من ثمار الطف

[frame="14 98"][rainbow]

بسم الله الرحمن الرحيم

من ثمار الطف

ان اصحاب الأمام الحسين "ع" قد مارسوا دورا اعلاميا في معركة الطف حيث ان خطاباتهم في المعركة وكلامهم الذي كانوا يوجهونه الى معسكر عمر بن سعد كلام كثير وان اغلب اصاحب الحسين "ع" استأذنوا الأمام في مخاطبة القوم ولكن لم يجدوا جواب غير الحجارة والسهام وذلك بسبب ان قادة الجيش كانوا يعلمون ان كلام اصحاب الأمام سوف يُحث ضجة في المعسكر , ويمكن القول ان كلام الاصحاب لم يختص في معركة الطف بل تعداها الى كل الاجيال حيث ان المؤمنين كانوا يلهجون بهذه الخطابات ولحد الآن هي تمثل امداد معنوي للمؤمنين حيث ان خطابات الاصحاب حققت نتائج كبيرة منها :

1. انهم بكلامهم فضحوا الظالمين واظهروا جرمهم وادعائهم الكاذب

2. وبينوا ان يزيد واتباعه كانوا يخدعون الناس ويظللونهم اعلامياً وفكرياً

3. ان اصحاب الامام الحسين "ع" ارادوا ان يعطوا درس لجميع المؤمنين , ان الاعلام له دور في نصرة طريق الحق

اريد ان ابين في الموضوع ان كلام اصحاب الامام الحسين في المعركة قد فعل ما فعل وان العدو قد حاول اسكاتهم ولكن فشل في ذلك وهذا الفعل البطولي من اضحاب الامام قد يحرّك الهمّة في نفوس المؤمنين في الدفاع عن قيادتهم . ان اصحاب الامام الحسين كانوا مُحاصرين وكانوا يعلمون انهم سيُقتلون بعد ساعات قليلة وكلنهم دافعوا , اما في زماننا الحالي فالطرق اسهل حيث ان الانترنيت والتكنلوجيا المتطورة تساعد المؤمنين بالدفاع وهناك الكثير من الفرص مفتوحة امام الفرد المؤمن فعلى سبيل المثال "منتدى جامع الأئمة " المبارك فهو خير نافذة للدفاع عن قيادنا واننا نلاحظ في هذا الظرف العصيب ان العدو قد سخّر جميع امكانياته الاعلامية والفكرية من اجل ضرب جهة الحق .
وفي نهاية الكلام نسأل الله تعالى ان يوفق المؤمنين للدفاع عن القيادة الالهية المتمثلة بالسيد القائد المجاهد مقتدى الصدر , فمواجه العدو فكريا واعلاميا مسؤولية جميع الافراد المؤمنين حتى لو بموضوع بسيط او فكرة بسيطة فالعدو ينفق اموال طائلة من اجل تزييف الاعلام .
والحمد لله رب العالمين
[/rainbow][/frame]