من مواقف السيد محمد باقر الصدر ( قدس )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من مواقف السيد محمد باقر الصدر ( قدس )
في احدى فترات الاقامة الجبرية على السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) في بيته قرر مجموعة من الاشخاص على اغتيال قوات الامن المحاصرين لمنزله وحددوا يوماً وساعة معينين وبعثوا برسالة بهذا الشأن الى السيد وضمنوا الرسالة مبلغاً بسيطاً من المال هدية للسيد الشهيد واعتذروا من قلته .
استلم الشيخ محمد رضا النعماني الرسالة واطلع السيد الشهيد عليها ، واخبر الشيخ النعماني السيد الشهيد ان بعض هؤلاء غير معروفين بالتدين ، فأخبره السيد الشهيد بالتريث وانتظار ما سوف يعمله هؤلاء .
وعندما حان الموعد فاذا بمجموعة من الشباب الملثمين يهجمون على قوات الامن وينهالون عليهم طعناً بالسكاكين بعد ان حاصروهم من طرفي زقاق ، وكا ن السيد الشهيد ينظر اليهم من خلال فتحة صغيرة في النافذة .
علق السيد الشهيد على هذا الحادث فقال : (( لو قدّر للحجز أن يفك عنا ، وتعود الامور الى طبيعتها ، فسوف أصرف قسماً كبيراً من الحقوق الشرعية على تربية هؤلاء ، انهم يملكون الشجاعة التي نحتاجها في مسيرتنا الجهادية ، هؤلاء أفضل عند الله من الذين تخلوا عنا ، أو الذين اتهمونا ببعض التهم ونحن نعاني مانعاني من الحجز )) .
نقلاً عن كتاب الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار للشيخ محمد رضا النعماني بتصرف .
ونستطيع اخذ بعض الدروس والعبر من هذه الحادثة :ـ
1ـ مقدار الحصار القاسي الذي كان مفروضاً على سيدنا الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس) من قبل النظام البعثي المقبور .
2ـ تفكير السيد الشهيد في طريقة صرف الحقوق فهو لايعتمد فقط في تسليم الحقوق لأناس محتاجين أوطلبته فقط بل يحاول صرفها في تهيئة جيل ممن يرى فيهم القدرة على التكامل .
3ـ مقدار ماعاناه السيد الشهيد من اناس قريبين منه وأكيداً انهم من الحوزة وكيف تخلوا عنه بل في كثير من الاحيان اتهموه بالعمالة .
4ـ ان الخطوة الاولى في طريق التكامل هي الشجاعة وكما وضحها السيد الشهيد .
5ـ ان من ساند السيد الشهيد ليس الانسان المتدين ظاهراً او الذي يدعي التدين , ولكن أُناس غير معروفين بالتدين وهذا اذ يدل فعلى شيئين اولهما : ان الله يهيأ لأوليائه أناس من حيث لايشعر الاخرون . ثانيهما : لايكون الظاهر دائماً مقياس للاشخاص ، بل ان مايقوم به الفرد من افعال واعمال هي المعيار الحقيقي له .
6ـ ان مقدار التكامل او التسافل يمثل الموقف او المواقف التي يتخذها الانسان تجاه الاحداث فكل من يعرف تكليفه او ما هو مطلوب منه تجاه حدث ما ويطبقه فانه سوف يتكامل والعكس صحيح .
7ـ ان هناك قاعدة شعبية للسيد الشهيد تضحي بالغالي والنفيس في سبيله .

[align=center]موضوع جميل وفيه رؤية
لما عمل له السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس
فيكون احد ملامح تطبيقة لنظرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس للشباب
الغير متدين ظاهرا من حيث انه ترجم احتواء كل طبقات العراق في نهضته المقدسة
وجعل اول مقدمات تقليده اي بوابة الالتحاق بحركته الا وهي الشجاعة
فياله من تكامل للمنهج وتطبيق للوصية بلا اوراق او رسم حروف وكلمات
ولكن كان الاخلاص ديدنهما والعمل الجاد في طاعة الله صفة سلوكهما
فصار كأنما الاب يوصي ولده فيطبق وصيته على اكمل وجهه


[/align]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كل الشكر والامتنان للاخ ابو اسعد على الاضافة الرائعة والتي اعتبرها فعلاً تكملة للموضوع الاساسي .
واتمنى الاستمرار على الملاحظات القيمة .

وفقك الله على الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

بارك الله فيك على الطرح

ووفقنا الله وإياكم للدفاع عن آل الصدر