العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2014, 10:54 PM   #1

 
الصورة الرمزية ابو زهراء العراقي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 188
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,433

بقلمي مواساتنا للإمام الحسين في ترك الدنيا

[frame="5 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم



ان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الحياة الدنيا بزينتها وزخرفها وزبرجها اختباراً لكل شخص منذ ولادته الى حين أجله ليميز الطالب للدنيا من الطالب للآخرة أو المحب للآخرة وعلى هذا سيكون المخدوع في هذه الدنيا في عداد الخاسرين والمحرومين من رضا الله قال تعالى
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) سورة المؤمنون/115

كما ان هناك آيات كثيرة تنهى عن حب الدنيا والإغترار بها وذلك كما ذكر الله في كتابه العزيز
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الانعام

وقوله تعالى
(الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) الاعراف

وقوله تعالى
(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)الحديد/20

كما انه قد نهى عن الدنيا والتمسك بها جميع الانبياء والرسل (سلام الله عليهم اجمعين)

ومن بعدهم ائمة الهدى من آل محمد(عليهم السلام) فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ((قال الله تعالى ليلة المعراج يا أحمد !.. لو صلّى العبد صلاة أهل السماء والأرض ، ويصوم صيام أهل السماء والأرض ، ويطوي من الطعام مثل الملائكة ، ولبس لباس العاري ، ثمّ أرى في قلبه من حبّ الدنيا ذرّة أو سعتها أو رئاستها أو حليّها أو زينتها لا يُجاورني في داري ، ولأنزعنّ من قلبه محبّتي ، وعليك سلامي ورحمتي والحمد لله ربّ العالمين ) إرشاد القلوب - باب 54 ص30

وعنه صلى الله عليه واله (من احب الدنيا ذهب خوف الآخرة عن قلبه وما أتى الله عبداً علماً فازداد للدنيا حباً إلا ازداد الله عليه غضباً) مستدرك الوسائل /الجهاد/61

وعن الامام الصادق (عليه السلام) (ما احب الله من احب الدنيا )

وعنه عليه السلام: قال تعالى ((إلا من أتى الله بقلب سليم)) هو القلب الذي سلم من حب الدنيا) مستدرك الوسائل

ومن هنا سوف نبين ما معنى المواساة للأمام الحسين (عليه السلام) من خلال ترك الدنيا وآفاتها كما ذكرت الحكمة (حب الدنيا رأس كل خطيئة) وبعد ان عرفنا ما مدى النهي عن حب الدنيا

من قبل الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم واهل بيته الكرام

هو لهداية الناس وانتشالهم ومنعهم من الوقوع في شباك الشيطان الذي يزين للناس حب الدنيا وشهواتها وكما ورد في القران الكريم(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) آل عمران

وتكون المواساة للامام الحسين واهل بيته وصحبه إنما تكون بترك الدنيا بإعتبار ان الدنيا والتمسك بها يبعد الفرد عن طاعة الله ورسوله وبالتالي الابتعاد عن النهج الحسيني أو الهدف الذي اراده الحسين في ثورته ولنأخذ نماذج من حب الدنيا وكيف انها تبعد الفرد عن طاعة الله والالتحاق بالمسير الالهي.

وسوف نتكلم عن جانبين مهمين يحرمان الفرد من العطاء الآخروي , هذه الامور تجعله في دائرة الخسران والعياذ بالله

وهما :

1.حب المال

2.حب الجاه والسلطة

الجانب الاول : حب المال

سوف نتكلم عن حب المال بطبيعته الشرعية , هل هو حلال أم حرام وكيف ينفق هذا, المال قال رسول الله صلى الله عليه واله (نعم المال الصالح للرجل الصالح) وهناك امور لا يمكن الوصول اليها إلا بالمال وفيها مقاصد كثيرة في الدنيا والآخرة.

فالصدقة وقضاء حوائج الآخرين والضيافة والكرم وكذلك بعض الامور لا تتم إلا من خلال انفاق المال فالحج خير مثال على ذلك, فيمكن في المال ان تدخل الجنة وتدخل النار كالسمِّ والترياق في جوف الحية فمن سمها تقتلك ومن ترياقها تنقذك, فهل المال مذموم ام محمود؟

ان انفقت هذا المال في سبيل الله سيكون هذا المال محموداً, والاّ سيكون هو السلسلة التي طوقتك بها الدنيا, وليس الزهد ان تعيش فقيرا تحتاج الى الاخرين كل هذه الامور هي انك يجب ان تأخذ من هذه الدنيا حاجتك منها لا التمسك بالمال يغني عنك شيئاً ولا الركض ورائه يفيدك دوما بل نعمل ونسعى كما امرنا الله ورسوله واهل بيته (عليهم السلام) كما قال امير المؤمنين (عليه السلام) ((اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا))

ولكن المال لا يقف امام الصالحين في تركه والابتعاد عنه وهذا ما تجده في اصحاب الامام الحسين (عليه السلام)

ومن هؤلاء الابطال وهو زهير ابن القين فقد وروى السيد ابن طاووس قال: فقالت له زوجته، وهي ديلم بنت عمرو: سبحان الله، أيبعثُ إليك ابنُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم لا تأتيه؟! فلو أتيتَه فسمعتَ مِن كلامه.

فمضى إليه زهير بن القين، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فحُوِّل إلى الحسين (عليه السلام)، وقال لامرأته: أنتِ طالق، فإني لا أُحبُّ أن يصيبك بسببي إلّا خير، وقد عزمتُ على صحبة الحسين (عليه السلام) لأفديه بنفسي وأقيه بروحي. ثم أعطاها مالَها، وسلّمها إلى بعض بني عمّها ليوصلها إلى أهلها، فقامت إليه وبكت وودعته، وقالت: كان اللَّه عوناً ومعيناً، خارَ اللهُ لك، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جدِّ الحسين (عليه السلام).

فقال لأصحابه: مَن أحبّ أن يصحبني، وإلّا فهو آخر العهد مني به (اللهوف لابن طاووس: 44، بحار الأنوار: 44 / 372، لواعج الأشجان: 82، أعيان الشيعة: 1 / 595).

فهذا الرجل البطل وفي لحظة واحدة ترك كل ذلك وراء ظهره ولم يلتفت اليها وما ذاك الاّ ان هذه الدنيا لم تملكه ولم تفرض سيطرتها على قلبه وعقله بل هو ملكها وهذا هو الامر المهم في موضوعنا حيث على الفرد المؤمن ان يتعامل مع الامور الدنيوية بقدر ما فيها طاعة الله وان لا تلهيه عن هدفه العالي وانه راحل عنها لا محال بل عليه ان يوظفها في خدمة هدفه المرضي لله ويجعلها من اسباب نجاحه لا فشله, والامثلة في عصرنا الحالي كثيرة جداً فعلى الفرد ان يخصص من اموله جزءا لقضاء حوائج اخوانه المحتاجين وتجهيز نفسه و اخوته عسكرياً وغيرها كثير وان يكون سعيدا بهذه الافعال بل اشد سعادة , الم نسمع في الرواية ان زهير عليه السلام قد عاد مستبشرا مسرورا بعد ان رأى امامه الحسين عليه السلام وقرر المسير معه وترك الدنيا.

الجانب الثاني: حب الجاه والرئاسة

لا يخفى على الفرد ما للجاه او السلطة او الرئاسة من وقع كبير على النفس البشرية خصوصا في مجتمعاتنا الاسلامية وذلك لأنها قريبة للنفس وشهواتها لكن المؤمن الحقيقي هو الذي لا تعرّه بهارج السلطة ولا عناوين الرئاسة رغم قوة تسلطها على النفس , فهذا رسول الله صلى الله عليه و آله يحذرنا من المرض وكيف يكون اشد فتكا من الذئاب في الغنم كما في هذه الرواية

" ما ذئبان ضاريان ارسلا في زريبة غنم باكثر فسادا من حب المال و الجاه في دين الرجل المسلم‏ "

اذن التعلق بهذه العناوين يأخذ مأخذه من الفرد شيئا فشيئا دون ان يشعرنا كم يكون, كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله ويقتل بأيمانه كما تقتل الذئاب بالغنم التي غاب عنها رعاؤها بل اشد كما وصفها صلى الله عليه وآله وبما اننا في ضوء مواساة امامنا الحسين عليه السلام فحري بنا ان نستذكر العبر والدروس من ثورته فهذا حبيب بن مظاهر الاسدي رضوان الله تعالى عليه من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله ومن خواص الامام علي عليه السلام وشهد حروبه جميعا وكان من اصحاب الحسين عليه السلام وله رتب عالية وسامية وكان زعيم بني اسد وكان عمره يوم الطف 75 عاماً – فهذا حبيب بن مظاهر كان يتردد على امير المؤمنين عليه السلام بعد كل حرب فيسأله عن موعد الشهادة خصوصا بعد ان رأى اصحابه قد سقطوا شهداء الواحد تلو الاخر في المعارك المتتالية فما كان جواب امير المؤمنين عليه السلام الا ان "ستنالها يا حبيب" وهي الشهادة .

ومن هذه النبذة عن حبيب رضوان الله عليه نعرف انه عاصر الرسول صلى الله عليه واله ومن خواص امير المؤمنين عليه السلام وشارك في جميع الحروب معه وعالم وزعيم قبيلة بني اسد العربية الكبيرة , فهو يتمتع بمنصب دنيوي في الزعامة والقبيلة ولا يخفى على القارئ او السامع ما للقبيلة من دور في الحياة الاجتماعية, ورئاستها تعني الجاه والسلطة لكن رضوان الله تعالى عليه لم يعر أي اهمية لذلك المنصب الزائل ولم يلهه عن هدفه السامي بل تعلق بالشهادة وسار اليها ولم يترك موضعا يؤمل في تحققها الا وكان سباقا الى الولوج فيه , الم نسمع انه بعد كل معركة يتردد الى امير المؤمنين عليه السلام ويسأله متى الشهادة , بل ابعد من ذلك وظف هذا المنصب في خدمة هدفه وما زاد هذا المنصب علوّاً هو كونه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وشارك مع امير المؤمنين في كل حروبه فهذا يزيد من علو الشأن حتى دنيويا فلم يغتر ولم يعجب بل كان ذائبا لا يرى لذاته شيئا سوى رضا الله هو واصحاب الحسين عليه السلام الآخرون (وها هم يقولون بعد ان اوقفهم الامام عليه السلام على غامض الغطاء فقال اني غدا اُقتل وكلكم معي تقتلون ولا يبقى منكم احد حتى القاسم وعبد الله الرضيع الاّ ولدي علياً زين العابدين لان الله لم يقطع نسلي منه وهو ابو ائمة ثمانية ) مقتل الحسين – عبد الرزاق المقرم ص222

فقد قالوا باجمعهم يوم عاشوراء (الحمد لله الذي اكرمنا بنصرك وشرفنا بالقتل معك اولا نرضى ان نكون معك في درجتك يبن رسول الله ) فدعا لهم بالخير فقد اثبتوا بذلك بأنهم مبالغون في نصرة امامهم ومبالغون في نفس الوقت على ترك الدنيا و موطّنون انفسهم على الشهادة.

لو اردنا ان نتكلم وعلى سبيل الاطروحة ان الذين قتلوا الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام هو من اجل الدنيا ولقد تمثلت الدنيا باعلى مصاديقها بذلتها وحقارتها وتسافلها في هؤلاء القوم فإذن الدنيا او حب الدنيا هو الذي قتل الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام فتكون النتيجة ان المحبين للدنيا قد شاركوا في قتل الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام من حيث يشعرون او لا يشعرون وهذه تكون طامة كبرى على الفرد على مرّ الاجيال فاذا اراد ان يخرج من هذا المطب الصعب فليترك الدنيا وليفوز بالآخرة .

فلا بد ان نكون من باب اولى ونحن نؤمل ونعد انفسنا ان نكون جندا للامام المهدي عجل الله فرجه واضعين نصب اعيننا الشهادة هي الشاخص الذي لا يغادر نواظرنا ولا يغيب عن مشاعرنا كما قال السيد الشهيد

(وذكر الموت نافع في الهمة لطاعة الله تعالى والاعراض عن الدنيا لان الدار الموقتة لا تكون مهمة. وما هي الدار الموقتة ؟ الدنيا. وما هي الدار الباقية ؟ طبعا الاخرة اكيدا. يعني معناه ان نسبة الواحد الى ما لا نهاية نسبة الصفر كأن الدنيا لا وجود لها وان توهمنا لها وجود. ونحن انما نهتم بامر لا اهمية فيه. قال امير المؤمنين (سلام الله عليه) : لو جدتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز. انت انظر بحدسك الان كل واحد يرجع الى نفسه : عفطة العنز كم قيمتها ؟ كم فلسا تعطي حتى يسمعك عفطة ؟ قيمة عفطة العنز دون الصفر. قيمتها سلبية لو امكن وليست ايجابية اصلا ولا فلس. وانما مليون بالمئة تحت الصفر يعني بمعنى انني اعطي فلوس في سبيل ان لا تعفط العنزة. اذن ينبغي ان اعطي فلوس في سبيل ان اتخلص من الدنيا. ازهد عندي من عفطة عنز احقر من عفطة العنز. محل الشاهد اننا نتكالب ونتقاتل على شيء خالي من الاهمية بالمرة. القرآن ماذا يقول ((وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)) اي انها هي الحياة الحقيقية، يعني ان الدنيا ليست حياة بالمرة، والآية الكريمة فيها حصر مؤكد فمن هذه الناحية معناه ماذا ؟ معناه انه بالمفهوم ان غير الدار الاخرة طلاقا لا حياة فيه وان تخيلنا فيه حياة وتوهمنا ان فيه حياة.


الجمعة الخامسة/ 18 محرم/ 1419 الخطبة الثانية

ولا يخفى علينا جميعا دعوات السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في ترك الدينا ونبذها في كل مناسبة وفي اغلب خطبه و بياناته بل حتى في استفتاءاته المباركة حيث قال في جوابه على احدى استفتاءاته في طلب النصيحة

(بسمه تعالى

ان اقبلت عليك الدنيا فابتعد عنها فيا دنيا غري غيري أبي تعرضتي ام إلي تشوّقتي , وصن نفسك من كبوات الهوى واتقّ الله وكن من المحسنين )

وايضا في جوابه على استفتاء في طلب النصيحة حيث يقول

(بسمه تعالى

اطلب الاخرة ولا تطلبنّ الدينا )

خلاصة البحث

1. ان الدنيا رأس كل خطيئة والشيطان ينفذ الى النفس من خلال شهواتها

2. كما ان نصرة الامام الحسين عليه السلام من قبل الثلة المؤمنة المتمثلة باصحابه واهل بيته كانت بترك الدنيا وعوامل حبها كالجاه والسلطة والرئاسة فأن نصرة الامام المهدي عليه السلام لا تتحقق للفرد الذي لا يمحي من قاموس حياته تلك الصفات والامراض الدنيوية .

3. اذا اردنا مواساة الامام الحسين عليه السلام فان اكمل المواساة هي العملية التي تبني الفرد وتؤهله لنصرة امامه الغائب .

والحمد لله رب العالمين

اسئلة حول البحث

س1/ ذكرت انه من عنده ذرة من حب الدنيا لا يجاورني كما في الرواية ولكن المعروف ان كل فرد اكيد عنده ذرّة من حب الدنيا , أي فقط المعصوم ليس في قلبه ذرة حب للدنيا ؟

ج/ هناك حب للدنيا يمكن ان نسخّره لأجل الاخرة فمثلا هناك من يرزقه الله بالأموال (وهو يحب هذا الامر) لكنه سوف ينفقه في مواطنه الحسنة كمساعدة الفقراء وشراء السلاح من اجل الاعداد الى المعارك للدفاع عن الاسلام وهكذا, فهذا وان كان في قلبه حب للمال الا ان حبه للمال من اجل الامور التي ذكرتها فهذه الامور خير والله يحب الخير, على عكس ذلك الذي يؤتى مبلغا من المال وهو يحب ان تأتيه الاموال ولكنه لا ينفقها في سبيل الله بل في مواطن الدنيا وملذاتها وهذا اكيد اسير الدنيا وشهواتها, إذن فعلاقتنا بالدنيا كوسيلة للوصول الى الاخرة

مصادر البحث

1. مستدرك الوسائل

2. بحار الانوار

3. مقتل الامام الحسين- السيد عبد الرزاق المقرم

4. ارشاد القلوب

5. دستور الصدر
[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 29-11-2014 الساعة 01:17 PM
ابو زهراء العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 12:30 AM   #2

 
الصورة الرمزية الراضي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1008
تـاريخ التسجيـل : Feb 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,993

افتراضي رد: مواساتنا للأمام الحسين في ترك الدنيا

احسنت أخي على الجهود المبذولة في بحثك القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الراضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 01:12 AM   #3

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

افتراضي رد: مواساتنا للأمام الحسين في ترك الدنيا

احسنت وبارك لله بك على البحث والطرح المتميز

 

 

 

 

 

 

 

 

التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 07:55 AM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,351

افتراضي رد: مواساتنا للأمام الحسين في ترك الدنيا

جزاك الله تعالى خيرا على البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 08:56 AM   #5

 
الصورة الرمزية مريم العذراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2916
تـاريخ التسجيـل : Aug 2014
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 244

افتراضي رد: مواساتنا للأمام الحسين في ترك الدنيا

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى : { وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا } الكهف (45)
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : (إنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شئ ، وسميت الآخرة آخرة لأن فيها الجزاء والثواب )
أحسنت أخي على البحث القيم تقبل الله مواساتك وجزاك خير الجزاء

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
السلام على الذي أخرج الله به الناس من الظلمات الى النور
مريم العذراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:05 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025