![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم في الكثير من الآيات القرآنية: (أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).. (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)... (أَنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ)... (وَالَّذِينَ هُم مُحْسِنُونَ). فمن اتقى وصبر وأحسن فإن الله معه. وبمعنى آخر: إنك إذا اتقيتَ وصبرتَ وأحسنتَ، فأنت مع الله.. وسيكون اللهُ معك. ولكن قد يقال: لماذا لم يرد في الآيات: إنّ الله مع المصلين.. أو مع الصائمين؟ ويجاب ذلك بعدّة احتمالات، منها: الاحتمال الأول: إن مقام المتقين أو المؤمنين أو الصابرين أو المحسنين أعلى من مقام من صلّى وصام بلا تقوى وإيمان حقيقي وبلا صبر على العبادة أو على البلاء. وهذا يذكرني بما ورد بما فحواه: كم من مصلّ ليس له من صلاته إلا التعب وكم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع. بمعنى إن صلاته لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر وهكذا بقيّة عباداته، كقارئ القرآن والقرآن يلعنه. الاحتمال الثاني: إن ما ذكر من آيات أعلاه تعمّ المسلمين وغير المسلمين، ومعه فلا مقارنة بين تلك الصفات أعلاه وبين العبادات الخاصة بالمسلمين فقط. بمعنى إن كل من اتقى أو صبر أو أحسن أو آمن بالله والرسل مهما كان دينه فإنه مع الله وسيكون الله معه، وكل بحسبه.. ولو بدرجة من الدرجات وبنظرة أولية أو كل دين في زمانه. الاحتمال الثالث: إن التقوى والإيمان والصبر والإحسان لا يكون إلا من خلال الصلاة والصوم والعبادات الواجبة وبعض المستحبات أيضاً. ومعه فسيكون معنى قوله تعالى: انّ اللهَ مع المتقين، أي إن الله مع المصلين وخصوصاً من كانت صلاته توصله الى النهي عن الفحشاء والمنكر وهو مرتبة من مراتب التقوى. وكذلك: إن الله مع الصابرين، أي إن الله مع المصلين والصائمين والذين يصبرون عليها ويقيمونها في السراء والضراء ولا يجزعون من الإتيان بها. ولذلك قال تعالى: وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون، باعتبار أنّ في الصيام صبرًا وإيمانًا وتقوى وهكذا. إذن فالله مع المصلين ومع الصائمين ومع المستغفرين ومع المتهجدين أولاً وبالذات، ومع المتقين والصابرين والمحسنين ثانياً وبالعرض إن جاز التعبير، أي لكون تلك العبادات تجسّد رمز الإيمان والتقوى والصبر والإحسان لنفسه ولغيره. فمن صلى أثيب هو وأفاء على غيره أيضاً ولو بدرجة من الدرجات، كما قال تعالى: وَما كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. أي ولو كان بعضهم يستغفرون فإن الله لا يعذب تلك القرية لو كان فيها من المستغفرين، فلولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لهُدّمت صوامعُ وبيَع. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |