|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-08-2021, 09:42 PM | #1 |
|
انسحاب الصدر بين مطرقة السياسة وسندان العقيدة
قد يرى الباحث في الشأن السياسي العراقي انسحاب السيد مقتدى الصدر اعزه الله من الانتخابات لعام 2021 تذبذبا او تناقضا في حراكه السياسي ! وهل هذه القراءة علمية وموضوعية ؟ ان منشأ هذا التصور لدى هؤلاء الباحثين انهم يقسون خطوات السيد مقتدى الصدر بمعيار السياسة المادية المعاصرة التي من ابرز اساسياتها التالي 1-ان اي جماعة بالاصطلاح الحديث لا يمكن ان تحقق اهدافها الا من خلال الحكومة او المنصب السياسي او الاداري 2- ان طابع العقل السياسي المعاصر هو طابع سطحي او مادي لا يعير اي قيمة للإنسان بالتالي تكون لغة الارقام والخسارة والربح الانتخابي هاجس السياسي وكذا المختص بالشأن السياسي فالسياسية الدنيوية لا تمارس بعد تربوي انساني اخلاقية نهائيا 3- التخطيط العالمي الاستراتيجي الذي يكون العراق محوره لا يعير له الباحث العراقي المحلي اي اهتمام لانه لايمكنه ان يتصور ان العقل العراقي قادر على المناورة واستباق ذلك التخطيط باي خطوة سياسية معينة يمكن القول ان هذه الملامح الثلاثة تطبق على العقل البحثي او الاعلامي السياسي العراقي (مع فرض سلامة النية ) في نظرته وتحليله لخطوات سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله ولو حاولنا ان نضع استقراء بسيط يتناسب مع ادراكاتنا مع التحرر من القيود الثلاث السابقة الذكر نجد ان القائد الاسلامي او العقائدي وبالخصوص سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله تصرف بشكل عقلائي واسلامي وسياسي (من منظور الاسلام ) كيف ذلك ؟ ان القائد الاسلامي هو مسؤول اخلاقيا وتربويا عن مجتمعه بالتالي فكل فئة في هذا المجتمع ترفض شعار وتقاتل من اجله سياسيا او عسكريا او ثقافيا فالقائد معني بان يوفر فرصة موضوعية لتلك الفئات لكي تثبت مصداقيتها وأحقية الشعارات التي ترفعها وصدق قادتها امام اتباعهم فلكي نفرق بين المقاومة والمقاولة مثلا يسير السيد مقتدى الصدر اعزه الله من ظرف المواجهة الشاملة مع الاحتلال في انتفاضتي المهدوية المباركة الى نقل المقاومة خارج المدن الى المطالبة بأنهاء الوجود الامريكي بطرق السلمية والدبلوماسية باعتبار ان المقاومة العسكرية تتحول الى سلمية مع تغيير وتقليص حجم القوات المحتلة اما لو استمر التحشيد العسكري وافتعال الازمات بشكل لا يتناسب مع اي تغيير على الارض من قبل المحتل اذن نحن نتكلم عن مقاولة وليس مقاومة فلا يمكن التفرق بين خط المقاولة والمقاومة بدون منهج العقائدي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله في تغيير اليات المواجهة مع الاحتلال الذي يعتبره البعض انسحابا كذلك ولكي نفرق بين الساسة الاخروية والسياسة الدنيوية يقوم سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله بالانسحاب من العملية السياسية لكي ندرك ان السياسة الاخروي ترتكز على النقاط التالي 1- ان الاسلام يمكن ان يحقق خدمة للإنسانية وكذا للمجتمع العراقي خارج المنصب الرسمي بل ان اهم ركيزة في صناعة الدول الحديثة هو ان يكون الانسان مسؤول عن بلده وهو خارج اي منصب رسمي (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) 2- كل ابناء العراق هم ابناء للقائد الالهي الاسلامي واهم خطوة يجب ان يخطيها هذا القائد او ان يربيهم ويستخرج المخلص والصادق فيهم وهذا لا يمكن ان يتحقق في ظل ازدحام الاحزاب والقيادات الفاسدة والاعلام المضلل الذي يسعى بكل طاقته لشيطنة اي تحرك انساني نبيل وبعد انسحاب سماحة السيد القائد اصبح لدينا سؤال مهم يوجه لكل فرد من ابناء العراق (كيف استطيع خدمة بلدي )فهذه اكبر كتله جماهيرية تركت الصندوق الانتخابي المادي واتجهت الى خدمت بلدها وتحصيل اصوات الصندوق الانساني لتلبية احتياجات المحرومين من ابناء العراق 3- العقل العراقي العقائدي الممثل بسماحة السيد مقتدى الصدر عقل مراقب وبشدة لكل التخطيط العالمي واهم شيء في هذا التخطيط هو جعل الانتخابات حلبة سيرك للخصماء والاحزاب في العراق الكل فيه خاسر لان الاعلام العالمي والتخطيط الاستراتيجي له يشوه كل شخصية بالسياسة وفي نفس الوقت يرعبه ان تعمل اي شخصية في اصلاح العراق من خارج اروقة السلطة الادارية لذلك فان الظرف الخارجي والمحلي متغير وتبعا لهذا التغيير تكون خطوات الزعيم العراقي الا انه لا يحيد عن اهم هدف يسعى لتحقيقه وهو رفع مستوى الوعي الاجتماعي حتى يصبح كل فرد بالعراق مشروع مواطن ناجح في الدولة المهدوية العادلة المستقبلية ان شاء الله
|
05-08-2021, 03:23 PM | #2 |
|
رد: انسحاب الصدر بين مطرقة السياسة وسندان العقيدة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|