانا الصادق عليه السلام ( ويذكر البعض ان الابيات للشافعي والاخر ينسبها للنابغة الذبياني تعصي الاله وانت تظهر حبه هذا لعمرك في المقال بديع ان المحب لمن يحب مطيع فقرة بالبصيرة لا بالبصر :- البصيرة : هي البينه والدلالة وجمعها البصائر وقيل البصيرة للقلب كالبصر للعين فالبصيرة نور القلب به يستبصر كما ان البصر نورا للعين . · عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال ( العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير من الطريق الا بعدا ) · وعن الامير سلام الله عليه ( ليست الرؤية مع الابصار فقد تكذب العيون اهلها ولا يغش العقل من استنصحه ( شرح المنهج ج19 ص173 )) - والاحاديث في البصيرة كثيرة ولكن احببت هنا ان اتطرق للجوانب التي يمكن ان نستفيد منها في سلم التكامل ... اولا :- ان افضل البصيرة ان يكون الفرد عالما بعيوبه عن مولانا الباقر عليه السلام انه قال في تفسير قوله ( بل الانسان على نفسه بصيرة ) قال هو اعلم بنفسه ... وقال ابصر الناس من ابصر عيوبه واقلع ذنوبه ( ميزان الحكمة ج1 ص 423 )) - وعن امير المؤمنين عليه السلام ( الا ان ابصر الابصار ما نفذ في الخير طرفة ، الا ان اسمع الاسماع ما وعى التذكير وقبله ( شرح نهج البلاغه ج13 ص82 ) ثانيا :- ثمرة البصيرة وعبر مر التاريخ اثبتت انها السبيل لمعرفة الامام او القائد حق معرفته والثبات معه . وليس هذا فقط وانما يثبت التاريخ ان ضربات اصحاب البصائر هي التي كانت ضربات مؤثره على مدى التاريخ كما في اصحاب امير المؤمنين سلام الله عليه الذين قدموا اروع الدروس رغم قلتهم في المجتمع وكذلك غربتهم . وكما في معركة الطف حين نادى عمر بن سعد بالجيش ( انكم تقاتلون فرسان المصر واصحاب البصائر وقوما مستميتين لا يبرز اليهم احد منكم الا قتلوه (انصار الحسين الثورة والثوار ص48 )) - او ما ورد عن الزبير لما طلبت منه عائشة ان يدخل الحرب ضد امير المؤمنين فاجاب (يا اماه مالي بهذا بصيرة واني منصرف . فقالت يا ابا عبد الله افررت من سيوف ابن ابي طالب ؟ فقال انها والله طوال حداد تحملها فتية انجاد ( الاحتجاج الطبرسي ج3 ص120 ) - فاهل البصائر معروفون في السماء من قبل اولياء الله ومعروفون في الارض من قبل اولياء الله بالجانب الايجابي . ومن اعداء الله هم الهدف الاول لان العدو يعرف قيمة هولاء ويعلم ان النصر يتحقق بضرباتهم الربانية . ثالثا :- لا يخفى علينا اهمية تحلي اصحاب الامام المهدي عليه السلام انهم يشتركون مع اصحاب الامام الحسين عليه السلام بهذه الصفه فقد ورد عن مولانا امير المؤمنين عليه السلام ( قوم لم يمنوا على الله بالصبر ولم يستعصموا بذل انفسهم في الحق اذا وافق وارد القضاء انقطاع مدة البلاء حملوا بصائرهم على أسيافهم ودانوا لربهم بأمر عظيم ( ينابيع الموده ص437 )) والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
|
12-11-2015, 02:32 PM | #2 |
|
رد: فهم الثورة الحسينية بين البصر والبصيرة
جزاك الله خيرا اخي الكريم على الموضوع القيم
|
12-11-2015, 03:13 PM | #3 |
|
رد: فهم الثورة الحسينية بين البصر والبصيرة
نسأل الله ان يقبل ماكتبت مواساة لإمامنا الحسين عليه السلام وان يزيد الله توفيقك ويثبتنا واياكم لنصرة الحق تقبل الله عملكم وعظم الله لكم الاجر.
|
12-11-2015, 06:00 PM | #4 |
|
رد: فهم الثورة الحسينية بين البصر والبصيرة
|
12-11-2015, 08:14 PM | #5 |
|
رد: فهم الثورة الحسينية بين البصر والبصيرة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|