العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-2024, 08:44 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,663

ختم بعض المعاني المحتملة لقوله تعالى (لما يُحييكم) .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٨ / ٤ / ٢٠٢٤



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2024, 08:53 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,663

افتراضي رد: بعض المعاني المحتملة لقوله تعالى (لما يُحييكم) .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٨ / ٤ / ٢٠٢٤

بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
اللهُمّ صلّ عَلى مُحمّدٍ وآلهِ أجمَعِين

قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
فهذه الآية تخاطب المؤمنين كافة.. وحسب فهمي فإن الخطاب بـ: (يا أيها الذين آمنوا) هو خطاب لـ: (مطلق المؤمنين) لا (المؤمنين المطلقين) أي ليس لأفضل مصاديق المؤمنين.
فلو كان لأفضل مصاديقهم لكان تحصيلاً للحاصل، من حيث أن أفضل المؤمنين قد استجابوا لله ولرسوله فلا داعي لتكرار الأمر لهم.
إذن المراد من المؤمنين في الآية: (مطلق المؤمنين) الذين لم يصلوا إلى درجات الكمال العالي أو ممن خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً.. ويحتاجون إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى وإلى الرسول ليحييهم ويحيي في أنفسهم الإيمان والكمال.
ومما ينبغي علينا أيضاً هو أن نعطي بعض المعاني المحتملة لقوله تعالى: (لما يحييكم).. ولنا على ذلك عدة إحتمالات:
الاحتمال الأول: إن المقصود منه: هو إتّباع آيات الله الواردة في القرآن الكريم، فيكون على غرار قوله تعالى: (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وخصوصاً إذا علمنا أن المراد من الاستماع والإنصات ليس مجرد السمع الأذني إن جاز التعبير، بل لعل المراد به الطاعة وتطبيق ما ورد فيه من أحكام وحكم وما شاكل ذلك، فيكون موافقاً لقوله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبِ أَقْفَالُها) فالاستماع والإنصات يعني التدبّر والتفكر، فيكونون مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ويكونون كما قال تعالى: (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) أي أنهم استجابوا لآيات الله وللرسول فأحيى الله قلوبهم وزادهم إيماناً وتصديقاً وتسليماً.
الاحتمال الثاني: إن المراد من قوله تعالى: (لما يحييكم) هي أوامر الجهاد وقتال أعداء الإسلام، فالجهاد إحياء للأنفس والقلوب، كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
كما إن في الجهاد إحياءً لشريعة الله ودين الله ونصرة الحق، وخصوصاً إن الوقائع التاريخية تنبئ عن كثير من المخالفات والخوف من آيات الجهاد والنفاق في ذلك، كما في قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) كما أن الفرار من الزحف والجهاد كاد أن يكون مشاعاً بين المنافقين وكاد أن يصل إلى المؤمنين ذوي الكمالات الدانية، كما قال تعالى: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
مضافاً إلى الآيات التي تحث على رباطة الجأش والقوة، كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) أو قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).
فإنه كاد أن يكون الجهاد في زمن الرسول صلى الله عليه وآله مكروهاً بين الطبقات المتدنّية من المسلمين وبعض الأصحاب والمنافقين كما أشارت الآية الكريمة إلى ذلك: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
فجاءت الإشارة إلى الجهاد والقتال في الآية أعلاه: بأن أوامر الله والرسول للجهاد إنما هي أوامر يجب الاستجابة لها لأنها تحييكم وتنجيكم من القتل والموت على يد الأعداء كما في حرب الأحزاب أو حتى ما بعد ذلك من حروب ضد الفرس وما شاكلها.

الاحتمال الثالث: مقاطعة المشركين وأعداء الله وعدم موالاتهم، والتي كادت أن تكون شائعة بسبب المنافقين والجهلة..
فأمر الله في عدة آيات بمقاطعتهم، حيث قال: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) بل وقوله عزّ من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارِى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
بل وقد تشمل المقاطعة المنافقين أيضاً، كما في قوله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيها إِلا قَلِيلاً) وكذا قوله تعالى: (إِذا جَاءَكَ الْمُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) وقوله عزّ من قائل: (الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). الاحتمال الرابع: وحسب فهمي فإن هذا الاحتمال هو الأوضح والأقرب.
فالمراد من قوله تعالى: (استجيبوا لله وللرسول) أي استجيبوا للرسول إذا قال صلى الله عليه وآله: إئتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً.
فقال بعض من تدنّى إيمانهم!!.. (إنه ليهجر) أو قد غلب عليه الوجع.
ولو أنهم استجابوا لله وللرسول لما آل الأمر إلى كل تلك المفاسد والانقلاب على العقب بعد وفاة أو مقتل الرسول صلى الله عليه وآله.
فلعله صلى الله عليه وآله وسلم قد كتب في وصيته الرجوع الى أهل البيت عليهم السلام أو الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
ومن هنا يمكن القول أن المقصود من: (لما يحييكم) أيضاً هو (حديث الغدير) حينما أوصى لعلي أمير المؤمنين بالخلافة والوصاية من بعده صلى الله عليه وآله... فخلافته عليه السلام أمر من الله ورسوله وفيها إحياء للدين والحق بما لا شك فيه على الإطلاق.. فهو القرآن الناطق والمحجة البيضاء والسراج المنير وفاروق الحق والباطل من ركب سفينته نجا ومن تخلف عنها هلك.
اللهمّ ثبتنا على الحق المبين بحق محمّد والنور المبين.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2024, 01:23 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,353

افتراضي رد: بعض المعاني المحتملة لقوله تعالى (لما يُحييكم) .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٨ / ٤ / ٢٠٢٤

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:00 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025