الكبر

التكبر

التكبر هو الركون الى النفس فوق الغير وبعبارة اوضح : هو عزة وتعظيم يوجب رؤية النفس فوق الغير واعتقاد المزية والرجحان عليه , فهو يستدعي متكبرا عليه , وبه ينفصل عن العجب اذ العجب مجرد استعظام النفس من دون اعتبار رؤيتها فوق الغير , فالعجب سبب الكبر والكبر من نتائجه , وان اول معصية وعُصي بها الله هي الكبر من قبل الشيطان ونظر الى نفسه انه اعلى من آدم (ع) , والكبر آفة عظيمة وبه هلك خواص الانام فضلا عن غيرهم من العوام , وفيه عز يمنع التواضع وقبول النصيحة وترك الغضب والحسد والحقد وتوجد آيات عديدة في ذم هذه الآفة , فقد قال الله (( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )) وقال ((سأصف عن آياتي الذين يتكبرون )) وقال ايضا ((ادخلوا جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين )) وقال رسول الله (ص) لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ) وقال رسول الله (ص) (( قال لله : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في جهنم ))

درجات الكبر

للكبر درجات ثلاثة :

الاولى : ان يكون مستقرا ي قلبه يرى نفسه خيرا من غيره ويظهره في افعاله بالترفع في المجالس وغيرها

الثانية : كالاولى الا في إظهار ه على الللسان

الثالثة : ان يكون مستقرا في قلبه بحيث يرى نفسه خيرا من غيره الا انه يجتهد في التواضع ويفعل فعل من يرى غيره خيرا من نفسه


علاج الكبر

علاج الكبر هو ان يتذكر ماورد في ذمة الكبر في القران وفي الاحاديث ويتأمل في ماورد في ضده وهو التواضع ويعلم ان المتكبر تكون له سوء العاقبة والاتصاف بالتواضع والاحساس بالتقصير تجاه ربه وان لايدع منفذ للكبر ومن الآيات التي تتحدث عن الكبر هي قوله تعالى ((تِلـْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلـُهَا لِلـذِّينفِي الأرْض ِ وَلا فساداً والعاقِبةُ للْمُتَّـقينَ لا يُريدونَ عُلـُوّاً ) القصص : 83. . وقوله ايضا ((وَلا تُصَعِّرْ خدَّكَ للنَّاس وَلا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً إنَّ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) لقمان : 18. , وقوله ايضا (( ( وَلا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحا) الإسراء : 37

المصدر : كتاب ( جامع السعادات للشيخ النراقي )