الوكالة في القران

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

حينما نتكلم عن الوكيل فأننا نقصد به كل من كان مؤهلا لتمثيل الخلافه الالهيه والقيادة ,من نبي او وصي او ولي , وليس دور الوكيل والنائب بأقل من دور القائد او انه يعد هامشيا كما يتصور البعض اذا اقيس بدور القائد بل هو انعكاس حقيقي لدور الاصيل ,فلذلك فأن جميع افكار القائد واوامر التي من المفترض ان تصل الى القاعدة بشكل امين ومسئول ولا يمكن ان تنتشر ما لم يكن هناك وسيط بمواصفات خاصة قادر على تأدية هاذة المهمه ,فلذلك لايمكن ان نعطي لدور النيابة دورا ثانويا ,بل يجب ان يحتل الاهمية من البحوث والدراسات في التاريخ ,فقد تعاطت نصوص الشريعة تعاطيا كبيرا لهاذا الدور وفتحت له مساحات واسعة من التشريعات الفقهية والعقائدية , حفاظا على أهميته , فلذلك ينبغي ان يكون الوكيل شخصية استثنائية ويخضع لمعايير خاصة كما اسلفنا فهو ذلك الانسان الهادف الصادق الامين في نقل الاوامر الشجاعة ومواجهة التحديات التي يعشها مع الناس ويعيش همومهم ويتفقد حاجاتهم وفي نفس الوقت فهو اكثر الناس ملازمة للقائدالاصيل,واكثر الناس معرفة بما يريد ,حيث يرتبط معا في العقيدة والهدف ولذلك لابد ان نفهم اسباب اختيار موسى (ع)لاخيه هاورن (ع)واعطائه ؟ لماذا هذا الدور فلقد كان لهذا الاختيار غاية في الدقة فهو وكيله الذي سينوب عنه في ادارة شؤون بني اسرائيل قال تعالى(واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري) فكان اشتراك هارون (ع) وموسى(ع) في الوظيفة ,هو اختيارهما في وحدة الكلمة ولتوحيد مصلحة الامة ....... ...والحمد لله رب العالمين....