#محمد_رسول_الله نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّهُ اللّٰهُ) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ١٧ / ٩ / ٢٠٢٤

بسمه تعالى

حينما قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله: (إقرأ) فلم يتوانَ صلى الله عليه وآله طرفة عين عن القراءة.
ومن الملفت للنظر أن الله تعالى قال: (إقرأ باسم ربك الذي خلق).
وهذا يعني تبليغ من الله تعالى وأمر منه جلّ وعلا لرسوله بالبدء بالقراءة.
يعني: إقرأ ما بلغناك به سابقاً.. كما قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ.. عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ.. بِلِسَانِ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).
أي إقرأ وأعلن ما أنزل الروح الأمين على قلبك بلسان عربي مبين واجهر به ولو تدريجياً أو على مراحل.
وبمعنى آخر، فإنه بمثابة الإذن لرسول الله ببدء الدعوة الإلهية المحمّدية.
وابدأ بها بإسم ربّك الذي خلق: بسم الله الرحمن الرحيم.
أي باسم ربّ الخلق كله.. فهي دعوة شاملة عامة للخلق أجمع.
فقد اصطفى الله صفة الخالقية له ليبدأ بها رسوله بالدعوة للإسلام.. وإنّ الدين عند الله الإسلام ومن يتخذ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.
فإن هذه الصفة وإن دلّت على شمولية الرسالة فإنها أيضاً تدلّ على التحدي للآخرين.. من حيث إنه الخالق الوحيد.. كما قال تعالى: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً.
فصفة الخالقية شاملة لكل الصفات الأخرى كالعلم والقدرة والأزلية وغيرها، كما إنها صفة تعطي لرسول الله صلى الله عليه وآله كامل الصلاحية بممارسة التخويل الإلهي إن جاز التعبير، من حيث إن الخالق يتصف بالرحمة والقدرة والشدة وكل الصفات الأخرى التي ستتجلّى برسوله الكريم محمّد صلى الله عليه وآله أو بمن يختاره ولياً ووصياً.
فمحمّد رسول الله (والذين معه) أشداء على الكفار رحماء بينهم.
اللهمّ فصلّ على محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.. وثبتنا على هدي رسوله خير الخلق أجمعين ووصيه علي أمير المؤمنين.
ولا سيما ونحن على أبواب ولادة سيّد الكونين محمّد صلى الله عليه وآله.
إذ شعّت الأنوار المحمّدية لتسطع على الخلق فيهتدي بهديها الصالحون ويتجنبها الأشقياء الفاسدون.
#محمد_رسول_الله

مقتدى الصدر

احسنتم النشر