توني بلير بين تزييف الحقائق والاعتذار الكاذب

بسم الله الرحمن الرحيم

توني بلير بين تزييف الحقائق والاعتذار الكاذب

من المعلوم أن من يتّبع سبيل الكذب في مجال السياسة او في اي مجال أخر ممكن ان يحقق اهدافه في المدى القريب، ولكن في المدى البعيد لابد ان يفشل وينكشف زيفه وهذا ما اكدته الحقائق التاريخية، توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق على الرغم من كذبه واتّباعه اسلوب الخداع والتضليل للرأي العام البرطاني والعالم حول غزوالعراق، ونجاحه في تحقيق هدفه في احتلال العراق فسرعان ما انكشف كذب هذا الرجل في حججه التي تبناها للغزو، فقد حصل على نشوة النصر القصيرة وحل محلها الحيرة والمهانة بل تحول النصر القصير الى هزيمة طويلة وسيواجه ما هو أسوأ في قادم الأيام.
فبعد أن ادرك الشعب البرطاني بانه خدع في مسألة غزو العراق حيث بدأت خيوط الكذب وتزييف الحقائق تنكشف واخذت تتسرب الى وسائل الإعلام، فتفاعلت شرائح المجتمع البرطاني مع مسألة غزوالعراق فما الداعي من مقتل وجرح المئات من الجنود البرطاني وقتل وتشريد الآلاف من العراقيين الابرياء وجر العراق الى متاهة من العنف والفوضى، فكل ذلك بُني على معلومات كاذبة وتضليل المواطنين، حتى اصبحت قضية غزو العراق قضية رأي عام، مما دعا الحكومة البريطانية الى تشكيل لجنة برئاسة السير جون تشيلكوت مع فريق عمل متخصص للبحث بشأن ضلوع بريطانيا في غزو العراق، وقد انتهت اللجنة من اعداد التقرير في السادس من تموز الجاري وعرف التقرير اعلاميا بتقرير تشيلكوت.
وفي ما يلي أهم النتائج التي توصل إليها التقرير التي نشرتها وكالات الأنباء والصحف العالمية.
نقاط التقرير الرئيسية:
اختارت بريطانيا المشاركة في غزو العراق قبل استنفاذ كل الخيارات السلمية، ولم يكن العمل العسكري في ذلك الوقت ملاذا أخيرا.
ربما كان العمل العسكري ضروريا في وقت لاحق، لكن في مارس/آذار 2003: لم يكن هناك أي تهديد وشيك من النظام البائد، وكان من الممكن تهيئة استراتيجية احتواء والاستمرار بها لبعض الوقت، وكانت غالبية مجلس الأمن تدعم استمرار الأمم المتحدة في أعمال التفتيش والمراقبة.
قدمت الأحكام المتعلقة بوجود تهديدات، والتي تمثلها أسلحة الدمار الشامل العراقية، بدرجة يشوبها تأكيد غير مبرر.
المعلومات الاستخباراتية "لم تقدم بما يقطع الشك باليقين" أن النظام السابق استمر في إنتاج أسلحة كيمائية وبيولوجية.
اعتمدت السياسة بشأن العراق على أساس معلومات استخباراتية مغلوطة وغير دقيقة.
كانت الملابسات التي اتخذ فيها قرار بشرعية العمليات العسكرية البريطانية "غير مرضية".
بدأ الغزو في 20 مارس/آذار 2003 ، وحتى 13 مارس/آذار، لم يكن المحامي العام في ذلك الوقت لورد غولدسميث قد نصح بوجود أساس شرعي أمني للعمليات العسكرية. وباستثناء الرد على خطابه العاشر المؤرخ في 14 مارس/آذار، لا يوجد أي تسجيل رسمي لهذا القرار، ومازالت الخلفية الدقيقة لاتخاذ القرار غير واضحة.
قوضت الخطوات البريطانية سلطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: ويحدد ميثاق الأمن المتحدة مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن ضمن أعمال مجلس الأمن. كما ادعت الحكومة البريطانية أنها تتحرك نيابة عن المجتمع الدولي "لتعزيز سلطة مجلس الأمن". لكنها كانت تعلم أنه لا يوجد دعم كبير لخطواتها.
لم يثبت استجواب للورد غولدسميث بشأن نصيحته في مجلس الوزراء، فضلا عن عدم وجود أي تسجيل بشأن مناقشات مهمة تتعلق بقضايا الشرعية.
"كان الوقت قصيرا "لتجهيز ثلاثة ألوية عسكرية" على نحو مناسب لنشرها في العراق. وبالنسبة لحجم المخاطر "لم تحدد بشكل مناسب ولم يكشف عنها" للوزراء، مما أسفر عن "نقص المعدات".
خلال الفترة بين 2003 و 2009، واجهت القوات البريطانية في العراق ثغرات في بعض مجالات القدرة الرئيسية، من بينها المركبات المدرعة والاستطلاع والمعلومات الاستخباراتية ودعم الطائرات المروحية.
لم يكن واضحا بما يكفي من هو المسؤول، في أي إدارة داخل نطاق وزارة الدفاع، عن تحديد تلك الثغرات وتوضيحها.
كان ينبغي عدم التسامح بشأن التأخير في توفير مركبات الدوريات والتقاعس عن تلبية احتياجات القوات البريطانية فيما يتعلق بمعدات الاستطلاع والاستخبارات والمروحيات.
في 28 يوليو/تموز 2002، أكد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، لجورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكي وقتها، أنه سيكون معه "مهما كان". لكنه أشار في الخطاب إلى أن التحالف الأمريكي للعمليات العسكرية يحتاج إلى: تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، وسلطة الأمم المتحدة، وتغيير الرأي العام في بريطانيا وأوروبا وبين زعماء الدول العربية.
وعلى الرغم من التحذيرات الصريحة، استهانت الحكومة بعواقب الغزو، كما كانت الخطط والاستعدادات لعراق ما بعد صدام حسين "غير كافية تماما".
فشلت الحكومة في تحقيق الأهداف التي كانت وضعتها لنفسها في العراق. وقتل في الصراع أكثر من مئتي بريطاني. وتكبد الشعب العراقي خسائر فادحة. وبحلول يوليو/تموز 2009 كان عدد العراقيين الذي قتلوا بسبب الصراع قد وصل إلى 150 ألف عراقي على الأقل، وربما يزيد العدد على ذلك، فضلا عن نزوح ما يزيد على مليون شخص.
المصدر: قناة bbc العربية.
واشار التقرير الى مواجهة القوات البريطانية مقاومة عنيفة طيلة فترة احتلالها للعراق من قبل ابناء العراق الشرفاء المقاومين مما أدى الى مقتل وإصابة المئات من الجنود وذكر التقرير بان الجنود كانوا يعدون ألياتهم نعوش متحركة.
بعد ان افتضح بلير أمام الملأ خرج بعد تقرير تشيلكوت ليقدم أعتذاره عن غزو العراق وانه يشعر بالحزن والاسى على استناده على معلومات غير مؤكدة، ويمكن القول بأن هذا الاعتذار كاذب وما هو إلا لاظهار الندم والتمسكن لارضاء الرأي العام البرطاني وامتصاص موجة الغضب للبرطانيين عامة وذوي القتلى والجرحى خاصة، وفي خضم هذه الازمة فجر كاتب السيرة الذاتية لتوني بلير السير أنتوني سيلدون قنبلة من العيار الثقيل ويعد من أقرب الناس اليه حيث قال ان العقيدة المسيحية لتوني بلير وراء قراره بغزو العراق بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية، وان بلير كان يعد معركة احتلال العراق هي معركة بين الخير والشر.
هل انتهى المطاف؟.
لن ينتهي المطاف الى الان مع توني بلير بل عليه ان يلاقي ما هو أشد في قادم الأيام فقد كلف أهالي الجنود القتلى فريق من المحامين لمقاضاة بلير لتسببه بمقتل ابنائهم، بل خرجت اصوات تدعوا لمحاكمة بلير باعتباره مجرم حرب تسبب بمقتل آلآلاف من الابرياء.

اللهم صل على محمد وأل محمد و عجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت حبيبي المثابر
وجزاك الله كل خير

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي

ما شاء الله احسنت اخي العزيز

اللهم صل على محمد وأل محمد و عجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت حبيبي المثابر
وجزاك الله كل خير