نُشر في الحساب الرسمي لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) اليوم الاربعاء ١٢ / ٦ / ٢٠٢٤

بسم الله الرحمن الرحيم

حينما تشهد وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فإنك أقررت بالعبودية.. بعد أن تشهد لله بالألوهية.
وحينما تشهد وتقول: أشهد أن محمّداً رسول الله، فإنك أقررت بالإذعان.. بعد أن تشهد لمحمّدٍ بالرسالة بصدقٍ وإيمان.
وحينما تشهد وتقول: أشهد أن علياً ولي الله، فإنك أقررت بالولاء.. بعد أن تشهد لعليّ بالولاية ولآله النجباء.
فإن أقررت بالعبودية فارضَ بالقضاء والقدر، وتحلّ بالتواضع، وتجلّل بالخشوع، واطلب رضاه وابتعد عن سخطه، وتذلّل له بجوارحك، واسجد له جسداً وروحاً، واجعله نصبَ عينيك أبداً.
وإن أقررت بالإذعان للنبوّة والرسالة فعليك بالتأسي به وتطبيق أحكامه وأوامره ونواهيه، وأحسن خلقك وأدّب نفسك وانهها عن غيّها، واخفض من صوتك وصلّ عليه وعلى آله وتودّد لهم فلم يسألك إلا المودّة في القربى.
وإن أقررت بالولاء.. فعادِ من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم.. وكن أخاً لكل من في الدين ونظيراً لكل إنسان، وكن لهم زيناً ولا تكن عليهم شيئاً، ولا تُغالِ فيهم فتؤذيهم، ولا تُقالِ عنهم فتزل عن نهجهم، واتبع نوّابهم بيقين وبصيرة، وانتظر غائبهم انتظاراً إيجابياً لا سلبياً..
وتمسّك بظواهر أقوالهم، وإن تكاملتَ فعليك ببواطنها.. ولا تطلبنّ أسرارهم فأمرهم صعبٌ مستصعب إلا من رضي له الله ذلك من المتقين المخلِصين المخلَصين.. فأولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
وفي كل ذلك فلتشهد نفسك وجوارحك وقلبك وروحك وأحاسيسك وملء خافقيك في الآفاق وفي الأنفس وفي الدنيا والآخرة ومن الأزل إلى الأزل ولا يخالجنك شكّ على الإطلاق.
فالله نور السماوات والأرض مثل نوره محمد وآل محمد.
فأسأل الله أن يخرجنا من الظلمات إلى النور بنور محمّدٍ وآل محمّدٍ وإلى نور محمّدٍ وآل محمّدٍ ويجعلنا في نورهم الأنور وإشراقهم الأبهى بحق محمد وآله الأطهار.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر