![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم عنوان البحث ((ثورة الحسين غيرت مفهوم الانتصار) ) المقدمة ان المعلوم لدى الجميع ومنذ وجدت البشرية وبدت الحروب والصراعات أن مفهوم الانتصار يكون بأسقاط او كسر الجهة المقابلة أثناء فترة المعركة ويحصل النصر وترفع الرايات للمنتصر ومن ثم الهيمنة على ما تملك الجهة المقابلة من حكم واموال او أي شيء من هذا القبيل وسرى هذا المفهوم حتى في زمان الرسول الاكرم (صل الله عليه واله ) وفي فترة امير المؤمنين والحسن عليهم السلام الى ان وصل الامر الى خروج الامام الحسين عليه السلام وثورته المثالية التي غير فيها مفهوم الانتصار من انتصار (السيف على الدم الى انتصار الدم على السيف ) انه انتصارا خطه الحسين سلام الله عليه بدمه الطاهر ودماء الثلة من اهل بيته واصحابه سلام الله عليهم اجمعين وتمثل ذلك الانتصار بسقوط اعدائه وثبوت الهدف الذي خرج من اجله نعم انه لم يكن انتصارا آنياً وهذا ما أراد ان يؤسس له الحسين عليه السلام حتى يسير عليه الثوار والمصلحين من بعده لكي يكون لهم نبراسا ومشعلا ينير دربهم وهذا ما لاحظناه في وقتنا الحاضر حيث ان الذين سارو على نهج الحسين عليه السلام و أتخذوه شعارا لهم وقدموا انفسهم كمشروع شهادة بانت نتائج حركاتهم الإصلاحية كما بانت نتائج ثورة الحسين لجميع العالم الإسلامي وغيره واستلهموا منها العبر والدروس في شتى المجالات وهذ ما سنوضحه في بحثنا على عدة محاور ان شاء الله تعالى المحور الأول : انتصار الدم على السيف .........وهنا كيف لنا ان نثبت انتصار الدم على السيف وكيف يمكن لنا ان نقول ان يزيد قد خسر المعركة وهذا ما سنثبته من خلال النقاط التي طرحها السيد القائد في كتابه كربلاء ((ام القرى)) على شكل عدة أجوبة . الجواب الأول : إن إنتصاره إنتصار للدمِ على السيف وهذا واضحٌ وواردٌ بطبيعة الحال . ألجواب ألثاني : إن ثورة الحسين لازالت تتقدم وإن نجاحها يظهر يوماً بعد يوم ، ومنه قول الشاعر كلما مرَ الزمانُ ذكره يتجددُ كذبَ الموتُ فالحسينُ مخلدُ وهذا دلالة واضحة على ما ورد من أن كل أرضٍ كربلاء وكل يومٍ عاشوراء ... ألجواب ألثالث : إن الحسين إنتصر معنوياً وقد خسِر يزيد شرعيته وهيبته وفعلاً فإن دولته لم تدم كثيراً وذلك مما أُريق من دماء طاهرة لإجل ذلك . وبعد هذه الاجوبة التي طرحها السيد القائد يمكننا ان نقول ان كل دولة تحاول تثبيت سلطانها بالدم والقتل الحرام يكون مصيرها الزوال وهذا ما نصت عليه وصية امير المؤمنين الى مالك الاشتر التي هي بمثابة رسالة للاجيال حيث يقول ونأخذ منها محل الحاجة : فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله و لا عذر لك عند الله . الانتصار بولادة دماء جديدة تسير على نفس المنهج وعلى نفس الطريق وهذا ما وجدناه في الثورات التي خرجت بعد استشهاد الامام الحسين حيث انها كانت تتصف بصفات الثورة الحسينية من الاستعداد العالي للتضحية من اجل نصرة الحق والوقوف في وجه الباطل وان كان متسلطا ومن الصفات التي استلهمتها هذه الثورات من الثورة الحسينية هي : وحدة الصف وعدم التفريق بين العربي وغيره وبين المسلم وغيره ما دام الجميع يسعى الى نصرة الحق ومن ابرز هذه الثورات هي ثورة المختار الثقفي و ثورة التوابين وثورة زيد ابن علي المحور الثالث الانتصار في خلود هذه الثورة العظيمة ويتجسد هذا الخلود في عدة أمور او نقاط نذكر منها . الحاضر والعمل به وهذا ما تدل عليه الرواية التالية (جأه اليه إبراهيم ابن طلحة بن عبيد الله وقال من الغالب ؟ فقال عليه السلام : اذأ دخل وقمت الى الصلاة فأذن واقم تعرف الغالب المقرم ص472 ........... ب_ ان حديث رسول الله الذي يقول ...إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا شاهد على خلود الحسين وثورته وهذا ما نراه واضحا في كل عام حيث ترفع الرايات للعزاء وتقام المجالس لذكره وتسير الملايين الى قبره الشريف في كل عام كل هذا واكثر يدل على استمرارية الثورة الحسينية وأهدافها الخالدة . ج_ كل الثورات التي تطالب بالحرية وازاحة الظلم عن الشعوب فهي تصب في نفس الهدف الذي خرج من اجله الحسين عليه السلام سواء كانت هذه الثورات اسلامية او غير ذلك لان الحسين ما خرج الا من اجل الحرية والعدالة المطلقة وقد شاهدنا كيف ان الثورات العربية الحديثة استطاعت ان تنتصر على طواغيتها فهي قد تأست بالحسين عليه السلام من حيث تشعر او لا تشعر (المحور الرابع) انتصار المبادئ على السيف ....حيث لا زالت الأهداف التي يسعى الامام الحسين ( عليه السلام) لتحقيقها منارا للثائرين الى يومنا الحاضر . وقبل ان نوضح مبادئ الامام الحسين لابد لنا ان نعرف المبادئ وماذا تعني : المبدأ لغة مصدر ميمي من الفعل بدأ يبدأ مبدأ واصطلاحاً عاماً: المبدأ هو فكر أساسي تبنى عليه أفكار فرعية أخرى, فمثلا يقول قائل: الصدق مبدئي, فيقصد أن الصدق هو الأساس الذي يقيم عليه معاملاته. وبعد هذا التعريف يمكننا ان نبين بعض المبادئ للثورة الحسينية . _العدالة _ رفض الظلم _ عدم الركون والخضوع للظالم _ عدم التفرقة بين الطوائف . وهذا غيث من فيض من مبادئ الامام الحسين التي خرج بها وقاتل وقتل من اجلها وتركها منارا للثوار والمصلحين السائرين على طريق الاصلاح اضافة الى انها أي هذه البادئ هي بمثابة نافذة يستطيع من خلالها الافراد النظر الى من يكون اهلا للقيادة الصالحة وتمييزه عن غيره . المحور الخامس: انتصار النفس وتربيتها تربية حسينية فكانت ولا زالت وستبقى ثورة الامام الحسين عليه السلام مدرسة لأعداد الافراد الساعين لتحقيق الأهداف السامية وهذا غير مقتصر على المسلمين فقط بل حتى على غير المسلمين فكل من أراد النصر حث اتباعه على الاستفادة من مدرسة الامام الحسين عليه السلام . ويمكننا ان نوضح فائدة الغير مسلمين حيث انهم اخذوا من الحسين الحرية ورفض العبودية بكل انواعها وتعلموا منه ايضا مبادئ وكيفية الانتصار وافضل دليل على ذلك هو قول غاندي بهذا الخصوص : ( تعلمت من الحسين ان أكون مظلوما فانتصر ) اما المسلمين فاحب ان ابدئ بالكلام عنهم بقول للسيد القائد مقتدى الصدر الذي يقول )الاان الاهم في الحربالتي خاضها عليه السلام هو واصحابه وآله انهم ارادوهامدرسة وارادوها منهلا ننهل منه ونتعلم منه ....). ومن هذه المقولة نفهم ان لهذه المدرسة تلامذة يكونون مصلحين في كل الأزمنة حتى ينشروا مبادئ الثور ة الحسينية وما قام من اجله الحسين عليه السلام وهذا ما لا حضناه واضحا في وقتنا الحاضر في عدة شخصيات ابرزها _السيد الخميني ...والسيد محمد باقر الصدر ..... والسيد محمد صادق الصدر ........والسيد القائد مقتدى الصدر فتجد ان هذه الشخصيات قد اتفقوا جميعا على مبادئ الثورة الحسينية فكلهم رافضون للظلم ..داعين الى وحدة الصف وعدم التفرقة .مرددين شعار الحسين .هيهات منا الذلة .فنعم الثورة ونعم التلامذة المخلصين الثوريين الذين سعوا الى تكامل المجتمع وتغيير واقعه السيئ بفضل جهودهم المباركة التي كانت ولا زالت تحرض المؤمنين على التضحية من اجل الدين الاسلامي ودفع الظلم عن الشعوب المستضعفة فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى السائرين على نهج الحسين نتائج البحث · ان النصر يعتمد على اهداف الثورة فاذا كانت صالحة فهي منتصرة وان خسرت المعركة عسكريا واذا كانت فاسدة خسرت وان كسبت المعركة عسكريا · ان تخليد الثورات يعتمد على مدى تضحية افرادها * يجب على كل فرد قبل ان يتبع اي قائد او متصدي ان يعرضه على مبادئ الثورة الحسينية فأذا كان متوافقا معها فلا اشكال في اتباعه والا فلا .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بارك الله فيك اخي على هذا البحث القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
اخي الغالي بحث رائع ومجهود مميز السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين موفق بأذن الله تعالى
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |