![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
----------------------------- قال تعالى في حديث قدسي شريف ( إني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي وهداي ويكون نجاة فيها قبض النبي الآخر ولم أكن أترك إبليس يضل الناس وليس في الأرض حجة لي وداعٍ إلي وهادٍ إلى سبيلي وعارف بأمري وإني قضيت لكل قومٍ هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة لي على الأشقياء ) " ألف باء الإسلام النبوة والإمامة للسيد هادي المدرسي " وفي حديث أخر ( إن الله لم يدع الأرض بغير عالم ولو لا ذلك لم يُعرف الحق من الباطل ) " نفس المصدر " إن الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق بدون هادي ونذير لهم فقد خلق أدم عليه السلام ليكون هادياً إلى البشرية ومعلمهم وأستمر الأمر إلى رسولنا الكريم محمد لى الله عليه واله وسلم لغرض هداية الناس والإصلاح والطاعة الحقة في عبادة الباري عز وجل . وقال تعالى في كتابه الكريم ( وما خلقت الجن والإنس إلا لعبدون ) الذاريات – 55 ثم أنتقل المجتمع من الإنحراف إلى مجتمع الوحدة والتوحد ولقد أشار القرآن الكريم في قوله تعالى ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحقليحكم فيما أختلفوا فيه ) البقرة – 213 . فكانت بعثت الأنبياء لهداية الناس لإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى التعلم , وإن الأنبياء هم القادة والمصلحون للبشرية ويعد إستشهاد الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله وسلم انتقل الأمر إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لقيادة البشرية وهو خليفة الله في أرضه ومن بعه الأئمة عليهم السلام لأن المجتمع يحتاج إلى قادة في كل زمان والسبب في ذلك لأن أعداء الإسلام في كل زمان وهم دائما يسعون إلى تحريف الإيمان الصحيح وكذلك المجتمع لا يمكن أن يسير بدون قائد ألهي فلابد من وجود قائد ألهي يحافظ على الإسلام لتطبيق الرسالة المحمدية والكل يعرف دور الأئمة عليهم السلام في هداية البشرية وتصحيح مسارهم من الانحراف فنجدهم قد ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الرسالة المحمدية فكان الإمام الحسين عليه السلام قد ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه في معركة الطف التي تمثل نموذج للتضحية في سبيل الإسلام وكذلك بقية الأئمة عليهم السلام قد ضحوا بأنفسهم من أجل ذلك وبعد غيبة أمامنا المهدي عجل الله فرجه الشريف لم تترك البشرية بدون مصلح ليكون قائداً لهم في أصلاح المجتمع ومعالجة الانحراف وقد ضحوا بحياتهم من أجل ذلك وخير مثال على ذلك السيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الزكية بعد أن لاحظ المجتمع قد سار نحو الانحراف والابتعاد عن الإسلام وسيطرة الحكومة الظالمة على رقاب المسلمين خرج قدس سره الشريف من أجل إنقاذ المجتمع وهدايتهم وقد تحقق ذلك بفضل الله وبركاته وهكذا هو المصلح يضحي بكل شي من هداية البشرية وقد ضحى السيد الشهيد بنفسه وولده من أجل تطبيق التعاليم الإسلاميه وإنقاذ المجتمع من الانحراف وعلى الفرد أن يميز بين القائد الذي يكون هدفه هو الأصلاح والسير بالمجتمع نحو التكامل من الوصول بهم إلى استقبال إمامهم عجل الله تعالى فرجه الشريف ونلاحظ دور السيد القائد بعد إستشهاد السيد المولى المقدس كيف نذر نفسه هداية وأخذ بأيديهم لغرض الوصول إلى مجتمع متكامل ومستعد لأستقبال الإمام المهدي عليه السلام فقد حارب كل أنواع الفساد والانحراف ولا يفرق بين طائفة وأخرى بل هو قائد للعراقيين الشرفاء وإلى العالم الإسلامي وإلى كل مظلوم بهذا العالم , إن القيادة الصالحة في نظر الإسلام والقرآن يجب أن تكون القيادة مؤمنة واعية وقوية ناجحة التمحيص والأختبار الألهي ويجل عليها أن تكون بحسب الظوابط التي رسمها الله لنا على أن تكون القيادة الصالحة مصلحة كما قال تعالى في كتابه الكريم (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا أليهم فعل الخيرات )) الأنبياء _73 , فيجب على القيادة أن تنطبق عليها موصفات القائد الحسيني لتكون صالحة ومصلحة حقاً وحقيقة وعندما سُئل الإمام الحسين عليه السلام عن سبب خروجه إلى كربلاء حيث قال : بأبي وأمي ( ما خرجت لا شراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لأطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) أذن فالقائد الذي سار على نهج القرآن الكريم والنبي الأمين والأئمة الهداة المهديين لا يتنازل عن ثوابته الدينية ومبادئه الحقيقية مهما كلف الأمر أو من أجل الحصول على بعض المكاسب الشخصية أو غيرها التي ( لا تغني وتسمن من جوع ) . فكان الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وأهل بيته في قمة التضحية والفداء في سبيل الله سبحانه وتعالى وطاعته وكذلك أصحاب الإمام الحسين ( ع ) ضحوا بأنفسهم وأموالهم لنصرة الإمام الحسين عليه السلام وذلك لأحياء دين الله ورسوله وإعلاء كلمة لا الله ألا الله محمد رسول الله , فلذلك خرج الإمام الحسين ( ع ) بعد أن وجد الانحراف بحيث لا يمكن أصلاحه بالكلام فجعل الشهادة خير وسيلة لإصلاح هذا المجتمع في ذلك الوقت ومعالجة الانحراف , فقد ضحى الإمام الحسين ( ع ) بدمائه الطاهرة من أجل إنقاذ البشرية من الظلم والطغيان والفساد والانحراف . فعندما يكون القائد الذي يفكر في مصلحته الشخصية دون المصلحة العامة فهو فاشل لا محال في الدنيا والآخرة وأما أذا كان القائد صابراً مرابطاً في ذات الله فإن جميع الأهداف سوف تتحقق لا محال هذا من جانب القيادة . أما من جانب الأفراد الذين يعملون تحت القيادة فأقول كما قال السيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الزكية في كتاب الموسوعة المهدوية في فصل الانتصار للإمام المهدي عليه السلام في الضمان الثالث في الجهة الأولى حيث يقول : تَثبت من خلال التجارب التي عاشتها الجيوش خلال الحروب إن النصر منوط عادتاً بصفات معينة لابد أن يتصف بها الجيش وهي : الصفة الأولى : - الإيمان بالهدف فكلما كان الجيش أوعى لهدفه كان أقري إلى النجاح وأما إذا لم يكن يفهم لنفسه هدفاً فسوف تكون فرصة النصر قد فاتت يشكل مؤسف . الصفة الثانية : - أن يمتلك أفراد الجيش الشعور بالمسؤولية تجاه الهدف وإنه هدف مهم يتوقف تحقيقه على مسعاه ومسعى غيره من الناس وأنه هدف لا يتحقق ألاَّ ببذل النفس والنفيس في سبيله وإن يكون الجندي على مستوى المسؤولية والكفاءة فأنه سيكون لا محالة مقدماً على التضحية والصبر على المكاره وكما تعمق هذا الشعور بالنفس كان أقرب إلى النصر , وأما إذا كان أفراد الجيش لا يشعرون بالمسؤولية وغير مخلصين للهدف بل يرون ضرورة تقديم مصالحهم على المصالح العامة فإن مثل هؤلاء من الصعب أن نتصور لهم النجاح أو الانتصار وأن مثل هذا الجندي لو رأى إن مصلحته قبض الأموال للتجسس أو القيام بذلك بأعمال تخريبية فأنه لا يكون لديه مانع إلى القيام بذلك . الصفة الثالثة :- الإخلاص للقائد والإيمان بقيادته والطاعة التامة له وهذه الطاعة ليس طاعة عمياء فلو كان الجندي شاعراً بالمسؤولية ستكون طاعته واعية مبصرة مائة بالمائة فلو لم يكن الأمر كذلك بل كان الجندي عاصياً أحياناً أو يعطي لنفسه حرية المناقشة والطعن بقرارات وتطبيقات القائد ونحو ذلك فأن فرصة النجاح تتضاءل لا محالة . الصفة الرابعة : - بخصوص بعض القادة الذين توكل ألهم قيادة الجيش أو بعضه وهو أن يكون خبيراً بما أوكل أليه من المهام عالم بالصحيح من الفاسد والصالح من الناحية الاجتماعية والعسكرية والعقائدية لكي لا يقع في الخطأ المؤدي للوقوع في المشاكل المهلكة ونعوذ بالله أن نكون من الفاشلين والمتخاذلين والخاسرين , ومع شديد الأسف أن نرى اليوم من ترك أخوته وقائده وليس هذا وحسب بل وأخذ يتقول عليهم ويدعي ما ليس به فأقول له كما قال الشاعر ( أعلمه الرماية كل يوم ولما أشتد ساعده رماني ) أعاذنا الله وإياكم من الانحراف والفشل وجعلنا من المناصرين للحجة أبن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف , وللسيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله أن نكون من المطيعين . وفي كتاب أضواء على ثورة الإمام الحسين (ع) للسيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس ) ( الهدف الخامس ) أن لثورة الحسين عليه السلام هو طلب الإصلاح أو محاولة طلب الإصلاح في الأمة المسلمة , أمة جده رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهذا هو الذي روي عنه عليه السلام حين قال : ( أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر . وذلك حين قال : ( أن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش المرعى ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ) أما الإصلاح المباشر في حياته فهو لا يحتمل أن يكون هدفاً لأنه فاقد أحد الشرائط وهو عدم التحقق في المجتمع وقد ذكرنا أن الأمر الذي لم يتحقق لا يمكن أن يكون هدفاً . وقد يخطر على البال : إن الإصلاح المباشر قد حصل خلال الخطب . الشرط الأول : أن يكون الذي نتصوره هدفاً للإمام الحسين (ع) أمراً مرضياً لله عز وجل لا تشوبه شائبة عصيان أو أن يكون مرجوحاً في الشريعة المقدسة . بما في ذلك حب الدنيا وطلب المال والجاه والسيطرة المنفصلة عن الأمر الإلهي والتكليف الشرعي . الشرط الثاني : أن يكون الهدف الذي نتصوره مناسباً مع حال الإمام الحسين (ع) وشأنه لا أن يكون هدفاً مؤقتاً أو متدنياً أو ضئيلاً فأن مما لا يصح له وجود هذه التضحية الكبيرة التي أقامها الحسين (ع) وعاناها فأنها عندئذ لا تكون معقولة ولا عقلائية , وإنما لابد أن يكون الهدف معمقاً وواسعاً وأكيداً وشديداً بحيث يسع كل هذه التضحيات . الشرط الثالث : أن يكون الأمر أما في الحال أو الاستقبال ولا يجوز أن نطرح له هدفاً فاشلاً وغير متحقق أو غير قابل للتحقيق فإنه خلاف الحكمة الإلهية . ومثال ذلك : إن الإمام الحسين (ع) لو كان قد استهدف النصر العسكري العاجل أو إزالة حكم بني أمية أو ممارسة الحكم في المجتمع فعلاً فهذا ونحوه من الأهداف القطعية الفشل , لأنها لم تحدث ولم يكن من الممكن أن تحدث . إذن فهو ليس بأمر مستهدف وأن تخيله البعض ألاّ أنه لا شك في بطلانه لأن هدفه (ع) راجع إلى أهداف الحكمة الإلهية , ومثل هذه الأهداف لا يمكن أن تكون فاشلة لأن الله تعالى كما هو حكيم وهو قادر فهو يستطيع أن ينفذ ما في حكمته بكل تقدير . الشرط الرابع : أنه يمكن أن يقال : أن من شروط فهم أهدافه (ع) أن يكون مذكوراً في كلامه لأننا أنما نعلم بالأمور من أصحابها وأهل الحل والعقد فيها وقديماً قال الشاعر (( وأهل البيت أدرى بالذي فيه )) وليس لنا أن نضيف من عندنا شياً وإنما نسمع منه سلام الله عليهَ قوله : (( أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر . والأقوال التي قيلت من قبل الحسين (ع) نفسه وأصحابه وأهل بيته قبل مقتله وهذه تكفي للمشاركة بالإصلاح مشاركة فعلية وفعالة . وجواب ذلك أن الخطب والأقوال قد حصلت فعلاً إلا إنها كانت مكرسة كلها لأجل الحديث عن حركة الحسين (ع) وشرح أبعادها والدفاع عنها . ومعه فلا يمكن أن تكون هي الإصلاح المعهود والموعود . وإنما المتوقع هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جوانب الدين عامة وفي فروعه كافة ,وهو ما لم يحصل على الإطلاق . لأن الأجل لم يمهله علي السلام وأصحابه للقيام بهذه المهمة الشريفة الموعودة وإنما الذي حصل هو الهداية والرعاية للبشر دينياً وإنسانياً وأخروياً بقتله وشهادته سلام الله عليه . إذ أعطى المثال الأعظم للتضحية بهذا الصدد . فكان النبراس الأفضل الذي يضيء للأجيال طريقهم باستمرار وإلى يوم القيامة ونستطيع أن نؤكد أن هذا الإصلاح هو الذي كان مقصوداً للحسين (ع) ومستهدفاً له وإن لم يُصَرح به تماماً أخذ بقانون ( كلم الناس على قدر عقولهم ) وهو هدف جليل لا غبار عليه . حركة السيد الشهيد محمد صادق الصدر ( قدس ) ----------------------------------------------- وفي كتاب ( لماذا مقتدى الصدر قائداً ) للأستاذ علي الزيدي حيث يقول ويمكن ذكر ما قام به السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس ) ولو إجمالاً – لأننا سنتعرض إلى شي من التفصيل لاحقاً – بالنقاط التالية : النقطة الأولى / كان مصداقاً عالياً للمكر الإلهي في هذه الدنيا , وكما قال تعالى : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) الأنفال ( 30 ) فكم كان الشيطان المتمثل بالثالوث المشؤوم وبعميلهم طاغية العراق صدام العين يمكرون المكر الشيطاني اللئيم بالدين وأهله محاولة منهم لهدم أركانه . لكن السيد الشهيد قابل المكر بمكر إلهي بحيث شعر هذا المكر القاصي والداني , وكان صفحة قاسية لكل من الشيطان وأتباعه , حتى إن هذا المكر كان غريباً ومفاجئاً للكثير ممن يتسمون بعلماء الدين وأتباعهم ولم يتحملوا ذلك وأساءُ الظن فيه وأطلقوا عليه الكثير من الاتهامات التي تهتز لها أركان العرش . النقطة الثانية / أقامته (قدس الله نفسه الزكية ) لصلاة الجمعة المقدسة في عموم العراق بالرغم من أنها كانت مغيبة لدهور ودهور ولم يجرء أحد على معرفة وقت صلاحيتها وأبرزها للمجتمع بشكل علني إلا السيد الشهيد الصدر (قدس ) على الرغم من أن أغلب الفقهاء يذهبون إلى وجود شروط إقامتها , ولكنهم كانوا يفضلون الفرد الآخر , وهو أقامة صلاة الظهر دونها . عموماً أقام السيد الشهيد هذه الصلاة وأحيَ شعيرتها لأنه رأى في عهد صدام اللعين لا يوجد شيء أنجح من هذه الصلاة لاتخاذها كمنبر إسلامي توعوي من الطراز الأمثل يمكن من خلاله إيصال المعلومة الدينية بأقصر الطرق ومن ثم التفاعل معها والتأثير بها عملياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي وبشكل لا يحتاج إلى الكثير من الزمن بل على العكس فهو من خلال إقامته ( لخمس وأربعين جمعة ) أستطاع أن يغير هذا المجتمع في أقل من سنة ونقله من حال إلى حال بحيث إن هذه النقلة لو لم تكن تأتي من خلال صلاة الجمعة لاحتاجت إلى عقود كثيرة من السنين وبشرط أن لا يوجد فيها صدام اللعين !!!. النقطة الثالثة / حرك السيد الشهيد البعد العرفاني والأخلاقي في نفوس تابعيه ومقلديه , وخصوصاً للذي يعد نفسه لأن يكون ناجحاً في حال انتظار إمامه والالتحاق بهِ . وأكد على ذلك في خطبه ولقاءاته وكتبه وخصوصاً ما بيَّنه منها في كتابه ( فقه الأخلاق ) . َ ((مقدمة مختصرة حول السيد القائد مقتدى الصدر )) كذلك إن الله جلت مشيئته أن يبعث لنا قائداً علينا ألا وهو السيد القائد مقتدى الصدر مقتدى الخير والعطاء والحبة ونور الهداية في قلوب المؤمنين . فزاد الله تعالى ذلك القائد بسطةً في العلم فهو متعلم من كافة الجوانب والنواحي . ومن ناحية الجسم فأنه قوي البدن شجاعاً مخلصاً لله تعالى في كل شيء لا تأخذه في الله لومة لائم .ضد كل ظالم وغاشم على وجه الأرض . وأما المراد ببسطة الجسم أي السلامة من الأمراض وذلك لأن المرض يمنع القيام بواجبات القيادة وغيرها من الأمور المطلوبة بطبيعة الحال . هو ذلك القائد الأشم الذي يريد لهذا الشعب المظلوم الأمن والأمان والإستقرار والعيش بسلام وأطمئنان هكذا هو القائد الذي يعيش معاناة الشعب وحرمانه من كل شيء,حين إذن هو كان أهلاً للقيادة وبذلك تحمل كافة أنواع البلائات و الصعوبات الحرجة من أجل إسعاد هذا البلد الجريح الذي عاني ما عانى من الظلم والطغيان في عهد الهدام اللعين ومن بعد ذلك أتى الشيطان الأكبر عدوة الشعوب أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ومن تبعهم وإلى يومنا هذا . تحرك السيد مقتدى الصدر ( البعد القيادي ) للأستاذ علي الزيدي (نفس المصدر) --------------------------------------- إن خروج السيد مقتدى لم يكن خروجاً عبثياً ينبع من المزاج والهوى والعياذ بالله , وإنما لهذا قس الله سرهما . ونحن كثيراً ما سمعنا السيد مقتدى الصدر وهو يقول : إن وليي الصدرين وهو لن ينحرف عن خطهما الذي أوجداه في قيادة الأمة والقواعد الشعبية المؤمنة منها خصوصاً , فخطه في القيادة خط الصدرين ومنهجه الحركي منهج الصدرين . ونحن قلنا سابقاً إن محمد محمد صادق الصدر كان عالماً بل الأعلم من بين الموجودين مضافاً إلى روحه العرفانية العالية , وأستطاع من خلال ذلك أن يشخص ويعرف زمانه وما ستئول أليه الأمور داخل العراق وخارجه , لذلك عمل وضمن تكليفه الشرعي أمام الله تعالى وأمام الناس بأن ينصّب ويؤهل شخصاً من بعده يعمل على قيادة القواعد الشعبية ويرتبها وينظم لها أمورها تجاه ما سوف يكون من أحداث وتدخلات واحتلال ليرسم لها الطريق الذي تسير عليه بحسب الرؤيا التي تبناها السيد الشهيد والتي تمثل امتداد الخط الصدري الأصيل والتي سار عليها السيد مقتدى الصدر , ولذلك فإن حياة الصدرين ستستمر في وجودها مع العراقيين وغيرهم , ولعله تكون هذه الحياة من مصاديق الحياة الذي ذكرها الله تعالى بقوله : (( ولا تحسبنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون )) أل عمران ( 169 ) فهم لا يموتون لأن فكرهم حي لا يموت على أيدي الخلص من المؤمنين المضحين . ونحن لو تتبعتا الحركات الإسلامية في العراق وخارجه وبمختلف عناوينها لم نلاحظ امتداداً لخط الصدرين فيها , بل على العكس فهي قد باعت ذلك البعد الإيماني الشريف واختارت مواقف وإجراءات ابتعدت شياً فشياً عن ذلك المنهل الصدري العذب وبقي خط الصدرين زاهياً ناصعاً في حركة الصدر الثالث السيد مقتدى الصدر . الصدر الأول – رفض البعث الكافر وجرائمه وقالها صراحة بوجه صدام وأزلامه الذي كان يمثل في حينه طاغوت الشيطان الأكبر في العراق , إلى أن جاء الصدر الثاني ليكمل ما بداه الصدر الأول في وقفته ضد صدام العين وأعوانه , فوقف تلك الوقفة المشرفة التي يعجز عن مثلها الكثير , وأما الصدر الثالث فهو الوحيد داخل العراق وقف وقفة الأسد الشجاع ضد الثالوث المشؤوم وقف وأعلن عداءه ومقاومته له بلا تمويه أو رتوش , حيث قال سماحته : سأبقى للمحتل مقاوماً وللعراقيين درعاً . إذن فأخذ توجيهه ومنهجيته الحركية من مرجع عالم عارف قلما يجود المجتمع الحوزوي بمثله , بحيث ارتكز السيد مقتدى الصدر على هذا التوجيه الشريف وسار ضمن قواعده العامة التي أسسها وأرسلها له , وذلك كان نعم القائد الذي تحمل ثقل الراية التي اختير لحملها . فبعد هذا أيحق لنا أن نتساءل لأي مرجع يرجع السيد القائد مقتدى الصدر لكي يعمل بتوجيهاته وهو لديه ما يكفي وزيادة من خزائن ودرر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . فعجباً ما لكم كيف تحكمون ؟ نتائج البحث ------------- 1- لا يعرف الحق بالرجال , أعرف الحق تعرف أهله ومن ذلك فأن القيادة هي منهج وليس شخص أو عنوان . 2- السعي الحثيث من قبل الفرد لأجل معرفة القيادة الصالحة وبالتالي الطاعة التامة لها . 3- منهج القيادة الحقة التضحية التامة والفداء من أجل الإصلاح وليس فقط التنظير دون العمل . 4- نتائج العمل الإصلاحي قد لا تظهر عند الكثير في حينها أو لم تكن واضحة في حياة المصلح ولو بعد حين . ( والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين )
التعديل الأخير تم بواسطة طالب رضا المعصوم ; 16-11-2014 الساعة 10:30 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بحث قيم جزاك الله الف خير وجعله الله في سجل اعمالك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسنت اخي على هذا البحث وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
السلام عليك ياأباعبد الله الحسين ورحمة الله تعالى وبركاته أحسنت أخي الغالي (ابو بنين) على هذا البحث القيم والمبارك وأحسن الله لك العزاء وجعله من حسناتك في ميزان أعمالك ببركة الصلاة على {{{ محمد وآل محمد }}}
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت اخي على هذا البحث وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |